عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07-20-2011, 11:19 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

طريق الخلاص من البدع

بعد أن ظهر جليا أن كل بدعة ضلالة ، فما هو طريق الخلاص من البدع التي هي مفتاح الضلال ؟
فالجواب ما قاله الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" تركتُ فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض " .
رواه الحاكم عن أبي هريرة / صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / تحقيق
الشيخ الألباني /
ج : 1 / حديث رقم : 2937 / ص : 566 / صحيح .
* عن جابر بن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول :" يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا :كتاب الله ، وعترتي ؛ أهل بيتي " .

سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 46 ) ـ كتاب : المناقب مناقب أهل بيت النبي صلى ... / عن رسول الله ..... / ( 32 ) ـ باب : حديث رقم : 3786 / ص : 855 / صحيح .
فالبدع في حقيقتها سمٌّ ناقعٌ ، فالحذر الحذر من هذا السُّمِّ ؛
فإنه قاتل ، ومِلْ مع الحقِّ حيث كان ،
وكنْ متيقِّظًا لخلاص مُهْجَتِك بالاتباع ، وترك الابتداع .
إذًا " الطريق الوحيد للخلاص من البدع
وآثارها
السيئة هو الاعتصام بالكتاب والسنة اعتقادًا وعِلمًا وعملاً " .
محوطًا ذلك كلُّه بالاهتداء بهَدْي السلف وفهمِهِم ونهجِهِم وتطبيقِهِم لهذين الوحيين الشريفين ؛ فَهُمْ ـ رحمهم الله ـ أعظمُ الناس حبًّا ، وأشدُّهم اتباعًا ، وأكثرُهم حرصًا ، وأعمقهم علمًا ، وأوسعُهم دراية .
وترجع أهمية هذا الأمر : أنه الشرط الثاني لقبول أي عبادة .....
فشرطي قبول أي عمل صالح هما :أن يكون هذا العمل :
1 ـ خالصًا لله .
2 ـ صوابًا على نهج رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .
وهذا الطريق يسير على من يسَّره اللهُ له ، وسهلٌ على من سَهَّلَهُ اللهُ عليه ، لكنه يحتاج إلى جهود علمية ودَعَويَّةٍ متكاتفةٍ متعاونةٍ ، ساقُها الصِّدْقُ ، وأساسُها الحبُّ والأخوَّةُ ـ بعيدًا عن أيِّ حزبيةٍ أو تكتُّلٍ أو تمحْوِرٍ ـ ومنطَلَقُها
العملُ بأمره تعالى "
وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" .

سورة المائدة / آية : 2 .

والله الهادي ـ وحده ـ إلى سواءِ السَّبيل .
فهنيئًا لمن وفَّقَهُ اللهُ في عبادته لاتِّباع سنة نبيه ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، ولم يخالطها ببدعةٍ ، إذن ؛ فَلْيُبْشِرْ بتقبل الله عز وجل لطاعته ، وإدخاله إياه في جنته . جعلنا اللهُ من المتبعين للسنن كيفما دارتْ ، والمتباعدينَ
عن الأهواء حيثما مالتْ ؛ إنه خير مسئول ،وأعظم مأمول . وصلى الله تعالى وسلم على نبيه وعبده وعلى آله وصحبه .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-15-2019 الساعة 04:53 AM