عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-29-2010, 04:40 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
لماذا سمي المحرم بهذاالاسم؟

قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسيره ( 4/1654):

ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه

(( المشهور في أسماءالأيام والشهور )):

أن المحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً .

وعندي أنه سمي بذلك تأكيداً لتحريمه ,

لأن العرب كانت تتلعب به , فتحله عاماً وتحرمه عاماً .

قال: ويجمع على محرمات , ومحارم , ومحاريم ))
ا.هـ

موقع شهر الله بين الشهور العربية!

المُحَرَّم أو شهر الله المحرم ،

هوالشهر الأول من السنة القمرية أوالتقويم الهجري

فأشهر السنة الهجرية هي

المحرم / صفر /ربيع أول / ربيع ثان /

جمادى الأولى / جمادى الثانية / رجب /

شعبان / رمضان / شوال / ذو القعدَة / ذو الحجة

منها أربعة حرم

" المحرم / رجب / ذو القعدَة / ذو الحجة "

هل هذا يعني

أن شهر الله المحرم هو تاريخ هجرة

الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

نجيب على هذا السؤال من خلال

مقتطفات من درر ابن حجر العسقلاني
في
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 7 / ص : 314
63 - كتاب مناقب الأنصار/ 48 - بـاب التاريخ . مـن أيـن
أرخـوا التاريخ ؟ / شرح حديث رقم :
3934
قال البخاري في صحيحه

‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ‏، قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ‏،

‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏قَالَ ‏

‏مَا عَدُّوا مِنْ مَبْعَثِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏

‏وَلَا مِنْ وَفَاتِهِ مَا عَدُّوا إِلَّا مِنْ مَقْدَمِهِ ‏‏الْمَدِينَةَ

المقطتفات
قَوْله : ( مَقْدَمه ) ‏

‏أَيْ زَمَن قُدُومه , وَلَمْ يُرِدْ شَهْر قُدُومه لِأَنَّ التَّارِيخ
إِنَّمَا وَقَعَ مِنْ أَوَّل السَّنَة .

وَقَدْ أَبْدَى بَعْضهمْ لِلْبُدَاءَةِ بِالْهِجْرَةِ مُنَاسَبَة فَقَالَ :

كَانَتْ الْقَضَايَا الَّتِي اُتُّفِقَتْ لَهُ وَيُمْكِن أَنْ يُؤَرَّخ بِهَا

أَرْبَعَة : مَوْلِده وَمَبْعَثه وَهِجْرَته وَوَفَاته ,

فَرَجَحَ عِنْدهمْ جَعْلهَا مِنْ الْهِجْرَة

لِأَنَّ الْمَوْلِد وَالْمَبْعَث لَا يَخْلُو وَاحِد مِنْهُمَا مِنْ النِّزَاع

فِي تَعْيِين السَّنَة , وَأَمَّا وَقْت الْوَفَاة فَأَعْرَضُوا عَنْهُ لِمَا

تُوُقِّعَ بِذِكْرِهِ مِنْ الْأَسَف عَلَيْهِ , فَانْحَصَرَ فِي الْهِجْرَة ,

وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ مِنْ رَبِيع الْأَوَّل إِلَى الْمُحَرَّم لِأَنَّ اِبْتِدَاء

الْعَزْم عَلَى الْهِجْرَة كَانَ فِي الْمُحَرَّم ,

إِذْ الْبَيْعَة وَقَعَتْ فِي أَثْنَاء ذِي الْحِجَّة وَهِيَ مُقَدِّمَة الْهِجْرَة ,

فَكَانَ أَوَّل هِلَال اِسْتَهَلَّ بَعْد الْبَيْعَة وَالْعَزْم عَلَى

الْهِجْرَة هِلَال الْمُحَرَّم فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَل مُبْتَدَأ ,

وَهَذَا أَقْوَى مَا وَفَقْت عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَة الِابْتِدَاء بِالْمُحَرَّمِ .

********************

وَذَكَرُوا فِي سَبَب عَمَل عُمَر التَّارِيخ أَشْيَاء :

مِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكَيْن فِي

تَارِيخه وَمِنْ طَرِيقه الْحَاكِم مِنْ طَرِيق الشَّعْبِيّ

" أَنَّ أَبَا مُوسَى كَتَبَ إِلَى عُمَر :

إِنَّهُ يَأْتِينَا مِنْك كُتُب لَيْسَ لَهَا تَارِيخ ,

فَجَمَعَ عُمَر النَّاس , فَقَالَ بَعْضهمْ :

أَرِّخْ بِالْمَبْعَثِ , وَبَعْضهمْ أَرِّخْ بِالْهِجْرَةِ ,

فَقَالَ عُمَر : الْهِجْرَة فَرَّقَتْ بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل فَأَرِّخُوا

بِهَا , وَذَلِكَ سَنَة سَبْع عَشْرَة .

