عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 11-13-2019, 12:20 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,649
افتراضي

♡18♡

💎شروط التوبة💎

📌التوبة إلى الله من أعظم الحسنات؛ لأنها تزيل العوائق التي تقوم بين العبد وبين ربه، ولن تكون التوبة صحيحة مقبولة حتى تتحقق فيها شروط تُثبِت صدق التائب في توبته، ومن هذه الشروط:

🌟أولًا: أن تكون خالصة لله - عزّ وجلّ-؛ لأنّ الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا له وحده مبتغًى به وجهه؛

💡فيكون الباعث للتوبة حُبُّ الله وتعظيمه ورجاؤه، والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تزلُّفًا إلى مخلوق، ولا قصدًا في عَرَضٍ من عرَضِ الدنيا الزائل.

🌟ثانيًا: الإقلاع عن المعصية؛ لأنّ النفس المشغولة بلذة المعصية قلَّما تُخْلص عملَ الخير؛ ⇦فيجاهد التائب نفسه لاقتلاع جذور الشر من قلبه، حتى يصبح نقيًا خالصًا صافيًا.

🌟ثالثًا: الندم على ما سلف منه في الماضي، فلن تكون التوبة صحيحة حتى يكون نادمًا آسفًا حزينًا على ما بدر منه من المعاصي، ندمًا يوجب الانكسار بين يدي الله -عز وجل- والإنابة إليه؛

⚠ومن هنا فلا يُعَدُّ تائبًا ونادمًا ذلك الذي يتحدَّث بمعاصيه السابقة التي قارفها يفتخر بذلك ويتباهى به؛ بل هذا من المجاهرة!

🌟رابعًا: العزم الجازم على عدم معاودة الذنب: فيتوب من الذنب وهو يُحَدِّث نفسه ألا يعود في المستقبل،

◁والقَصدُ لتدارك ما فات، وإصلاح ما يأتي، والعزم الجازم على فعل المأمور، وترك المحظور، والتزام ذلك طيلة حياته.

💡وإذا وصل العبد إلى هذه الدرجة من العزم الجازم فلا يضرّ توبته لله مرةً أخرى إن نَدِمَ وأسفَ وسارع إلى التوبة؛

🔅قال -صل الله عليه وسلم -:
"أذنب عبدٌ ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي، فعلم أنّ له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرتُ لك" [رواه البخاري ومسلم].

⇦ومعنى قوله: فقد غفرت لك؛ أي: ما دمت تذنب ثم تتوب، غفرت لك.

💫التوبة إلى الله - أ.د.صالح السدلان (باختصار)💫

🔃يُتبع -إن شاء الله-...

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس