عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-22-2016, 04:47 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
المجلس الثاني


ورد في فضل سورة تبارك أحاديث، وورد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان لا ينام كل ليلة حتى يقرأها، وهذا يدل على عِظم ما اشتملت عليه من الآيات؛ ففيها ذكر جملة من أسماء الله وصفاته، وفيها ذكر الغاية من خلق الموت والحياة، وفيها الحث على التفكر في السماء وما فيها من الآيات الباهرات، وفيها ذكر مآل شياطين الجن والإنس إلى غير ذلك من المعاني العظيمة التي يحيا بتذكرها القلب، فما أحوج المسلم إلى تدبر هذه السورة المباركة.
"تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ.."
وفي الآية الكريمة إثبات صفة اليد لله سبحانه وتعالى،
ومن الأدلة في هذا الباب: قوله تعالى: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ"ص:75 ، وقوله تعالى: "بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ"المائدة:64

"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ.."الملك:2
من العلماء من قدر محذوفاً وقال: هو الذي خلق الموت والحياة أي: خلقكم للموت وخلقكم للحياة, هذا قول، والقول الآخر أن الموت والحياة مخلوقان من مخلوقات الله سبحانه وتعالى, كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم
"يُؤتى بالموتِ كهيئةِ كبشٍ أملح ، فينادي منادٍ : يا أهلَ الجنَّةِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه . ثم ينادي : يا أهلَ النارِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه ، فَيُذْبَحُ . ثم يقولُ : يا أهلَ الجنَّةِ خلودٌ فلا موتَ ، ويا أهلَ النارِ خلودٌ فلا موتَ . ثم قرأ : " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ - وهؤلاء في غفلةِ أهل الدنيا - وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ "
الراوي : أبو سعيد الخدري - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 4730 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- شرح الحديث- الدرر السنية .

"الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا"الملك:3.
أي: سماء فوق سماء، ثم سماء فوق سماء، إلى آخره، أو كل ما علا يطلق عليه: سما, يقال: سما فلان، أي: علا فلان, فالسماوات أطلق عليهن سماوات لعلوها وارتفاع مكانها.هنا
- وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "طِبَاقاً"، تَقُومُ كُلُّهَا وَفْقَ نِظَامٍ بَدِيعٍ، فَلا عَمَدَ، وَلا أَرْبِطَةَ تَشُدُّهَا وَتَرْبِطُ بَيْنَهَا، "مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ .."وَلا يَرَى النَّاظِرُ فِي خَلْقِ هَذِهِ السَّمَاوَاتِ تَفَاوُتاً، وَلا خَلَلاً.
"مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ .."
أي: لا ترى خللاً ولا ترى ثقباً في هذه السماوات كما قال تعالى:"وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوج"ق:6 , فلا ثقب فيها، ولا تشقق فيها، ولا تصدع فيها.

"..... فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ "3"
وَإِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فِي شَكِّ وَرَيْبٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَرْجِعْ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاوَاتِ لِيَرَى حَقِيقَةَ التَّنَاسُقِ وَالانْسِجَامِ القَائِمَيْنِ فِي خَلْقِهَا، فَإِنَّهُ لَنْ يَرَى فِيهَا خَلَلاً وَلا تَنَافُراً وَلا تَشَقُّقاً.
طِبَاقاً- كُلُّ سَمَاءٍ تَلُفُّ الأُخْرَى.
الفُطُورُ- الخَلَلُ أَوِ التَّشَقُّقُ.
التَفَاوُتُ- الاخْتِلافُ وَعَدَمُ التَّنَاسُبِ.

أيسر التفاسير

".... مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ"الملك:3. أي: لا ترى خللاً ولا ترى ثقباً في هذه السماوات كما قال تعالى: "وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ"ق:6 , فلا ثقب فيها، ولا تشقق فيها، ولا تصدع فيها.
قال تعالى: "..... فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ" الملك:3، وأصل الفطور التشقق، "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تفطّرت قدماه" أي: تشققت قدماه،"
أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقومُ منَ الليلِ حتى تتفَطَّرَ قدَماه ، فقالتْ عائشةُ : لِمَ تَصنَعُ هذا يا رسولَ اللهِ ، وقد غفَر اللهُ لك ما تقدَّم من ذَنْبِك وما تأخَّر ؟ قال : " أفلا أُحِبُّ أن أكونَ عبدًا شَكورًا " . فلما كثُر لحمُه صلَّى جالسًا ، فإذا أراد أن يَركَعَ ، قام فقرَأ ثم ركَع "
الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 4837 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - انظر شرح الحديث رقم 9568 -الدرر السنية

"هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ" أي: هل ترى من شقوق؟!
"ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ"الملك:4: أي: مرتين أخريين بعد المرة الأولى, أي: انظر إلى السماء مرتين أخريين، وركز البصر هل تكتشف فيها ثقوباً أو لا؟ ".... يَنقَلِبْ" الملك:4 أي: يرجع, ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ"المطففين:31. أي: رجعوا, ومنه قول صفية بنت حيي:"
- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُعتَكِفًا فأتَيتُه أزورُه ليلًا ، فحدَّثتُه ثم قُمتُ فانقَلَبتُ ، فقام معي ليَقلِبَني ، وكان مَسكنُها في دارِ أسامةَ بنِ زيدٍ ، فمرَّ رجلانِ منَ الأنصارِ ، فلما رأَيا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسرَعا ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : على رِسلِكما ، إنها صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ . فقالا : سُبحانَ اللهِ يا رسولَ اللهِ ، قال : إنَّ الشيطانَ يَجري منَ الإنسانِ مَجرى الدمِ ، وإني خَشيتُ أن يَقذِفَ في قلوبِكما سُوءًا ، أو قال : شيئًا .

الراوي : صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 3281 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 16160 " ،

أي: يرجعني إلى بيتي.

"يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ"الملك:4. الخاسئ: المطرود المبعد, "فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ" البقرة:65. أي: مطرودين مبعدين, فالخاسئ هو: المطرود.

"يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا" مبعداً طريداً "وَهُوَ حَسِيرٌ" أي: كليل, فالحسير: المتعب الكليل، "يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ" يعني: إذا فكر أن يكتشف في السماء ثقباً أو خللاً أو عيباً في بنائها فانظر وركز النظر, ثم أعد النظر مرتين,- يَرْجِعُ إِليهِ بَصَرُهُ ذَلِيلاً صَاغِراً، عَنْ أَنْ يَرَى عَيْباً أَوْ خَلَلاً، كَلِيلاً قَدْ أَعْيَاهُ طُولُ البَحْثِ وَالمُرَاجَعَةِ.- ففي كل مرة من هذه النظرات سينقلب إليك البصر فاشلاً في الاكتشاف، وسيرجع ذليلاً مطروداً خاسئاً كما قال تعالى:"يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ" ففي الآية حث على التفكر في مخلوقات الله, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم" يقوم من الليل فينظر إلى السماء ويقرأ هذه الآيات، وهي خواتيم آل عمران:"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ"آل عمران:190-191-أي: ما خلقت هذا أبداً عبثاً ولا لهواً- "فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"آل عمران:191] إلى آخر الآيات العشر" .
فيجدر بالعبد أن يتفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى، وهذا علم ضيعه الأكثرون, علم التفكر في مخلوقات الله, والنظر في آثار المتقدمين والمتأخرين والاعتبار بهم, والاعتبار بمخلوقات الله

الحَسِيرُ- الدَّابَّةُ التِي تَتَوَقَّفُ كَلَلاً وَعَجْزا عَنِ المَسِيرِ وَحَسُرَ البَصَرُ كلَّ فَهُوَ حَسِيرٌ.
الخَاسِيءُ- الصَّاغِرُ الذَّلِيلُ.
*
ولما نفى عنها في خلقها النقص بيّن كمالها وزينتها فقال: "وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ"5
{بِمَصَابِيحَ} {جَعَلْنَاهَا} {لِّلشَّيَاطِينِ}
- وَلَقَدْ زَيَّنَ اللهُ تَعَالَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا القَرِيبَةَ مِنَ الأَرْضِ بِكَوَاكِبَ مُضِيئَةٍ وَكَأَنَّهَا المَصَابِيحُ فِي اللَّيْلِ، كَمَا يُزَيِّنُ النَّاسُ بُيُوتَهُمْ وَمَسَاجِدَهُمْ بِالمَصَابِيِحُ، وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الكَواكِبَ مَصَادِرَ شُهُبٍ تُرْجَمُ بِهَا الشَّيَاطِينُ، وَقَدْ أَعَدَّ اللهُ لِلشَّيَاطِينِ خِزْيَ الرَّجْمِ بِالشُّهُبِ فِي الدُّنْيَا، وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ فِي الآخِرَةِ.
المَصَابِيحُ- الكَوَاكِبُ العَظِيمَةُ المُضِيئَةُ.
السَّعِيرُ- النَّارُ المُلْتَهِبَةُ المُتَلَظِّيَةُ.
رُجُوماً- تَنْقَضُّ عَلَيْهِمْ قِطَعٌ مِنْهَا.
أيسر التفاسير

خلق الله النجوم لثلاثة أشياء من تجاوزها فقد تعدى وظلم: زينة للسماء الدنيا, ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر -لقوله تعالى: "وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ"النحل:16- ورجوماً للشياطين.