فَلَمَّا اِتَّفَقُوا قَالَ بَعْضهمْ اِبْدَءُوا بِرَمَضَان

فَقَالَ عُمَر : بَلْ بِالْمُحَرَّمِ فَإِنَّهُ مُنْصَرَف النَّاس

مِنْ حَجّهمْ , فَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ "

********************

وَرَوَى أَحْمَد وَأَبُو عَرُوبَة فِي " الْأَوَائِل "
وَالْبُخَارِيّ فِي " الْأَدَب " وَالْحَاكِم مِنْ طَرِيق مَيْمُون بْن
مِهْرَانَ قَالَ
رُفِعَ لِعُمَر صَكَّ مَحِلّه شَعْبَان فَقَالَ :

أَيّ شَعْبَان ; الْمَاضِي أَوْ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ ,

أَوْ الْآتِي ؟ ضَعُوا لِلنَّاسِ شَيْئًا يَعْرِفُونَهُ

فَذَكَرَ نَحْو الْأَوَّل

*******************

وَرَوَى اِبْن أَبِي خَيْمَة مِنْ طَرِيق اِبْن سِيرِينَ قَالَ

" قَدِمَ رَجُل مِنْ الْيَمَن فَقَالَ :

رَأَيْت بِالْيَمَنِ شَيْئًا يُسَمُّونَهُ التَّارِيخ يَكْتُبُونَهُ مِنْ

عَام كَذَا وَشَهْر كَذَا ,

فَقَالَ عُمَر : هَذَا حَسَن فَأَرِّخُوا ,

, فَقَالَ عُمَر :أَرِّخُوا مِنْ خُرُوجه مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة .
ثُمَّ قَالَ : بِأَيِّ شَهْر نَبْدَأ ؟
فَقَالَ قَوْم : مِنْ رَجَب , وَقَالَ قَائِل : مِنْ رَمَضَان ,

فَقَالَ عُثْمَان : أَرِّخُوا الْمُحَرَّم فَإِنَّهُ شَهْر حَرَام وَهُوَ

أَوَّل السَّنَة وَمُنْصَرَف النَّاس مِنْ الْحَجّ ,

قَالَ وَكَانَ ذَلِكَ سَنَة سَبْع عَشْرَة –

وَقِيلَ : سَنَة سِتّ عَشْرَة - فِي رَبِيع الْأَوَّل "

فَاسْتَفَدْنَا مِنْ مَجْمُوع هَذِهِ الْآثَار أَنَّ الَّذِي أَشَارَ بِالْمُحَرَّمِ

عُمَر وَعُثْمَان وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ
.
ا.هـ
*****************
يستخلص مما سبق

لتقويــم الهجـري بـدأ فـي عهـد عمـر بـن

الخطـاب ـ رضي الله عنه ـ وليس في عهد

الرسول صلى الله عليه وسلم

وكـان ذلـك سـنة
سـبع عشـرة ـ وقيـل :

سـنة
سـت عشــرة ـ هجـرية

السـنة كانـت معروفة عنـد النـاس يعنـى يقولـون ،

ولـد رســول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله

وسلم ـ عـام الفيـل ،

ولـم يكـن للسـنة رقـم .

وكـذلك كـانت الشـهور معـروفة

لما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية احتيج لتقويم

لمعرفة تواريخ الأومر والقرارت والأسبق منها

وَذَكَرُوا فِي سَبَب عَمَل عُمَر التَّارِيخ أَشْيَاء

رُفِعَ لِعُمَر صَكَّ مَحِلّه شَعْبَان فَقَالَ :

أَيّ شَعْبَان ; الْمَاضِي أَوْ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ ,

أَوْ الْآتِي ؟ ضَعُوا لِلنَّاسِ شَيْئًا يَعْرِفُونَه

وأَنَّ أَبَا مُوسَى كَتَبَ إِلَى عُمَر :

إِنَّهُ يَأْتِينَا مِنْك كُتُب لَيْسَ لَهَا تَارِيخ ....

فشـاور عمــر أصحـابه واسـتقرت المشـورة عـلى

أن يبـدأ التقويــم مـن السـنة التـي هاجـر

فيها الرسـول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فجعلـوها

سـنة 1 ، واختـاروا سـنة الهجـرة لتكـون

بداية للتقويم فقـط

فالتقويم الهجري أمر إداري بحت لتنظيم الرسائل

وأمور الدولة الإسلامية


التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 12-09-2010 الساعة 05:01 AM