عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-27-2017, 03:12 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
y

زيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة
زيارة المدينة ، أو المسجد النبوي ، أو القبر النبوي ليس له أية علاقة بمناسك الحج .
ولكن إذا أردنا الذهاب إلى المدينة لأنها فرصة ..... أي قربنا منها أثناء أداء العمرة أو الحج فلا حرج ، ولكن نتوجه إلى المدينة بنية زيارة المسجد النبوي - لا القبر - والصلاة فيه لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام .
ولقول الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد منها المسجد النبوي-فإذا وصلتَ المسجد النبوي فصلَّ فيه ركعتين تحية المسجد أو صلاة الفريضة إن كانت قد أقيمت ، وإذا أردنا الدعاء فيه يكون ذلك ونحن متوجهين إلى القبلة ، لا إلى القبر النبوي ، وآداب دخول المسجد النبوي مثل آداب دخول أي مسجد ،أي الدخول بالقدم اليمنى قبل اليسرى مع دعاء دخول المسجد .
"إذا دخل أحدُكمُ المسجدَ ، فليقل : اللهمَّ ! افتحْ لي أبوابَ رحمتِك . وإذا خرج ، فليقل : اللهمَّ ! إني أسألُك من فضلِك ".
الراوي : أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 713 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر .
الشرح

هذا الحديثُ يَتحدَّثُ عن أَدَبَيْنِ من آدابِ المسجِدِ، أَرْشَدَ إليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ الأوَّلُ: يَتعلَّق بدُخُولِ المسجِدِ، حيث يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إذا دَخَل أحدُكم المسجدَ"، أي: أَرَادَ دخولَهُ، عند وُصُولِ بابِهِ، "فَلْيَقُل: اللَّهمَّ افتحْ لي أبوابَ رحمتِكَ".
والثَّاني: يَتعلَّق بالخُرُوجِ منه، "وإذا خرَج فَلْيَقُل: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ".
وَقَدْ قِيلَ: إنَّ سِرَّ تخصيصِ الرَّحمةِ بالدُّخولِ، والفَضْلِ بالخُروجِ: أنَّ الرَّحمةَ في كتابِ اللهِ أُرِيدَ بها النِّعَمُ الْمُتَعَلِّقَةُ بالنَّفْسِ والآخرةِ، كما قال تعالى"وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ"الزخرف: 32، والفَضْلَ أُرِيدَ به النِّعَمُ الدُّنيويَّةُ، كما قال تعالى"لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ"البقرة: 198، وقال"فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ" الجمعة: 10، ومَنْ دَخَلَ المسجِدَ فإنَّه يَطْلُبُ القُرْبَ مِنَ اللهِ، ويَشتغِلُ بما يُقرِّبُه إلى ثوابِهِ، وجنَّتِهِ، فَنَاسَبَ ذلك ذِكْرَ الرَّحمةِ، ومَنْ خَرَجَ منه فإنَّه يَطْلُبُ الرِّزقَ، فَنَاسَبَ ذلك ذِكْرَ الفَضْلِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الذِّكْرِ عِنْدَ دُخُولِ المسجِدِ، وعند الخُرُوجِ منه.
الدرر .

* ثم اذهب إلى قبر النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقف أمامه وسلم عليه .
ولا توجد أي مَزَارَات في المدينة كَسُنَّة ، غير مسجد قباء ، فكان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتكلف الذهاب إليه والصلاة فيه . فيمكنك الذهاب إليه والصلاة فيـه كسُنَّة . أما زيارة أي أماكن أخرى بالمدينة مثل البقيع ـ وأُحد ، كسياحة وتعَرّف على الأماكن وليست سُنّة ، وإذا كانت قبور مثل البقيع وأُحد فنقول أدعية زيارة القبور والسلام عليهم ." .....السلامُ عليكُمْ دارَ قومٍ مُؤمنينَ . وإنا، إنْ شاء اللهُ، بكمْ لاحقونَ ...."
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 249 | خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر .

أي: أَنتمْ سَبَقْتم الأحياءَ في الموتِ لانقضاءِ آجالِكمْ، ونحنُ الأحياءُ سنلْحَقُ بكمْ إن شاءَ الله حين تَنقضي آجالِنا في الدُّنيا
رد مع اقتباس