عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-04-2011, 07:57 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي


مآسي الأمة وضخامة العبء



ويقول عبدالله بن مبارك آل سيف
المحاضر في كلية الشريعة بالرياض
الدعوة إلى الله في البيوت تشغل حيزاً كبيراً من اهتمام الداعية
وتقض مضجعه
وفي الوقت الذي تشغله أعمال الدعوة خارج البيت
عن القيام بجهد يُذكر داخل البيت
ولهم العذر في هذا؛
فإن كثرة مآسي الأمة وضخامة العبء الملقى على عاتق الدعاة
أكبر من أوقاتهم وجهودهم المبذولة


ولذا رأيت الكتابة في هذا المجال عوناً لهؤلاء الدعاة
وتوفيراً لهم من عناء التخطيط ووضع
الأهداف والوسائل للعمل في البيت
فإليهم نقدم هذا البرنامج المتواضع
علماً بأن الحديث سيكون مركزاً على الجانب النسائي


وهذا المقال محاولة متواضعة
للمشاركة في تطوير الكتابة في حقل الدعوة
إلى نقلة نوعية تُعنى بالتخطيط وتحديد الأهداف وتأصيلها
مع بيان الوسائل والطرق
على وجه يبتعد عن الخطابية والأساليب الوعظية
التي تعودنا عليها من بعض الدعاة·

كما أنني أذكر بأن العمل في هذا المجال
– أو غيره من مجالات –
لا تجدي فيه العشوائية والارتجالية·

ولا يؤتي العمل ثماره إلا إذا كان عملاً مدروساً ذا أهداف واضحة
ووسائل وطرق ناجحة
يتلوها تنفيذ جاد ومتابعة جيدة
وللأسف فإن جهود بعض شباب الصحوة في بيته
هي عبارة عن جهود عشوائية متناثرة متباعدة
لا تؤتي ثمارها المرجوة·


وصايا أخيرة

* عليكِ بالدعاء الصادق في أن يهدي الله كل أقاربكِ
وأن يفتح على قلوبهم


الدور التربوي للمرأة

الأستاذة نورة عبدالله الفرحان مدرسة تربية إسلامية تقول
الأمة بأبنائها وبناتها
بأجيالها البناءة المهيأة لنشر راية الإسلام خفاقة
ودحر عدوان ملل الكفر والطغيان··
إن بناء الأجيال هو الذخر الباقي لما بعد الموت··
وهو لذلك يستحق التشجيع والاهتمام أكثر
من بناء القصور والمنازل من الحجارة والطين


ولنا أن نتساءل عن أهم ما يمكن للأم أن تقدمه لأبنائها

أولاً: الإخلاص لله وحده
إن عليها قبل كل شيء الإخلاص لله وحده؛
فقد قال تعالى
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }(1)
فاحتسبي أختي المؤمنة كل جهد تكدحينه لتربية الأولاد
من سهر مضنٍ، أو معاناة في التوجيه المستمر
أو متابعة الدراسة، أو قيام بأعمال منزلية···
احتسبي ذلك كله عند الله وحده؛
فهو وحده لا يضيع مثقال ذرة، فقد قال جل شأنه
{ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }(2)
فلا تجعلي للشيطان سلطاناً إن قال
أما آن لك أن ترتاحي··؟!
فالرفاهية والراحة الموقوتة ليست هدفاً لمن تجعل
هدفها الجنة ونعيمها المقيم·
والمسلمة ذات رسالة تُؤجَر عليها إن أحسنت أداءها
وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
المرأة بخصلتين بقوله
(خير نساء ركبن الإبل نساء قريش
أحناه على ولد في صغره، وأدعاه على زوج في ذات يده)(2)


الإسلام والحث على التعلم
يتــــــبع
~~~
(1) [البينة: 5]
~~~
(2) [الأنبياء: 47]
~~~
(3)الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5082
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
رد مع اقتباس