عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 08-14-2011, 04:17 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
صور الإحسان


قبل أن نفصل في صور الإحسان يحسن بنا أن نورد فيه
كلاما مجملا للشيخ أبي بكر الجزائري
قال: (والإحسان في باب العبادات أن تؤدى العبادة
أيا كان نوعها من صلاة أو صيام أو حج أو غيرها
أداء صحيحا, باستكمال شروطها وأركانها
واستيفاء سننها وآدابها
وهذا لا يتم للعبد إلا إذا كان شعوره قويا
بمراقبة الله عز وجل
حتى كأنه يراه تعالى ويشاهده
أو على الأقل يشعر نفسه بأن الله تعالى مطلع عليه
وناظر إليه
فبهذا وحده يمكنه أن يحسن عبادته ويتقنها
فيأتي بها على الوجه المطلوب
وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم
في قوله: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه
فإن لم تكن تراه فإنه يراك)(1)

وفي باب المعاملات فهو للوالدين ببرهما بالمعروف
وطاعتهما في غير معصية الله، وإيصال الخير إليهما
وكف الأذى عنهما، والدعاء والاستغفار لهما
وإنفاذ عهدهما, وإكرام صديقهما.
وهو للأقارب ببرهم ورحمتهم والعطف عليهم
وفعل ما يجمل فعله معهم وترك ما يسيء إليهم.

وهو لليتامى بالمحافظة على أموالهم
وصيانة حقوقهم، وتأديبهم وتربيتهم بالحسنى
والمسح على رؤوسهم.
وهو للمساكين بسد جوعهم، وستر عورتهم
وعدم احتقارهم وازدرائهم، وعدم المساس بهم بسوء
وإيصال النفع إليهم بما يستطيع
وهو لابن السبيل بقضاء حاجته, وسد خلته
ورعاية ماله, وصيانة كرامته, وبإرشاده إن استرشد
وهدايته إن ضل.

وهو للخادم بإتيانه أجره قبل أن يجف عرقه
وبعدم إلزامه ما لا يلزمه، أو تكليفه بما لا يطيق
وبصون كرامته، واحترام شخصيته.

وهو لعموم الناس بالتلطف في القول لهم
ومجاملتهم في المعاملة، وبإرشاد ضالهم، وتعليم جاهلهم
والاعتراف بحقوقهم، وبإيصال النفع إليهم
وكف الأذى عنهم.

وهو للحيوان بإطعامه إن جاع
ومداواته إن مرض
وبعدم تكليفه ما لا يطيق وحمله على ما لا يقدر
وبالرفق به إن عمل، وإراحته إن تعب.

وهو في الأعمال البدنية بإجادة العمل
وإتقان الصنعة، وبتخليص سائر الأعمال من الغش
وهكذا) انتهى كلام الشيخ الجزائري
وقد ذكر صور عدة للإحسان
وإليك تفاصيل هذه الصور
يتــــــبغ


منقول الإسلام ويب
~~~
(1)الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4777
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
رد مع اقتباس