عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10-29-2011, 03:06 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

التهنئة :
* عن جُبير بن نُفير قال :كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد ، يقول بعضهم لبعض
" تقبل الله منا ومنك " .رواه المحاملي . وصححه الشيخ الألباني .

* قال حاجب بن الوليد حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي ، عن صفوان بن عمرو السكسكي قال " سمعتُ عبد الله بن بسر،وعبد الرحمن بن عائدْ،وجُبير بن نُفَيْر،وخالد بن معدان يقال لهم في أيام الأعياد :
تقبل الله منا ومنكم ، ويقولون ذلك لغيرهم " .
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في كتابه " الترغيب والترهيب " . وصححه الشيخ الألباني .
قال الشيخ الألباني في تمام المنة في التعليق على فقه السنة / ص : 355 / بعد أن ذكر هذين الأثرين :
فإن صح السند بهذا إلى الحاجب ، فإن في الطريق إليه من يحتاج إلى الكشف عن حاله ،فلعل مبشر بن إسماعيل ، حَدَّث بهذا وهذا ، وبخاصة أن عبد الله بن بسر هذا ـ وهو المازني ـ صحابي صغير ، ولأبيه صحبة ، فيبعد أن يقول هو والتابعون المذكورن معه شيئًا دون أن يتلقوه عن الصحابة ، فتكون الروايتان صحيحتين ، فالصحابة فعلوا ذلك ، فاتبعهم عليه التابعون المذكورون . ا . هـ .

عدم التحرج في التوسع في الأكل والشرب واللهو المباح :


الدليل على مشروعية التوسع في الطعام :
* عن نُبيشة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال "أيامُ التشريقِ أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ " .رواه الإمام أحمد ومسلم .صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 2689 / ص : 523 .

ـ والدليل على عدم التحرج من اللهو المباح :
عن أنسٍ قالَ : قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ" ما هذانِ اليومانِ" قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ "إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ"سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / أول كتاب : الصلاة / ( 245 ) ـ باب :صلاة العيدين / حديث رقم : 1134 / ص : 195 / صحيح .

* عن أنس بن مالك ، قال"كانَ لأهْلِ الجاهليَّةِ يومانِ في كلِّ سنَةٍ يلعَبونَ فيها فلَمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ قالَ" كانَ لَكُم يومانِ تلعَبونَ فيهِما وقد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهِما خيرًا منهُما يومَ الفطرِ ، ويومَ الأضحى" .
سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 19 ) ـ كتاب : صلاة العيدين / باب : ( 1 ) حديث رقم : 1556 / ص : 257 / صحيح .

* عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: قالَتْ" وَكانَ يَوْمُ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بالدَّرَقِ وَالحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا قالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ، فَقالَتْ: نَعَمْ، فأقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، ويقولُ: دُونَكُمْ بَنِي أَرْفِدَةَ، حتَّى إذَا مَلِلْتُ، قالَ: حَسْبُكِ، قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَاذْهَبِي " .صحيح البخاري / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 2 ) ـ باب :الحراب والدَّرق يوم العيد / حديث رقم : 950 / ص : 109.
دُونَكُمْ : بمعنى الإغراء ، وفيه إذن وتنهيض لهم وتنشيط .
بَنِي أَرْفِدَةَ : قيل هو لقب للحبشة .

* عن عروةَ عن عائشة قالت "دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعِندِي جارِيَتانِ تُغَنِّيانِ بغِناءِ بُعاثَ، فاضْطَجَعَ علَى الفِراشِ، وحَوَّلَ وجْهَهُ، ودَخَلَ أبو بَكْرٍ، فانْتَهَرَنِي وقالَ: مِزْمارَةُ الشَّيْطانِ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللَّهِ عليه السَّلامُ فقالَ: دَعْهُما، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتا" .صحيح البخاري " متون " / ( 13 ـ كتاب : العيدين / ( 2 ) ـ باب :الحراب والدَّرَقِ يوم العيد / حديث رقم : 949 / ص : 109 .

* عن عائشة ؛ قالت :دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِندِي جَارِيَتَانِ مِن جَوَارِي الأنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بما تَقَاوَلَتْ به الأنْصَارُ، يَومَ بُعَاثَ، قالَتْ: وَليسَتَا بمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ وَذلكَ في يَومِ عِيدٍ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا أَبَا بَكْرٍ إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهذا عِيدُنَا." .
صحيح مسلم / ( 8 ) ـ كتاب : صلاة العيدين / ( 4 ) ـ باب : الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه ، في أيام العيد / حديث رقم : 16 ـ ( 892 ) / ص : 210 .
وفي متن آخر " جاريتان تلعبان بدفٍّ .
صحيح مسلم / ....... / حديث رقم : 892 / ص : 210 .
بُعَاثَ : اسم حصن للأوس .. ويوم بعاث يوم مشهور من أيام العرب كانت فيه مقتلة عظيمة للأوس . تَقَاوَلَتْ به الأنْصَارُ : أي قال بعضهم لبعض من فخر أو هجاء .
وَليسَتَا بمُغَنِّيَتَيْنِ: ليس الغناء عادة لهما ؛ ولا هما معروفتان به . والعرب تسمي الإنشاد : غناء وليس هو من الغناء المُخْتَلَف فيه ، بل هو مباح .
أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ: الزمير : الصوت الحسن . ويطلق على الغناء وإضافته إلى الشيطان من جهة أنها تلهي ، فقد تشغل القلب عن الذكر .
وفيه أن مواضع الصالحين ، وأهل الفضل تنزه عن الهوى واللغو ونحوه ، وإن لم يكن فيه إثم .
وفيه أن التابع للكبير إذا رأى بحضرته ما يستنكر ، أو لا يليق بمجلس الكبير ينكره ، ولا يكون بهذا افتياتًا على الكبير ، بل هو أدب ، ورعاية حرمة ، وإجلال للكبير من أن يتولى ذلك بنفسه .
وإنما سكت النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه مباح لهن ، وتسجَّى بثوبه ، وحول وجهه إعراضًا عن اللهو ، ولئلا يستحيين فيقطعن ما هو مباح لهن ، وكان هذا من رأفته صلى الله عليه وسلم وحلمه وحسن خلقه .
وفى قول عائشة رضي الله عنها في آخر الحديث الأول : "فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتا " .. دلالة على أنها مع ترخيص النبي ـ صلى الله عليه وسلم لها في ذلك راعت خاطر أبيها وخشيت غضبه عليها فأخرجتهما .
الجارية :أي الحديثة السن .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 07-30-2019 الساعة 02:09 AM