عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 12-09-2010, 05:37 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023

احرص على ما ينفعك

إذا كان الصيام بهذه المنزلة

فلنحرص على ما ينفعنا

قـد كـان سـلفنا الصالـح شـديدوا اللهفـة والحـرص عمـا

ينفعهم ويدخلهـم الجنـة

فمـن الأعمـال الفاضلـة بعـد التوبـة وحُسن أداء الفرائـض ،
الحـرص علـى كـل مـاينفـع .

* عـن أبـي هريـرة ، قـال : قـال رسـول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ :
"المؤمـن القـوي خيـرٌ وأحـبُّ إلـى اللهِ مـن المؤمـن

الضعيـف ، وفـي كـلٍّ خيـر .

احـرص علـى مـا ينفعـك واسـتعن بالله ولا تَعجِـزْ

وإن أصابـك شـيءٌ فـلا تقـل :

لـو أنـي فعلـتُ كـان كـذا وكـذا ، ولكـن قـل :

قَـدَرُ الله ومـا شـاء فعـل ، فـإن لـو

تفتـح عمـل الشـيطان " .

صحيح مسلم متون / ( 46 ) ـ كتاب : القدر / ( 8 ) ـ باب :
في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله ، وتفويض المقادير لله /
حديث رقم : 34 ـ ( 2664 ) / ص : 677 .

* عـن أبـي سـلمة قـال سـمعت ربيعـة بـن كعـب

الأسـلمي يقـول :
كنـت أبيـتُ مـع رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،

آتيـه بوَضوئـه وبحاجتـه .
فقـال :" سـلني " . فقلـتُ : مرافقتـك فـي الجنـة .

قـال :
" أوَ غيـرَ ذلـك " .
قلـتُ : هـو ذاك . قـال :

"
فأعنـي علـىنفسـك بكثـرة السـجود " .

سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / أول كتاب : الصلاة / ( 312 ) ـ باب : وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل /
حديث رقم : 1320 / ص : 227 / حديث صحيح .


*.*.*.*.*.*
فلنحرص على ما ينفعنا بحقه

ينبغي للمسلم أن يكون همه وقصده في هذه الحياة

تحقيق الغاية التي خُلق من أجلها،

وهي عبادة الله تعالى، والفوز برضاه ونعيمه،

والنجاة من غضبه وعذابه.

قال تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَاْلإِنسَ إَِّلا لِيَعْبُدُونِ "

( الذاريات: 56 ).

فيبدأ بفعل المأمورات، ويحذر بترك المنهيات.

ثم إنه بعد ذلك يبدأ في البحث على اغتنام

مواسم الطاعات، التي ترفع الدرجات، وتزيد في الحسنات.

ذلك أن لله مواسم للطاعات، وأوقاتا فضل بعضها على بعض.

فمن استطاع أن يغتنم هذه المواسم، فهو الذي

يسعد في دنياه، ويجد ثواب ذلك في قبره بعد

مماته، ثم يفوز بجنة الله عز وجل ورضوانه في الآخرة.

فهيا نشمر عن الأكمام لاغتنام موسم للطاعة

عظيم قد أقبل علينا، ألا وهو شهر الله المحرم،

وذلك بالإكثار من الصيام وفعل الخيرات فيه،

والحرص على اغتنام اليوم العظيم الذي فيه، وهو يوم

عاشوراء.

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين، الذين يستمعون

القول فيتبعون أحسنه، اللهم آمين.

ألامن مشمر


؟

نسير إلَى الآجال في كل لحظة ** وأيـامنا تطوى وهنّ مراحل



ترحل من الدنيا بزاد من ا ** فعمـرك أيـام وهنّ قلائـل


طوبى لِمن جوَّعَ نفسهُ ليوم الشبع الأكبر، طوبى

لمن ظمَّأ نفسهُ ليوم الرِّيِّ الأكبر، طوبى لِمن

تركَ شهوةً حاضِرةً لِموعِدِ غيبٍ لم يره، طوبى

لمن ترك طعاماً ينفَدُ في دارٍ تنفَدُ، لدارٍ

(( أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا))


{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن


تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى


الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }


الرعد35


مَنْ يُرِد مُلكَ الجِنَانِ *** فَليَدَع عَنهُ التَّوانـي


وليَصِلْ صَوماً بِصومٍ *** إنَّ هذا العيشَ فاني



وَليقُم في ظُلمةِ اللّـيـل إلى نور القرآن


إنَّما العَيـشُ جِـوارُ الله فِي دَارِ الأمـان



يا من طلعَ فجرُ شيبِهِ بعد بلوغِ الأربِعينَ ! يا من هو

في مُعتركِ المنايا ما بين السِّتِّينَ والسَّبعينَ!

ما تنتظِرُ بعدَ هذا الخَبرِ إلاَّ أن يأتيكَ اليقين؟

يا من ذُنُوبُهُ بِعددِ الشَّفعِ والوتْرِ! أما تستحي منَ


الكِرامِ الكاتِبينَ ؟ أم أنتَ ممَّن يُكذِّبُ بيومِ الدِّين ؟

يا من ظُلمَةُ قلبِهِ كاللَّيلِ إذا يسْرِي ! أما آنَ

لِقلبِكَ أن يستنيرَ أو يلين ؟ تعرَّض



لِنفحاتِ مولاكَ في هذا الشَّهرِ؛ فإنَّ للهِ فيهِ نفحات يصيبُ

بِها من يشاء، فمن أصابتهُ سَعِدَ بِها آخرَ الدَّهرِ
.



الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذهِ الأيام العظيمة،

فما منها عِوضٌ ولا لها قيمة . المُبادرة المبادرة

بالعمل، والعجل العجل



قبل هجومِ الأجل، قبلَ أن يندمَ المُفرِّطُ على ما فعل،

قبلَ أن يسألَ الرَّجعةَ ليعملَ صالِحاً فلا يُجابُ إلى ما سأل،

قبلَ أن يَحولَ الموتُ يبنَ المُؤمّل وبلوغِ الأمل،

قبلَ أن يصِيرَ المرْءُ مرتهناً في حفرتِهِ


بِما قدَّمَ من عمل .

فالسَّعيدُ من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات،

وتقرَّبَ فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطّاعات،

فعسى أن تصيبه نفحةٌ من تلك النفحات، فيسعد

بها سعادةً يأمن بعدها من النَّار وما فيها من اللفحات.


قطوف من :
*
هل من السنة صيام شهر الله المحرم كله

؟



الأمر على خلاف بين العلماء

*قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين

فمما يسن صيامه شهر المحرم، وهو الذي يلي

شهر ذي الحجة، وهو الذي جعله الخليفة الراشد

أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول شهور السنة،

وصومه أفضل الصيام بعد رمضان
.
( الشرح الممتع على زاد المستقنع: (6/468-469) ).

والظاهر أن المراد جميع شهر المحرم
.
( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة
المصابيح: (4/467)) .
لـ { الملا علي القاري}


ولكن حيث ورد أنه صلى الله عليه وسلم لم يصم

شهرًا كاملاً إلا رمضان، للحديث التالي:

* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:

أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا كُلَّهُ؟

قَالَتْ:مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا كُلَّهُ إَِلا رَمَضَانَ،

وََلا أَفْطَرَهُ كُلَّهُ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ، حَتَّى مَضَى

لِسَبِيلِهِ صلى الله عليه وسلم .

( صحيح مسلم / كتاب : الصيام / 34- باب : صيام النبي صلى الله عليه
وسلم في غير رمضان واستحباب أن لايخلي شهرًا عن صوم /
حديث رقم : 173 -( 1156) ))
.


{فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار

من الصّيام في شهر المحرم لا صومه كله }.


هنا


وقوله صلى الله عليه وسلم :

(
أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم )

تصريح بأنه أفضل الشهور للصوم.

وأضاف الشهر إلى الله تعظيمًا.

(
تحفة الأحوذي: (3/164)) .

*.*.*.*.*.*

*ومن موقع الشيخ العلامة محمد محمد المختار الشنقيطي

عضو هيئة كبار العلماء في المملكة السعودية ـ حفظه الله

يجوز له أن يصوم المحرم كاملاً ويجوز له أن يصوم منه

يومًا ويفطر يومًا ، ويجوز أن يصوم بعضه، وأفضل ما

فيه يوم عاشوراء لثبوت السنة فيه، وأفضل ما يكون أن

يصوم يومًا قبله مع عاشوراء هذا بالنسبة للأفضل في

المحرم ، وأما ما يفعله بعض المتأخرين من الإنكار على

من يصوم شهر المحرم كاملاً فهذا أمر باطل؛ لأن النبي

صلى الله عليه وسلم رغب في صيامه ، فمن صامه كاملاً

لا ينكر عليه بل يؤجر وتشحذ همته على ذلك ولا يثرب

عليه فهو مأجور غير مأزور .(1)


(1) مأجور لأن هذا ظاهر الحديث وهو قول بعض العلماء


*.*.*.*.*.*
* سئل الشيخ ابن باز رحمه الله

متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ

في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد

صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد

محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله


قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

(
أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)

والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره،
من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث،
..........فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.



الفتوى بصوت الشيخ رحمه الله



*.*.*.*.*.*

فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر المحرم فإن

لم يقدر على ذلك صام ما تيسر له. وقد أخذ الجمهور

بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملا والذي

يظهر أنه لا يستحب ذلك والمراد في الحديث مشروعية

الإكثار من صومه من غير إتمام للشهر.

‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏أَنَّهَا قَالَتْ ‏

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ

لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ

رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا

رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ

صحيح مسلم /13- كتاب الصيام / 34- باب صيام النبي صلى الله
عليه وسلم في غير رمضان واستحباب‏ أن لايخلي شهرًا
عن صوم / حديث رقم :175- (1156)


ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم صام المحرم كاملاً

بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء. و لأن قاعدة الشرع

التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أيامًا يسيرة ورتب

عليها أجرًا عظيمًا. ونهى أيضًا عن صوم الدهر. ويسر

في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك

يوم. وكل هذا تخفيفًا على المكلف ودفعًا للمشقة حتى لا

تمل النفس وتكل. فالذي يظهر أن صوم الشهر تامًا من

خصائص الفرض شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام

صوم شهر إلا رمضان حتى لا يشبه النفل بالفرض.

لكن لو صام إنسان الشهر كله جاز ذلك ولا كراهة

فيه، وإن كان عمله خلاف الأولى.

ا.هـ
خالد سعود البليهد



*