عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 10-25-2010, 10:36 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023

اقتباس:
" أشـهد أن لا إله إلا الله ، وأشـهد أن
محمـدًا عبده ورسوله


معنـى لاإله إلا الله


" لا معبـود بحـق إلا الله " . فهـي مشـتملة

علـى الكفـر بالطاغـوت والإيمـان بالله .


فهـذه الكلمـة تشـمل علـى شـقين :

نفـي و إثبـات ،

ولا يتـم التوحيـد إلا بالنفـي والإثبـات جميعًـا،

فنثبـت أنـه واحـد ، وننفـي عنـه

الشـريك والمثيـل سـبحانه .

***

" أشـهد أن لا إله إلا الله ، وأشـهد أن

محمـدًا رسـول الله " ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،

لا يدخـل العبـد فـي الديـن إلا بهمـا .


* عـن ابـن عمـر أن رسـول الله ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ـ قـال :
" أُمـرتُ أن أقاتـلَ النـاسَ حتـى يشـهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمـدًا رسـول الله ويقيمـوا الصـلاة ويؤتـوا الزكـاة ، فـإذا فعلـوا ذلـك عصمـوا منـي دماءهـم وأموالهـم إلا بحـق الإسـلام وحسـابهم علـى الله " .


فتح الباري بشرح البخاري / ج : 1 / ( 2 ) ـ كتاب : الإيمان / ( 17 ) ـ باب :
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم / حديث رقم : 25 / ص : 104

***

" أشـهد " : بمعنـى أقـر بقلبـي ناطقًـا بلسـاني ،

لأن الشـهادة نطـق وإخبـار عمـا فـي القلـب .


واختيـرت الشـهادة دون الإقـرار ؛ لأن الشـهادة أصلهـا

مـن شـهود الشـيء ؛ أي : حضـوره ورؤيتـه ؛ فكـأن

هـذا المخبِـر عمـا فـي قلبـه الناطـق بلسـانه ؛

كأنـه يشـاهد الأمـرَ بعينـه .

شرح العقيدة الواسطية / للشيخ العثيمين / ج : 1 / ص : 42


معنـى شـهادة أن محمـدًا رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
تجريـد المتابعـة لـه صلـى الله عليه وعلـى آله وسـلم ، هـذا هـو المعنـى المجمـل .
أمـا المعنـى المفصـل فهـو :

التصديـق الجـازم مـن صميـم القلـب المواطـئ

لقـول اللسـان بـأن محمـدًا عبـده ورسـوله

إلـى كافـة النـاس إنسـهم وجنِّهـم ،

قـال تعالـى :

" يَـا أَيُّهَـا النَّبِـيُّ إِنَّـا أَرْسَـلْنَاكَ شَـاهدًا
وَمُبَشِّـرً وَنَذِيـرًا * وَدَاعِيًـا إِلَـى اللهِ بِإِذْنِـهِ
وَسِـرَاجًا مُّنِيـرًا "
سورة الأحزاب / آية : 45 ، 46 .


· والعمـل بمقتضـى ذلـك بتصديقـه فـي جميـع مـا أخبـر بـه مـن أنبـاء مـا قـد سـبق وأخبـار مـا سـيأتي وفيمـا أحـل مـن حـلال ، وحـرَّم مـن حـرام ، والامتثـال والانقيـاد لمـا أمـر بـه ، والكـف والانتهـاء عمـا نهـى عنـه .

*****

مستخلص

المراد بالشهادتين نفي الألوهية عما سوى الله وإثباتها

لله تعالى مع الإقرار برسالة نبينا محمد صلى

الله عليه وسلم .

قال الله تعالى:



﴿وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا

أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً﴾

سورة الفتح آية: 13



التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 05-09-2012 الساعة 02:41 AM