عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-21-2018, 10:56 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


23. ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾ [محمد: 12]: لم كان الكفار أسوأ حالا من الأنعام؟! لأنهم تساوَوا مع الأنعام في الطعام، لكن زادوا عليهم في العذاب، فإن الأنعام غدا تتحول إلى تراب وهم يعذَّبون.
24. ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ﴾ [محمد: 12]: قال الشيخ عبد القادر الجيلاني لغلامه: «ياغلام: لا يكن همك ما تأكل وما تشرب، وما تلبس وما تنكح، وما تسكن وما تجمع، كلُّ هذا همُّ النفس والطبع، فأين همُّ القلب، همُّك ما أهمك، فليكن همك ربك عز وجل وما عنده».
25. ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ﴾ [محمد: 12]: من ثواب الهدى الهدى بعده، ولذا جاء في بعض الآثار: «من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم».
26. ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ﴾ [محمد: 12]: الربُّ شكور، طلبوا الهدىٰ فأعطاهم الله ما طلبوا و زيادة.
27. ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19]: سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال:
ألم تسمع قوله حين بدأ به: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾، فأمر بالعمل بعد العلم، وقال: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ﴾ إلى قوله: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ ﴾ [الحديد: 21 - 20].
وقال: ﴿واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة﴾ [الأنفال: 28]، ثم قال بعدها: ﴿فاحذروهم﴾ [التغابن: 14].
28. وقال تعالى: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه﴾ [الأنفال: 41]، ثم أمر بالعمل بعد».
29. ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [محمد: 19]: ذكر القرطبي وجوها خمسة في استغفار النبي ﷺ:
الأول: يعني استغفر الله أن يقع منك ذنب.
الثاني: استغفر الله ليعصمك من الذنوب.
الثالث: أمره بالثبات على الإيمان، أي اثبت على ما أنت عليه من التوحيد والإخلاص والحذر عما تحتاج معه إلى استغفار.
الرابع: الخطاب له والمراد به الأمة.
الخامس: كان عليه السلام يضيق صدره من كفر الكفار والمنافقين، فنزلت هذه الآية.
30. ﴿ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ﴾ [محمد: 21]: الصدق لا يأتي إلا بخير.
31. ﴿ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ﴾ [محمد: 21]: قال ابن القيم: «وَمن صدق الله فِي جَمِيع أُمُوره صنع الله له فَوق مَا يصنع لغيره».
32. ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]: قال ابن عاشور: «وفي الآية إشعار بأن الفساد في الأرض وقطيعة الأرحام من شعار أهل الكفر، فهما جُرْمان كبيران يجب على المؤمنين اجتنابهما».
33. ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]: إن توليتم عن الجهاد ولم تقوموا به عمَّ الفساد الأرض وقُطِّعت الأرحام.
34. ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]: قال قتادة: «كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله؟! ألم يسفكوا الدم الحرام، وقطعوا الأرحام، وعصوا الرحمن؟».
35. ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]: قال البقاعي: «وقد عُلِم من هذا أن من أمر بالمعروف وجاهد أهل المنكر أمِن الإفساد في الأرض وقطيعة الرحم، ومن تركه وقع فيهما».
36. ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]: الخطاب هنا للمنافقين: إن كنتم توليتم عن الجهاد بذريعة أن فيه إفسادا وقطع أرحام، لكون الكفار أقاربكم، فلا يُتوقَّع منكم إلا أن تفسدوا في الأرض بعدم معونة أهل الإسلام، فإن لم تعينوهم قطعتم ما بينكم وبينهم من أرحام.
37. ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]: قال ابن القيم: «فلو رُفِعَت الأقفال عن القلوب لباشرتها حقائق القرآن، واستنارت فيها مصابيح الإيمان».
38. ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]:كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: «ثَوِّروا القرآن». أي: استخرجوا منه كنوزه بالتدبُّر.
39. ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾: قرأها قارئ عند عمر رضي الله عنه، فقال شاب عنده: اللهم عليها أقفالها، وبيدك مفاتيح ها لا يفتحها سواك، فأُعجب بها عمر واستعان به.

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-21-2018 الساعة 10:59 PM
رد مع اقتباس