عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12-09-2010, 05:38 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023

درة مكنونة

اقتضت حكمة الله سبحانه أن يكون بنو آدم خطائين،

واقتضت رحمته أن يتيح لهم مكفرات شتى

تغطي الخطيئة وتمحو أثرها، من صلوات

وصدقات وحج وعمرة وغيرها من الحسنات:


{إن الحسنات يذهبن السيئات}


{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ

الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
}

هود 114


وقال رسوله الكريم: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".


قال الترمذي في سننه

حدثنا محمد بن بشار ،قال:حدثنا عبد الرحم

ابن مهدي ،قال:حدثنا سفيان ،عن حبيب بن أبي

ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب ،عن أبي ذر

قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم


"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها

وخالق الناس بخلق حسن
"

سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب البر والصلة / باب ما جاء في معاشرة الناس/ حديث رقم : 1987 / التحقيق حسن

والصيام من أعظم المكفرات للذنوب لما فيه من

ترك الشهوات، ومجاهدة النفس وتضييق مجاري

الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم.
وسبق البيان

والاستلال على فضيلة الصيام في شهر الله المحرم
ومن رحمة

الله بنا وبضعفنا أعطانا درة مكنونة في
هذا الشهر الفضيل ألا

وهي
يوم عاشوراء وجعل فيه الخير الوفير

*.*.

قال الإمام مسلم في صحيحه و حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ‏ ‏

وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ جَمِيعًا ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَمَّادٍ ‏، ‏قَالَ ‏:قال ‏يَحْيَى ‏ ،

قال:‏أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏غَيْلَانَ ‏ ‏عَنْ ‏، ‏عَبْدِ

اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي قَتَادَةَ

رَجُلٌ أَتَى النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ كَيْفَ

تَصُومُ؟ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

‏ ‏فَلَمَّا رَأَى ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏غَضَبَهُ قَالَ

رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ‏ ‏وَبِمُحَمَّدٍ ‏ ‏نَبِيًّا

نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ فَجَعَلَ ‏ ‏

عُمَرُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ حَتَّى سَكَنَ

غَضَبُهُ فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ

الدَّهْرَ كُلَّهُ
؟قَالَ:" لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ" أَوْ قَالَ:

"
لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ". قَالَ :كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ

وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ :"
وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ" قَالَ: كَيْفَ مَنْ

يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟. قَالَ:"
ذَاكَ صَوْمُ ‏ ‏دَاوُدَ

‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام
"‏ ‏قَالَ :كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ

يَوْمَيْنِ؟. قَالَ :"
وَدِدْتُ أَنِّي ‏ ‏طُوِّقْتُ ذَلِكَ ‏ "

‏ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏"
‏ثَلَاثٌ

مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ

الدَّهْرِ كُلِّهِ ،صِيَامُ يَوْمِ ‏ ‏عَرَفَةَ ‏ ‏أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ

أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ

وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ

السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ
"

صحيح مسلم /13- كتاب الصيام / 36- باب استحباب صيام ثلاثة
أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والإثنين
والخميس / حديث رقم : 196- (1163) / ص:
279


*.*.*.

كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على صيام

هذا اليوم الفضيل

*.*.*
قال الإمام مسلم في صحيحه

حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏وَعَمْرٌو النَّاقِدُ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ،‏

عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏، قال: ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ عُيَيْنَةَ ‏،

‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ

سَمِعَ ‏ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏وَسُئِلَ عَنْ

صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :‏ ‏مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ

اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏صَامَ يَوْمًا
يَطْلُبُ

فَضْلَهُ عَلَى الْأَيَّامِ
إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ ،وَلَا شَهْرًا

إِلَّا هَذَا الشَّهْرَ ‏ ‏يَعْنِي رَمَضَانَ ‏ .


صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 19- باب : صوم يوم
عاشوراء / حديث رقم: 131-(1132) / ص: 271

*.*.*.*.

قال الإمام البخاري في صحيحه

حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُيَيْنَةَ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ

اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ

مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ يَتَحَرَّى صِيَامَ

يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ

وَهَذَا الشَّهْرَ ‏ ‏يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ
.

