49) كيفية تعامل النبي مع المسلمين في المدينة (الجزء الأول)
♨المؤاخاة بين الأوس والخزرج
🌱كانت قبيلة الخزرج ثلاثة أضعاف قبيلة الأوس تقريباً، وكانت العلاقة بين القبيلتين قبل الإسلام في العنف ، وقد قامت بينهما حرب مشهورة في التاريخ، يقال لها: يوم بعاث، وكانت هذه الحرب قبل بيعة العقبة الأولى بسنتين فقط.
🌱فالمطلوب من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يوحد الأوس والخزرج في كيان واحد؛ واعتمد على صدق إيمان الأنصار في التأليف بين قلوبهم، فجمع الأوس والخزرج وذكرهم بالله عز وجل، ووضح لهم أن الرابط الأساسي بين المسلمين في هذا الدين الجديد الذي بعث به صلى الله عليه وسلم هو رباط العقيدة
🌱ولصدق إيمان الأوس والخزرج تقاربت القلوب وتوحدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في خندق واحد.
♨المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
🌱الطائفة الثانية: طائفة المهاجرين من مكة إلى المدينة، وكان وضعهم الاقتصادي في منتهى الخطورة، فقد تركوا أموالهم، وتركوا الديار والأهل والعشيرة، تركوا كل شيء، وانتقلوا إلى بلد جديد تماماً
🌱أضف إلى كل ذلك أن المدينة المنورة كانت تعاني من الفقر، ونحن نظن أن الأنصار أغنياء، وما ذلك إلا لكثرة عطائهم ، ولكن أغلب الأنصار كانوا من الفقراء ، فهذه مشكلة اقتصادية كبرى ستواجه المدينة المنورة عند نزول المهاجرين إليها
🌱الحالة النفسية أيضاً للمهاجرين كانت صعبة جداً، فالمهاجر قد ترك كل شيء وانتقل إلى المدينة المنورة، فهو يحتاج إلى تطييب الخاطر.
🌱احتوى الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الأزمة بمنتهى الحكمة، وكل هذا كان بمنهج رباني إلهي، فالله عز وجل قد أنزل قرآناً في هذه الأمور، وأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأفعال وأعمال عملها وحدت المسلمين في كيان قوي وجميل جداً.
👈فقد أنزل آيات رفعت من قدر المهاجرين؛ فالمهاجر أصبح يفتخر بأنه مهاجر، والأنصاري أصبح يفتخر بأنه آوى مهاجراً
♨الكفالة السريعة للمهاجرين عن طريق المؤاخاة
🌱لابد لهذه الأعداد الضخمة التي دخلت المدينة المنورة أن تؤوى بصورة مناسبة، وقام الرسول بأمر عجيب كان غير متكرر في التاريخ
🌱جمع الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار في بيت أحد الأنصار، وبدأ يؤاخي بين كل مهاجري وأنصاري
🌱وجعل الأخوة في كل شيء حتى وصل الأمر إلى الميراث، يعني: لو مات مهاجري يرثه الأنصاري والعكس كذلك، لكن هذا الحكم نسخ بعد ذلك، وأصبحت الأخوة في كل شيء إلا الميراث.
〰🌸🍃〰🌸🍃〰
🌷همسات الأوابين🌷
|