الموضوع: الجزءالثلاثون
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-22-2018, 11:41 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


43. ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4]: قال ابن عاشور: «ومعنى يسري: يمضي سائرا في الظلام، أي إذا انقضى منه جزء كثير، شُبِّهَ تَقَضِّي الليل في ظلامه بسير السائر في الظلام وهو السُّرَى ، وتقييد الليل بظرف إذا يسر لأنه وقت تمكن ظلمة الليل، فحينئذ يكون الناس أخذوا حظهم من النوم، فاستطاعوا التهجد».
44. ﴿فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: 12-13]: كثرة الفساد والإفساد مؤذِن بقرب زواله وانهياره.
45. ﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر:13]: قال صاحب الكشاف: «وذِكْرُ السوط إشارة إلى أن ما أحلَّه الله بهم في الدنيا من العذاب العظيم بالقياس إلى ما أعِدَّ لهم في الآخرة، كالسوط إذا قيس إلى سائر ما يُعذَّب به».
46. ﴿فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: 12-13]: أيها المفسدون..جاءتكم من الله رسالة: لا تغتروا .. إمهالي ليس بالإهمال.
47. ﴿وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الفجر:18]: فيه ذمُّ عدم التواصي بالخير والحضِّ عليه، وفيه أن أفراد الأمة متكافلون، ومأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع التزام كل واحد بما يأمر به، وابتعادِه عما نهى عنه.
48. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: اكتشف عند الموت أن حياته الحقيقية لم تبدأ بعد! وأن كل ما عاشه كان أضغاث أحلام! للأسف .. تأخَّرتَ!
49. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: كل حياة تنتهي بالموت ليست حياة، الحياة الحقيقية هي التي لا موت فيها.
50. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: تعريف الاغترر بالدنيا! قال سعيد بن جبير: «الغرة في الحياة الدنيا أن يغتر بها وتشغله عن الآخرة، أن يمهِّد لها ويعمل لها، كقول العبد إذا أفضى إلى الآخرة: ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾».
51. ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾ [الفجر:25-26]: المعنى لا يعذِّب أحدٌ تعذيبا مثل تعذيب الله لهذا الكافر، ولا يوثق أحد إيثاقا مثل إيثاق الله إياه بالسلاسل والأغلال، فنفي المماثلة في الشدة معناه تعذيبه أشدَّ عذاب يعذَّبُ به العصاة.
52. ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ [الفجر:29]: قال الآلوسي: «وكأن الأمر بالدخول في جملة عباد الله تعالى الصالحين إشارة إلى السعادة الروحانية؛ لكمال استئناس النفس بالجليس الصالح، والأمر بدخول الجنة إشارة إلى السعادة الجسمانية».
53. ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد﴾ [البلد:4]: الدنيا لا تصفو لأحد، ولذا سئل الإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة، فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة.
54. ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد﴾ [البلد:4]:
خُلِقَت على كدَرٍ وأنت تريدها صفوا من الأكدار
ومُكلِّفُ الأيامِ ضِدَّ طِباعها ... مُتطَلِّبٌ في الماءِ جَذوةَ نارِ!
55. ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾ [البلد:14]: َسْغَبَ الرجل: إذا دخل في المجاعة، وقال الراغب: السَّغَب: الجوع مع التعب.
56. ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾ [البلد:14]: قال النخعي: «قيَّد الإطعام بيوم المجاعة، لان إخراج المال فى ذلك الوقت أثقل على النفس وأوجب للاجر».
57. ﴿يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ﴾ [البلد:15]: في الحديث النبوي: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة». صحيح الجامع رقم: 3858
58. ﴿أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ البلد﴾ [البلد:16]: هو الفقير إذا اشتد فقره،كأنه لُصِقَ بالتراب من فقره وضره، فليس فوقه ما يستره، ولا تحته ما يفترشه. قال مجاهد: «هو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره».
59. ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس:9]: أقسم الله سبع مرات متوالية، دلالة على أهمية ما يقسِم عليه، وجواب القسم هو: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾.
60. ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس:10]: معنى دَسَّاها: حال بينها وبين فِعْل الخير وأخفاها بالمعاصي، يقال: دسَّ فلان الشيء إذا أخفاه وكتمه، وأصل فعل دسّى: دسَّس، فلما اجتمع فيه ثلاث سينات، قُلِبت السين الثالثة ياء.
61. ﴿إِذِ انبَعَثَ أَشقاها﴾ [الشمس:12]: المبادِر إلى الظلم والفساد والشر هو أكثر الخلق شقاوة وخسرانا دنيا وآخرة.
62. ﴿فَعَقَرُوهَا﴾ [الشمس:14]: عقرها واحد، ورضي البقية، فنسب الله الجريمة لهم جميعا! وأهلكهم كلهم..ما أخطر عمل القلب!
63. ﴿فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴾ [الشمس:14]: قد يتسبب فرد في هلاك أمة، فعاقر الناقة -واسمه قدار بن سالف- تسبب بفعلته في عذاب قوم ثمود !! ولذا يُضرَب به المثل في الشؤم، فيُقال: فلان أشأم من قِدار.
64. ﴿لَا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ [الليل:15-16]: سُئلالحسن البصري عن أطفال المشركين فقال: في الجنة، قيل: عن من هذا؟ فقال: عن الله: ﴿لَا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾، وهذا لم يُكذِّب ولم يتولَ.
رد مع اقتباس