عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01-22-2013, 01:00 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,031
افتراضي


المجلس السابع عشر
10 ربيع أول 1434 هـ

· دعاؤهـم لمعلمـي النـاس الخيـر :

إن ممن يكرمون بصلاة الملائكة عليهم مَنْ عَلَمَ الناس علم الدين وما به نجاتهم
قال الترمذي في سننه
حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ،قال:حدثنا سلمة بن رجاء،قال: حدثنا الوليد بن جميل ،قال:حدثنا القاسم أبو عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي قال
ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير"
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله / كتاب العلم / باب ما جاء في فضل الفقه في العبادة / حديث رقم : 2685 / التحقيق: صحيح
- معنى صلاة الملائكة على أحد من الخلق:
كما جاء عن أبي العالية في قوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) قال : صلاة الله عز وجل عليه : ثناؤه عليه ،
وصلاة الملائكة عليه الدعاء، ( أي يدعون للناس ويستغفرون لهم )
قال الشيخ الألباني( صحيح ) أنظر: فضل الصلاة على النبي [1 / 79 ].


¤ قال الترمذي في سننه
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ
"قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَقَالَ مَا أَقْدَمَكَ يَا أَخِي فَقَالَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ قَالَ لَا قَالَ أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ قَالَ لَا قَالَ مَا جِئْتُ إِلَّا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ"
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب العلم / باب ما جاء في فضل الفقه في العبادة / حديث رقم:2682 / التحقيق :صحيح


ذكرنـا بعـض أدوار الملائكـة علـى سـبيل المثـال ، ولكـن للمزيـد فـي هـذا الأمـر يُرْجَـع إلـى كتـاب : الفتـح الربانـي فـي الخلـق النورانـي .
تأليـف : أبـو عاصـم . سيـد بـن محمـود .


****************
ثمرات الإيمان بالملائكة:
1ـ العلم بعظمة الله وقوته وسلطانه.
2ـ شكر الله على عنايته ببني آدم؛ حيث وكَّل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم.
3ـ محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله([1])

([1]) محاضرات في العقيدة والدعوة، للشيخ صالح الفوزان(1/281).
****************
*أثـر الإيمـان بالملائكــة فـي حيـاة الإنسـان


الإيمـان بالملائكـة لـه آثـار عظيمـة فـي حيـاة المؤمـن منهـا :

1 ـ أن الله سـبحانه جنبنـا ـ بمـا أطلعنـا مـن أمـر هـذه الأرواح المؤمنـة وأفعالهـا ـ الوقـوع فـي الخرافـات والأوهـام التـي وقـع فيهـا مـن لا يؤمنـون بالغيـب ، ولا يتلقـون معارفهـم عـن الوحـي الإلهـي .

2 ـ الاستقامة علـى أمـر الله عـز وجـل ، فـإن مـن يسـتشعر بقلبـه وجـود الملائكـة جنـود الرحمـن ، ويؤمـن برقابتهـم لأعمالـه وأقوالـه ، وشـهادتهـم كـل مـا يصـدر عنـه ؛ ليسـتحيي مـن الله ومـن جنـوده ، فيخافـه ولا يعصيـه ، لا فـي العلانيـة ، ولا فـي السـر .
إذ كيـف لـه ذلـك وهـو يعلـم أن كـل شـيء محسـوب ومكتـوب ، ومشـهود عليـه ! .

3 ـ الصبـر ومواصلـة جهـاد النفـس علـى العبـادة وعـدم اليـأس والشـعور بالطمأنينـة .
فهـذه المعانـي مـن لـوازم الإيمـان بالملائكـة ، ومـا أخبـر اللـه مـن أفعالهـا وأحوالهـا .

فعندمـا تسـود الغربـة ، ويصبـح المؤمـن غريبـًا بيـن أهلـه وقومـه ، ويجـد منهـم الصـدود والاسـتهزاء ، والتخذيـل والتثبيـط عـن طاعـة الله والاسـتقامة علـى أمـره .
فـي هـذه الغربـة يجـد المؤمـن أنيسـًا ورفيقـًا يصحبـه ، فهـذه جنـود الله معـه تعبـد الله كمـا يعبـد ، وتتجـه إلـى خالـق السـموات والأرض كمـا يتجـه .

فهـو إذًا ليـس وحـده فـي الطريـق إلـى الله ، ولكنـه يسـير مـع الركـب العظيـم ، ومـع الأكثريـة مـن مخلوقـات الله عـز وجـل ، مـع الملائكـة الكـرام وعددهـم الهائـل (1) ، ومـع الأنبيـاء عليهـم السـلام .
قـال تعالـى : { وَمَـن يُطِـعِ اللهَ وَالرَّسُـولَ فَأُوْلَـئِكَ مَـعَ الَّذِينَ أَنْعَـمَ اللهُ عَلَيْهِـم مِّـنَ النَّبِيِّيـنَ وَالصِّدِّيقِيـنَ وَالشُّـهَدَاء وَالصَّالِحِيـنَ وَحَسُـنَ أُولَئِـكَ رَفِيقـاً } .
سورة النساء / آية : 69 .
( 1 )فعـدد الملائكـة هائـل :
* فعـن أبـي ذر ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" إنـي أرى مـا لا تـرون ، وأسمـع مـا لا تسـمعون . إن السـماء أطـت (1) وَحَـقَّ لهـا أن تَئَـطَّ . مـافيهـا موضـعُ أربـعِ أصابـع إلا وملـكٌ واضـعٌ جبهتَـهُ سـاجدًا لله . واللهِ ! لـو تعلمـون مـا أعلـمُ لضحكتـم قليـلاً ولبكيتـم كثيـرًا . ومـا تلذذتـم بالنسـاء علـى الفُرُشـات . ولخرجتـم إلـى الصُّعُـدَاتِ (2) تجـأرون إلـى الله " .
رواه ابن ماجه . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / باب : الحزن والبكاء : 19 / حديث رقم : 3378 .وفي السلسلة تحت رقم : 1722 .

( 1 )" أطـت " : في النهايـة لابـن الأثيـر : الأطيـط صـوت الأقتـاب ، وأطيـط الإبـل أصواتهـا وحنينهـا .
أي : إن كثـرة مـا فيهـا مـن الملائكـة قـد أثقلهـا حتـى أطـت .
( 2 ) الصعـدات : هـي الطـرق .



* * * * *

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 01-22-2013 الساعة 08:26 PM