عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2017, 08:48 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone ما المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام : يقال لقارئ القرآن : اقرأ وارتق ورتل .. الحديث ؟ What is mea

ما المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام : يقال لقارئ القرآن : اقرأ وارتق ورتل .. الحديث ؟



What is meant by the words of the Prophet (blessings and peace of Allah be upon him), “It will be said to the reciter of the Qur’an: ‘Read, and ascend, and reciteand ascend, and recite

الجواب :
الحمد لله
أولاً :
روى الترمذي 2914، وأبو داود 1464. واللفظ له ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا " .

قال الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله " يُقَالُ " أَيْ عِنْدَ دُخُولِ الْجَنَّة " لِصَاحِبِ الْقُرْآن" أَيْ مَنْ يُلَازِمُهُ بِالتِّلَاوَةِ وَالْعَمَل ، لَا مَنْ يَقْرَؤُهُ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ " اِقْرَأْ وَارْتَقِ " أَيْ : إِلَى دَرَجَات الْجَنَّة أَوْ مَرَاتِب الْقُرَبِ " وَرَتِّلْ " أَيْ لَا تَسْتَعْجِلْ فِي قِرَاءَتِك فِي الْجَنَّة ... ، " كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ " أَيْ : فِي قِرَاءَتِك " فِي الدُّنْيَا " .

وَيُؤْخَذ مِنْ الْحَدِيث : أَنَّهُ لَا يُنَالُ هَذَا الثَّوَاب الْأَعْظَم ، إِلَّا مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ ، وَأَتْقَنَ أَدَاءَهُ وَقِرَاءَتَهُ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ " انتهى بتصرف يسير من " عون المعبود شرح سنن أبي داود " 4/237 – ترقيم الشاملة - .

وقد سبق في جواب السؤال رقم -169485-الكلام على أن المقصود بالفضل الوارد في الحديث السابق ، إنما هو لحافظ القرآن العامل بما فيه ، فينظر في الإحالة للفائدة .
ثانيًا :
الحديث السابق في فضل صاحب القرآن ، لا يعني أن من لم يحفظ القرآن سيكون في أقل درجات الجنة منزلة ، بل الحديث يدل على فضل خاص ، لعمل خاص من الأعمال ، ولا يدل على أن الدرجات العالية لا ينالها إلا من حفظ القرآن ، أو قرأه ؛ فأكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا حفاظا لكتاب الله ، حفظ القراءة والترتيل ، وإن كانوا حفاظا للعمل به ؛ فمن فاته هذا الأجر الخاص ، والفضيلة الخاصة ، كان بإمكانه أن يجتهد فيما يسره الله له من الفضائل ، من صلاة وتهجد وقيام ، أو زكاة وصدقة ، أو صوم بالهواجر ، أو ملازمة لذكر الله ، أو قضاء لحوائج الناس ... أو ما شاء الله من أبواب الخير والهدى .
روى البخاري 3256 ،ومسلم 2831. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ ، كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنْ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ ؛ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ " .
وروى مسلم 251: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ " .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم -27075- .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب *
رد مع اقتباس