عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12-12-2010, 11:51 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022


شبهة والرد عليها

ورد في الأحاديث أن اليهود كانوا يصومون يوم عاشوراء

وأنهم كانوا يتخذونه عيدًافكيف نجمع بين الفعلين

ومعلوم الأعياد لايصام فيها

نحيا مع تحليل شيق لابن حجر العسقلاني لهذه

المسألة
في فتح الباري بشرح صحيح البخاري

30-
كتاب الصوم / 69- صيام يوم عاشوراء

حديث أبي موسى وهو الأشعري قال ‏



" كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدًا , فقال

النبي صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم "

وفي رواية مسلم

" كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدًا "

فظاهره أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة

اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه لأن يوم العيد

لا يصام , وحديث ابن عباس يدل على أن الباعث

على صيامه موافقتهم على السبب وهو شكر الله

تعالى
على نجاة موسى , لكن لا يلزم من تعظيمهم

له واعتقادهم
بأنه عيد أنهم كانوا لا يصومونه

فلعلهم كان من جملة
تعظيمهم في شرعهم أن

يصوموه , وقد ورد ذلك
صريحًا في حديث

أبي موسى هذا فيما أخرجه المصنف
في الهجرة بلفظ

"
وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه "

ولمسلم من وجه آخر عن قيس بن مسلم بإسناده قال

"
كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه

عيدًا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم "

وهو بالشين المعجمة أي هيئتهم الحسنة ,

وقوله
" هذا يوم "

الإشارة إلى نوع اليوم لا إلى شخصه , ومثله

قوله تعالى" وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ

وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ

الشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ "

(البقرة35)


فيما ذكره الفخر الرازي في تفسيره
.

ا.هـ