الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 10-14-2018, 10:17 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(41) جهود قريش في البحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر

🌱اكتشف زعماء مكة خروج الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعلنوا حالة الطوارئ القصوى في مكة، وأخذوا مجموعة من القرارات:

💥القرار الأول: مداهمة منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فلعل الرسول صلى الله عليه وسلم مختف في بيته، أو يعرف أخباره.

💥القرار الثاني: إحكام المراقبة المسلحة على كل مداخل ومخارج مكة، فإذا كان ما زال داخل مكة أمسكوا به وهو خارج منها.

💥القرار الثالث: مطلوب حياً أو ميتاً، إعلان عن جائزة كبرى لمن يأتي برسول صلى الله عليه وسلم أو صاحبه الصديق رضي الله عنه، والجائزة مائة ناقة، وهذا رقم مهول في ذلك الزمن.

💥القرار الرابع: المطاردة، استخدام قصاص الأثر لمحاولة تتبع آثار الأقدام ، وفي الحقيقة أن الكفار درسوا كل المخارج بما فيها المخارج الجنوبية البعيدة عن طريق المدينة

♨ومع كل طرق التأمين التي كانت في خطة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه ليس من طابع الخطط البشرية أن تصل إلى حد الكمال، لذا اكتشف القصاصون الطريق ، ووصلوا إلى باب غار ثور، ولم يبق لهم إلا أن ينظروا إلى داخل الغار، ولو نظروا إلى داخله سيرون الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه.

🌱كان الرسول صلى الله عليه وسلم في داخل الغار في سكينة تامة، لكن الصديق رضي الله عنه كان قلقاً، يقول الصديق رضي الله عنه: (يا رسول الله! لو أن بعضهم طأطأ بصره لرآنا، فيرد عليه صلى الله عليه وسلم فيقول: يا أبا بكر ! ما ظنك باثنين الله ثالثهما)

🌱ماذا فعل المشركون وهم على باب غار ثور؟ يعني: بعدما قطعوا هذا المشوار الطويل (8) كيلو من الصحراء والجبال والشمس والمشقة، وآثار الأقدام منتهية عند فتحة باب الغار، كان من العقل أن ينظروا ما في الداخل، لكنهم لم ينظروا !!!

🌱فشلت المطاردة ورجع الكفار إلى مكة مرة أخرى وقد يئسوا من العثور على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الصديق رضي الله عنه، لكن مازالت المكافأة معلنة مائة ناقة لمن يعثر على أحدهما حياً أو ميتاً.

🌱مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثة أيام ، وجاء الدليل عبد الله بن أريقط بالناقتين في الوقت المتفق عليه، وأحضر له ناقة وأخذوا معهم عامر بن فهيرة في هذه الرحلة المباركة.

🌱انطلقت الرحلة، وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم من الغار في الليل في ليلة (1) ربيع أول من سنة (14) من النبوة، والهجرة لم تكن في محرم كما يظن كثير من الناس، إنما كانت في أواخر صفر وأوائل ربيع الأول من سنة (14) من النبوة.

🌱خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من الغار في الليل، وزيادة في الحذر اتجهوا جنوباً وابتعدوا أكثر وأكثر عن طريق المدينة؛ زيادة في ضمان ألا يراهم أحد أبداً، وبعد ذلك سيتجهون إلى الغرب من أجل أن يأخذوا طريق البحر الأحمر الصعب، وأكملت القافلة طريقها واتجهت إلى المدينة.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس