عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-17-2019, 06:38 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

فضيلة شهر رمضان

عن كعب بن عُجْرَة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "احضروا المنبر" فحضرنا ، فلما ارتقى درجة قال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم " آمين " فلما ارتقى الدرجة الثانية قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين" فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين" فلما نزل قلنا : يا رسول الله ! لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ" إن جبريل عرض لي فقال "بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له" قلتُ آمين ، فلما رقيت الثانية قال" بَعُدَ من ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليك" فقلت : آمين . فلمارقيتُ الثالثةَ قال " بَعُدَ من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة" .قلت آمين"رواه الحاكم وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : 9 ـ كتاب :الصوم / 2 ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 981 / ص : 488 .

*روي عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم فى كل يوم وليلة دعوة مستجابة " .رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ـ صحيح الترغيب والترهيب : 9 ـ كتاب : الصوم / 2 ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 978 / ص : 487 .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال" مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ". رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ـ صحيح الترغيب والترهيب : 9 ـ كتاب 2 ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 978 / ص : 487 .

* قال الخطابي : قوله " إيمانًا واحتسابًا " أي نية وعزيمة ، وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه طيبة به نفسه ، غير كاره له ، ولا مستثقل لصيامه ، ولا مستطيل لأيامه ، لكن يغتنم طول أيامه لعظم الثواب .
وقال البغوي " قوله احتسابًا أي طلبًا لوجه الله تعالى وثوابه ، يقال فلان يحتسب الأخبار ويتحسبها : أي يتطلبها .
الإيمان : هو الاعتقاد بحق فرضية صومه .
الاحتساب : هو طلب الثواب من الله والتقرب إليه طلبًا للأجر لا لقصد آخر من رياء أو غيره . وهذا محله القلب . فهو نية . فبالنية يمكن أن يحصل المؤمن من الثواب الخير الكثير . ننوي عند بداية رمضان صيام الشهر إيمانًا واحتسابًا . وننوي فعل كل ما يرضي الله . ونتجنب المعاصي خشية أن يَصْدُق علينا هذا الحديث
* عن ابن عمر قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " رُب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورُب قائم حظه من قيامه السهر "رواه الطبراني في الكبير . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب : 9 ـ كتاب :الصوم / 20 ـ باب : ترهيب الصائم من الغيبة و ... / حديث رقم : 1070 / ص : 525 .


* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : عن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ." . صحيح مسلم " متون " / 2 ـ كتاب : الطهارة / 5 ـ باب : الصلوات الخمس والجمعة ..... / حديث رقم : 16 ـ 233 / ص : 71 .
ما هي الكبيرة :
1 ـ أي نص فيه لعن على فعل معين من القرآن أو السنة
" مثل لعن الله النامصة والمتنمصة " .
2 ـ أي شيء فيه ذِكر غضب الله .
3 ـ نفي الإيمان " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ " .
4 ـ التوعد بالنار .
5 ـ التوعد بالحرمان من الجنة " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ..... لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها " .

* اعلمي أختي المسلمة واعلم أخي المسلم ـ رحمني الله وإياكم أن لشهر رمضان فضلًا، وحرمة كبيرة فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن .
قال تعالى" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ." سورة البقرة / آية : 185 .
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسيره : 1 /215 :
يمدح الله شهر الصيام من بين سائر الشهور بأنه اختاره من بينها لإنزال القرآن العظيم . ا . هـ .
وكذلك : فهو شهر تصفد فيه الشياطين ، وتغلق فيه أبواب جهنم .

* ..... أنه سمع أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم" إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أبْوَابُ السَّمَاءِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ." صحيح البخاري / 30 ـ كتاب : الصوم / 5 ـ باب : هل يقال رمضان أو شهر رمضان ، ومن رأى كله واسعًا / حديث رقم : 1899 / ص : 214 .
الشرح :
من شرح ابن حجر العسقلاني للحديث في فتح الباري جزء : 4 / ص : 136 -مع شيء من التصرف -.
صفدت أو سلسلت الشياطين . يحتمل أن يكون المراد من الشياطين مسترقوا السمع منهم ، لأنهم كانوا منعوا في زمن نزول القرآن من استراق السمع فزيدوا التسلسل مبالغة في الحفظ .
ـ ويحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر .
ـ وقيل : المراد بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم .
لا يلزم من تصفيد الشياطين جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسبابًا غير الشياطين .
ـ ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو ، وأن الشياطين يقل إغواؤهم فيصيرون كالمصفدين . ا . هـ .
الذنوب تكون بسبب :
النفس ـ الهوى ـ أعراض وغرور الدنيا ـ الشياطين .
فما يحدث من شرور قد يكون من النفس أو من شياطين الإنس لذلك دعَى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا الدعاء :
" يا حَيُّ يا قَيُّومُ بِرحمتِكَ نستغيثُ ، فأصلِحْ لي شأني كُلَّهُ ، ولا تكِلني إلى نَفسي طَرفَةَ عينٍ" رواه الحاكم ـ وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : 6 ـ كتاب : النوافل / 14 ـ باب : الترغيب في آيات وأذكار ..... / حديث رقم : 654 / ص : 345 .
°فإذا وكلني الله إلى نفسي قد تفسِد عليّ صيامي وقيامي
فنجد أننا نصوم عن الطعام والشراب والجماع ونقوم الليل ولكن قلوبنا مريضة بكل أنواع أمراض القلوب مثل: الكِبر ـ الحسد ـ الغيرة ـ البغض ـ سوء الظن . إلخ .
فالصيام وقع ولكنه في كفة . والكفة الأخرى تحبط العمل بزيادة السيئات عن الحسنات . إذا لم أهذب نفسي من كل الآفات والأمراض ، فكيف أخرج من رمضان مغفورًا لي . إذا لم أخرج من رمضان مغفورًا لي . فأنا إذن أستحق دعاء جبريل عليّ وتأمين الرسول على ذلك .

ولا ننسى التوبة ووعد الله بالقبول .
قال تعالى"الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" . سورة غافر / آية : 7 .
" رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" سورة غافر / آية : 8 .

" وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "سورة غافر / آية : 9 . فلا نحرم أنفسنا من استغفار الملائكة لنا باتباع سبيل الله والمسارعة إلى التوبة عند الذنب ، لنفوز باستغفارهم ثم بدعائهم - آية : 7 ، 8 ، 9 - ولنحذر آفات اللسان .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :
كنَّا نمشي مع رسولِ اللهِ ، فمرَرْنا على قبرَينِ ، فقامَ ، فقُمْنا معهُ ، فجعلَ لَونُهُ يتغَيرُ ، حتَّى رعدَ كُمُّ قميصِهِ ، فقُلنا : ما لكَ يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : أمَّا تسمعونَ ما أسمعُ ؟ فقُلنا : و ما ذاكَ يا نبيَّ اللهِ ؟ قال " هذانِ رجلانِ يُعذَبانِ في قبورِهِما عذابًا شديدًا في ذنبٍ هَينٍ" قُلنا فيمَ ذلكَ ؟ قال "كان أحدُهُما لا يستَنْزِهُ مِن البَولِ ، وكان الآخرُ يؤذي النَّاسَ بلسانِهِ ، و يمشي بينَهُم بالنَّميمةِ فدعا بجريدَتَينِ مِن جرائدِ النَّخلِ ، فجعلَ في كلِّ قبرٍ واحدةً" فقُلنا : و هل ينفعُهُم ذلكَ ؟ قال " نعم ، يخفِفْ عنهُما ما دامَتا رطِبَتَينِ" . رواه ابن حبان ـ وصححه الشـيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب : 4 ـ كتاب : الطهارة / 4 ـ باب : الترهيب من إصابة البول الثوب ..... / حديث رقم : 155 / ص : 139 .
قوله "في ذنبٍ هَينٍ" أي هين عندهما ، وفي ظنهما ، أو هين عليهما اجتنابه ، لا لأنه هَين في نفس الأمر ، لأن النميمةِ محرمة اتفاقًا ويؤيد ذلك قوله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .
* عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما : أن رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بقبرين فقال :
خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَعْضِ حِيطَانِ المَدِينَةِ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ" يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، وإنَّه لَكَبِيرٌ، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا بكِسْرَتَيْنِ أوْ ثِنْتَيْنِ، فَجَعَلَ كِسْرَةً في قَبْرِ هذا، وكِسْرَةً في قَبْرِ هذا، فَقالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسَا." الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 6055 / خلاصة حكم المحدث: صحيح.

