عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 03-09-2011, 06:40 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي







(الحديث 14 )
قوة الله وعظمته
قال الإمام البخاري


حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة ،عن الأعمش
عن إبراهيم ،عن علقمة ، عن عبد الله
قال " جاء حبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع والأرض على إصبع
والجبال على إصبع والشجر والأنهار على إصبع
وسائر الخلق على إصبع
ثم يقول بيده أنا الملك
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
( وما قدروا الله حق قدره) "



المفردات
حبر: العالم من علماء اليهود
المعنى الإجمالي
يتعاظم الإنسان في نفسه عند رؤية قوة كثير من مظاهر الطبيعة
"كالرياح" "الزلازل" "البراكين"
ويقيس قوتها بما تحدثه من دمار هائل في الأرض والإنسان
والحياة بشكل عام
ولكنه ينسى في خضم انشغاله بما يراه من قوة مظاهر الطبيعة
القوة الحقيقة التي تحرك كل تلك القوى
وهي قوة الله سبحانه الذي يملك مقاليد الأمر
في الأرض والسماء
والتذكير بهذه القوة ليس لتخويف العباد من ربهم
بل من أجل زرع تعظيمه في نفوسهم تعظيما يولد حباً
ويعين على طاعته وشكر نعمه فالنبي
- صلى الله عليه وسلم -
أقرَّ الحبر في كلامه حول عظمة الله وقوته
وكيف أنه بقوته يضع الرحمن السموات بعظمها على إصبعه
والأرض باتساعها وثقلها على إصبع
وهذه الجبال التي تتصاغر أنفسنا أمام علوها وارتفاعها
يضعها الرب جميعا على إصبع
والأشجار بكثرتها، والأنهار بطولها
وسائر الخلق بتعدده وتنوعه يضعه الرب على إصبع
فأي عظمة هي عظمة الله
وأي قوة هي قوته سبحانه
فكيف يعصيه بشر، وكيف يكفر به إنسان
ألا ما أعظَمَ حلم الله على عباده



الفوائد العقدية
1- إثبات عظمة الله وقوته
2- وجوب تعظيم الله وإجلاله
3- إثبات الأصابع لله من غير تمثيل ولا تكييف
4- إثبات اليد لله من غير تمثيل ولا تكييف
5- إثبات صفة الكلام لله من غير تمثيل ولا تكييف



6-موافقة أهل الكتاب فيما أخبروا به من الحق
هنا
ذهاب الإيمان في آخر الزمان


يتــــــــــــــــــبع
~~~
(1)صحيح البخاري / كتاب التوحيد / رقم 7013
باب قول الله تعالى إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا

رد مع اقتباس