صحيح البخاري /13- كتاب :الصوم /69 - باب :صيام يوم
عاشوراء/ حديث رقم :2006 /ص: 225

*.*.*.
فلنغتم هذا الشهر الفضيل وخاصة درته المكنونة ومما يعين

على الفوز أن هذه الأيام وقعت في الشتاء

فيسهل تحصيل الأجر الجزيل بالجهد القليل



*.*.*

قال الترمذي في سننه

حدثنا محمد بن بشار ،قال: حدثنا يحيى بن سعيد ،قال:حدثنا

سفيان ،عن أبي إسحاق، عن نمير بن غريب ،عن عامر بن

مسعود ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال


"
الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء"

سنن الترمذي / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /6
- كتاب الصوم / 74- باب ما جاء في الصوم
في الشتاء / حديث رقم : 797 / التحقيق : صحيح

*.*.*
تحذير

على المسلم أن لا يتكل على صيام هذا اليوم على أنه يُكَفِّرَ السَّنَةَ

الَّتِي قَبْلَهُ
مع مقارفته للكبائر إذ الواجب التوبة من جميع

الذنوب
كبيرها وصغيرها ثم يرجو أن يُكَفِّرَ

صوم هذا اليوم السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ



قال ابن القيم رحمه الله تعالى

" وكاغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أويوم عرفة حتى

يقول بعضهم :
يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم

عرفة
زيادة في الأجر، ولم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان

والصلوات الخمس أعظم وأجل
من صيام يوم عرفة ويوم

عاشوراء، وهي
إنما تكفر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائرفرمضان

والجمعة إلى الجمعة لا يقويا على
تكفير الصغائر، إلا مع انضمام

ترك الكبائر إليها
فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر

فكيف يكفر صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد
وهو مُصر عليها

غير تائب منها ،هذا محال، على
أنه لا يمتنع أن يكون صوم يوم

عرفة ويوم عاشوراء
يكفر لجميع ذنوب العام على عمومه ويكون

من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع
ويكون إصراره على

الكبائر مانعًا من التكفير، فإذا لم يصر على
الكبائر يساعد الصوم

وعدم الإصرار وتعاونا على عموم
التكفير كما كان رمضان

والصلوات الخمس مع اجتناب
الكبائر متساعدَين متعاونين على

تكفير الصغائر مع أنه
سبحانه قد قال

{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ

سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً }
النساء31

فعلم أن جعل الشيء سببًا للتكفير لا يمنع أن
يتساعد هو وسبب

آخر على التكفير ويكون التكفير مع
اجتماع السببين أقوى وأتم

منه مع انفراد أحدهما، وكلما
قويت أسباب التكفير كان أقوى

وأتم وأشمل "

ا.هـ
الجواب الكافي /13


*.*.*

قال النووي رحمه الله:

" يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه

كلها إلا الكبائر .
ثم قال: صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم

عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين

الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.. كل واحد

من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد

ما يكفره من الصغائر كفّره، وإن لم يصادف

صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له

به درجات، وإن صادف كبيرة أو كبائر، ولم

يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر"

اهـ.
المجموع (6/382).

وفي
صحيح مسلم بشرح النووي2- كتاب الطهارة /4- باب فضل الوضوء والصلاةعقبه /شرح حديث رقم :8(229)

*.*.*

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

" وتكفير الطهارة، والصلاة وصيام رمضان،

وعرفة،
وعاشوراء للصغائر فقط" .

الفتاوى الكبرى (4/428).

*.*.*

فمن فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير

ذنوب سنة كاملة ، فهو سبحانه ذو الفضل العظيم


فالمعاصي والذنوب سبب من أسباب الذل والمهانة ،

فكم تأتي المعاصي بتسلط الأعداء والذل والصغار .

اللهم انقلنا من ذل المعصية إلى عز الطـاعة ،

برحمتك يا أرحم الراحمين .

فلكي ننتفع بهذه النفحات سواء في عاشوراء أو

أي فضل لله لابد من التخلية قبل التحلية


أي نخلي بيننا وبين المعاصي ونحن في حال

رجاء رحمة الله وعفوه وفضله



اللهم ارزقنا يقظنة من رقدات الغفلة ، وارزقنا الاستعداد

قبل النُّقلة ، وألهمنا اغتنام الزمان وقت المهلة ،ووفقنا

لفعل الخيرات ، وترك المنكرات
والفوز بالرحمات


*.*.*.*

حقيقة هذه النفحة

مما يحسن الإشارة إليه أنه وردت جملة من

الأحاديث الصحيحة التي تأكد استحباب

صيام هذا اليوم

وأنه مر بمراحل تشريعية نتعرف

عليها من خلال

السنة النبوية الصحيحة

قال البخاري في صحيحه

‏ ‏‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مَعْمَرٍ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَارِثِ ،