ويجب التنبيه على عدم شرعية وضع الزرع على القبور والاستشهاد بهذا الحديث ...
فهذا فعل خاص بالنبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وتفصيل ذلك فى كتاب الجنائز للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ .

o فائدة :
وعلى كل لا يجب أن نتعمق في هذا - الذي هو تصفيد الشياطين - المعنى فهو أمر غيبي ولكننا نؤمن به لصحة النص بذلك .

وكذلك يقال عن فتح أبواب الجنة .
قال ابن حجر العسقلاني : قال عياض :
يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو ، وأن الشياطين يقل إغواؤهم فيصيرون كالمصفدين .
قال : ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية يونس عن ابن شهاب عند مسلم " فتحت أبواب الرحمة " .
قال : ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله لعباده من الطاعات وذلك من أسباب دخول الجنة ، وغلق أبواب النار عبارة عن صرف الهمم عن المعاصي الآيلة بأصحابها إلى النار .
قال الزين بن الْمُنَيِّر : ..... ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره .
وأما الروايـة التي فيها " أبواب الرحمة وأبواب السماء " فمن تصرف الرواة والأصل أبواب الجنة بدليل ما يقابله وهو غلق أبواب النار .
وهو شهر لله فيه عتقاء من النار :
* فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ . قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ : صُفِّدَتِ الشَّياطينُ ومرَدةُ الجنِّ ، وغُلِّقَت أبوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ ، وفُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ، ويُنادي مُنادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ، ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ وللَّهِ عُتقاءُ منَ النَّارِ ، وذلكَ كلُّ لَيلةٍ" سنن الترمذي " المجلد الواحد " / تحقيق الشيخ الألباني / 6 ـ كتاب : الصوم عن رسول الله ..... / 1 ـ باب : ما جاء في فضل شهر رمضان / حديث رقم : 682 / ص : 171 / صحيح .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ "الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِن رِيحِ المِسْكِ. يَتْرُكُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أجْلِي الصِّيَامُ لِي، وأَنَا أجْزِي به والحَسَنَةُ بعَشْرِ أمْثَالِهَا." صحيح البخاري " متون " / 30 ـ كتاب : الصوم / 2 ـ باب : فضل الصوم / حديث رقم : 1894 / ص : 214 .

الصِّيَامُ جُنَّةٌ : أي وقاية وستر من النار .
وقال صاحب النهاية معنى كونه جنة أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات .
وقال ابن العربي :إنما كان الصوم جنة من النار لأنه إمساك عن الشهوات ، والنار محفوفة بالشهوات .
" الرفث " هو الكلام الفاحش .
" ولايجهل " أي لا يفعل شيئًا من أفعال الجهل كالصياح والسفه ، ولا يفهم من ذلك أن غير الصوم يباح فيه ماذكر ، وإنما المراد أن المنع من ذلك يتأكد بالصوم .
" قاتله " أي إن تهيأ أحد لمقاتلته أو مشاتمته فليقل إني صائم .
" لخلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك " . قال الداودي وجماعة : المعنى أن الخلوف أكثر ثوابًا من المسك المندوب إليه في الجمَع ومجالس الذكر . وحاصله حمل معنى الطِّيب على القبول والرضا .
" يترك طعامه من أجلي " وفيه تنبيه على الجهة التي بها يستحق الصائم ذلك وهو الإخلاص الخاص به . حتى لو كان ترك المذكورات لغرض آخر كالتخمة لا يحصل للصائم الفضل المذكور .
* عن مُعاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال "ألا أدلُّك على أبوابِ الخيرِ قلت بلى يا رسولَ اللهِ ، قال الصومُ جُنَّةٌ ، والصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفِئُ الماءُ النارَ" رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : 9 ـ كتاب : الصوم / 2ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 968 / ص : 483 .



* عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال " الصِّيامُ جنَّةٌ وحصنٌ حصينٌ من النَّارِ . الصِّيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعَبدِ يومَ القيامة: يقولُ الصِّيامُ: أي ربِّ منعتُه الطَّعامَ والشَّهوةَ فشفِّعْني فيهِ، ويقولُ القرآنُ: منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعْني فيهِ، قالَ: فيشفعانِ". رواه الإمام أحمد . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : 9 ـ كتاب : الصوم / 1ـ باب : الترغيب في الصوم مطلقًا / حديث رقم : 969 / ص : 483 .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 12-17-2019 الساعة 06:40 AM
رد مع اقتباس