كان الجن قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم يسترقون أخباء السماء، وهو ما يوحيه الله لملائكته، وأصل ذلك قوله تعالى إخباراً عنهم: "وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا " الجن: 9.
قال القرطبي: (كان الجن يقعدون مقاعد لاستماع أخبار السماء، وهم المردة من الجن، كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء حتى يلقوها إلى الكهنة، فحرسها الله بالشهب المحرقة، فقالت الجن حينئذ:
فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا.هنا
"إذا قضى الله الأمر في السماء ، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كأنه سلسلة على صفوان ، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال : الحق ، وهو العلي الكبير ، فيسمعها مسترق السمع ، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرفها ، وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ، فيكذب معها مائة كذبة ، فيقال : أليس قد قال لنا : يوم كذا وكذا ، كذا وكذا ، فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء" .هناالراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 4800 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 10122


"....وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ"5
أي: للشياطين وفي قوله سبحانه:" وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ" ما يدل على ما سلف التأكيد عليه مراراً أن النار مخلوقة, فأعتدنا معناها: أعددنا, وأعددنا فعل ماضٍ, وقد جاء في السنة ما يؤكد هذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: -" اشتَكَتِ النارُ إلى ربها ، فقالتْ : ربِّ أكلَ بعضي بعضًا ، فأذِنَ لها بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشتاءِ ونَفَسٍ في الصيفِ ، فأشدُّ ما تجدونَ من الحرِّ ، وأشدُّ ما تجدون من الزَّمْهَرِيرِ" .هنا

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3260| خلاصة حكم المحدث : [صحيح]| انظر شرح الحديث رقم 22368
فدل
ذلك على أنها مخلوقة .
"عَذَابَ السَّعِيرِ" [الملك:5]:
من أهل العلم من قال: إن السعير إحدى دركات النار, وقد سلف أن منهم من قال: هناك الحطمة, وجهنم, والسعير, ولظى, إلى غير ذلك.هنا
"وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "6"

وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ} [الملك:5-6] للشياطين عذاب السعير, وللذين كفروا من الآدميين {عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الملك:6] . ولا يمنع أن يدخل الجن جهنم أيضاً، ويدخل الإنس السعير أيضاً بدليل قوله تعالى مخبراً عن قول الجن: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن:14-15] فمن الجن من يدخل جهنم, وهذا على القول بأن جهنم دركة، والسعير دركة أخرى، أما إذا قيل: إن جهنم والسعير ولظى والحطمة كلها مسمى لشيء واحد وهو النار على اختلاف دركاتها؛ فلا إشكال، وهو قول تبناه عدد من أهل العلم.هنا
- وَلَقَدْ أَعَدَّ اللهُ تَعَالَى لِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ، وَأَشْرُكُوا بِعِبَادَتِهِ، عَذَاباً أَلِيماً فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَبِئِسَتْ نَارُ جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ مُسْتَقرّاً وَمَصِيراً.
أيسر التفاسير

- " يَخرُجُ عُنقٌ من النَّارِ يتكلمُ يقولُ : وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثةٍ : بِكلِّ جبارٍ عنيدٍ ، ومَن جعلَ مع اللهِ إلهًا آخرَ ، ومَن قَتَلَ نفْسًا بغيرِ حقٍ ، فيَنْطَوِي عليهِم ، فيَقْذِفُهم في غَمَرَاتِ جهنَّمَ"

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2451 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
-" تَخرجُ عنقٌ منَ النَّارِ يومَ القيامةِ لَها عَينانِ تُبْصِرانِ ، وأذُنانِ تسمَعانِ ، ولِسانٌ ينطِقُ ، يقولُ : إنِّي وُكِّلتُ بثلاثةٍ : بِكُلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ، وبِكُلِّ مَن دعا معَ اللَّهِ إلَهًا آخرَ ، وبالمصوِّرينَ"

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2574 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
هنا

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 05-22-2016 الساعة 04:32 PM
رد مع اقتباس