قال: ‏ ‏حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ،قال: ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ

اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏، عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏ ‏،

عَنْ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ ‏

‏قَدِمَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏الْمَدِينَةَ

‏ ‏فَرَأَى ‏ ‏الْيَهُود ‏تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ

فَقَالَ
:"‏‏مَا هَذَا"؟ قَالُوا:

هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ ‏ ‏بَنِيإِسْرَائِيلَ ‏ ‏مِنْ

عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ ‏ ‏مُوسَى ،‏ ‏قَالَ
:

"
فَأَنَا أَحَقُّ ‏‏بِمُوسَى ‏ ‏مِنْكُمْ "

فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ .

صحيح البخاري / 30- كتاب :الصوم / 69- باب :
صيام يوم عاشوراء/ حديث رقم:2/ص: 225

*.*.*.*.*.*

وقفة عقدية هامة

عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين

الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ

مسائل الاعتقاد،
و لا يثبتون إلا ما ثبت في

كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه

وسلم بالسند الصحيح ولم يثبت شيء في

يوم عاشوراء فيما سنه رسول الله صلى الله

عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون شيئًا غير

الصيام، و أنه يوم نجَّى الله فيه نبيه موسى ـ

عليه السلام ـ والمؤمنين معه، أغرق فيه فرعون

وحزبه؛و أن صيامه سنة

*.*.*.*

قال أبو داود في سننه

حدثنا زياد بن أيوب ،قال: حدثنا هُشيم ،قال:

حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال
:

لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد

اليهود يصومون عاشوراء

فسئلوا عن ذلك ،فقالوا :هذا اليوم

الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون ونحن

نصومه تعظيمًا له .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:

"نحن أولى بموسى منكم وأمر بصيامه"

سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الصوم / باب في

صوم يوم عاشوراء / حديث رقم : 2444 / التحقيق صحيح

*.*.*

- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :(كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ

يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ
عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ

وَشَارَتَهُمْ(1).
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

"فَصُومُوهُ أَنْتُمْ."

صحيح مسلم
/13- كتاب الصيام/19- باب صوم يوم عاشوراء/
حديث رقم :130 -(1131) /ص: 271


وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه ، قَالَ:

كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا.

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : "
فَصُومُوهُ أَنْتُمْ".

صحيح البخاري / 30- كتاب :الصوم / 69- باب :
صيام يوم عاشوراء/ حديث رقم:2005 /ص: 225

وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدًا.

( لطائف المعارف: (124) ).

لأن يوم العيد لا يُصام
*.*.*.*
كيف تفاعل موسى عليه السلام

مع يوم نجاته


هل جعله عيدًا مخترعًا

ولماذا صامه موسى عليه السلام ؟

لتعظيم اليوم والذكرى في قلبه لذاته ؟

لا، لا، لا

صامه شكرًا لله لنجاته التي تقتضي إعلاء كلمة الحق


قال البخاري في صحيحه


حدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏،قال:

‏حَدَّثَنَا‏ ‏أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ‏ ‏،عَنْ ‏ ‏ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏،

‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏

أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَمَّاقَدِمَ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏وَجَدَهُمْ

يَصُومُونَ يَوْمًا ‏ ‏يَعْنِي عَاشُورَاءَفَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ

وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ ‏ ‏مُوسَى ‏‏وَأَغْرَقَ آلَ ‏ ‏فِرْعَوْنَ

‏ ‏فَصَامَ ‏ ‏مُوسَى‏ ‏شُكْرًا لِلَّهِ،فَقَالَ :"‏ ‏أَنَا أَوْلَى ‏ ‏بِمُوسَى

‏‏مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"

صحيح البخاري / 60- كتاب أحاديث الأنبياء / 23- باب: قول الله
‏تعالى" وهل أتاك حديث موسى" " وكلم الله موسى تكليمًا‏" /
حديث رقم : 3397 / ص: 401


_____________

(1) ‏( الشارة ) بالشين المعجمة بلا همز ،وهي الهيئة
الحسنة والجمال ,

أي يلبسونهن لباسهم الحسن الجميل
( شرح صحيح مسلم )
*.*.*.*


يتبع