الموضوع: فائدة عقدية
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-26-2018, 01:55 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

وروى البخاري :4730- ومسلم :2849- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِي مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ - وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ - ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ - وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ - فَيُذْبَحُ ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ ، ثُمَّ قَرَأَ " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ " وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا " وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" .

قال شيخ الإسلام رحمه الله:
"
اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن من المخلوقات ما لا يعدم ، وهو الجنة والنار والعرش وغير ذلك ، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكتاب المبتدعين ، وهو قول باطل " انتهى من "مختصر الفتاوي المصرية" 1 /169 .


وينبغي أن ننتبه هنا إلى أمرين :
الأول : أن أبدية المخلوقات التي كتب الله لها البقاء في الدار الآخرة ، قد سبقها فناء وعدم ، وأما الله جل جلاله : فهو أول بلا ابتداء ، وآخر بلا انتهاء ، ولا فناء ، جل شانه .

الثاني : أن أبدية المخلوقين هي عطاء وهبة من الله ؛ فكما أنه وجود المخلوق إنما هو بخلق الله له ، وليس وجودا من عنده ، أو عند غيره من المخلوقين ؛ فكذلك بقاء الخلق في الدار الآخرة ، إنما هو عطاء الله لهم ، وخلقه ، وتقديره .
وهذا يدلنا على أن بقاء الخلق وأبديته في الدار الآخرة ، لا يشبه بقاء الخالق سبحانه ؛ وأن ما اختص الله به سبحانه في ذلك ليس هو مجرد البقاء الأبدي الذي لا يزول ؛ بل اختص الخالق سبحانه من ذلك بما يليق به من البقاء الكامل للخالق ، وللمخلوق ما يليق به من البقاء المخلوق من الله .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
"
يَجِبُ الْقَطْعُ بِأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لَا فِي ذَاتِهِ وَلَا فِي صِفَاتِهِ وَلَا فِي أَفْعَالِهِ " انتهى من مجموع الفتاوى" 13 /379 .
مقتبس من موقع الإسلام سؤال وجواب : = هنا =
رد مع اقتباس