الموضوع: الجزءالثلاثون
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-22-2018, 11:38 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


22. ﴿كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [المطففين: 14]: قال المفسِّرون: هو الذنب على الذنب حتى يسوَّد القلب، وقال مجاهد: «هو الرجل يذنب الذنب، فيحيط الذنب بقلبه، ثم يذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه، حتى تغشى الذنوب قلبه».
23. ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]: كما أنهم- اليوم- محرومون من معرفته، فهم غدا ممنوعون من رؤيته.
24. ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]: قال الشافعي: «لما حجب قوما بالسُّخْط، دلَّ على أن قوما يرونه بالرضا، ثم قال: أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا».
25. ﴿عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ﴾ [المطففين: 35]: قال القشيري: «أثبت النظر ولم يبيِّن المنظور إليه لاختلافهم في أحوالهم، فمنهم من ينظر إلى قصوره، ومنهم من ينظر إلى حوره، ومنهم ومنهم..، ومنهم الخواصُّ، فهم على دوام الأوقات إلى الله- سبحانه- ينظرون».
26. ﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ﴾ [المطففين: 15-16]: تأمل كيف قدَّم الله عدم رؤيته على عقوبة النار، ولعله دليل على أن العذاب النفسي في النار أشد من العذاب الجسدي.
27. ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ﴾ [الانشقاق: 10]: قال الألوسي: «وتمييز الكفرة بكون الإعطاء من وراء ظهورهم، ولعل ذلك لأن مؤتي الكتب (من الملائكة) لا يتحملون مشاهدة وجوههم لكمال بشاعتها، أو لغاية بغضهم إياهم، أو لأنهم نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم».
28. ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا﴾ [البروج: 10]: قال الحسن البصري: «انظر إلى هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة! ».
29. ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا﴾ [البروج: 10]: يُراد بهم جميع من عذبوا المؤمنين والمؤمنات في أي عصر، ويدخل فيهم أصحاب الأخدود، وكفار قريش الذين آذوا رسول الله وأصحابه.
30. ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا﴾ [البروج: 10]: جمع سبحانه لهم بين عذاب جهنم وعذاب الحريق، لبيان أن عذابهم مضاعف، مرة لظلمهم، ومرة لشركهم.
31. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ [البروج:10] : في الحديث: «إن الله تعالى يعذِّب يوم القيامة الذين يعذِّبون الناس في الدنيا» . صحيح الجامع رقم: 1900
32. ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ [الطارق: 10]: قال ابن القيم: «وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة، وهو أن الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحاً، فتبدو سريرته على وجهه نوراً وإشراقاً وحياء، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعاً لسريرته لا اعتبار بصورته، فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وشينا».
33. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: قال ابن كثير: «ذكِّر حيث تنفع التّذكرة، ومن هنا يؤخَذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله».
34. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: قال علي رضي الله عنه: «ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم، وقال: حدث الناس بما يعرفون .. أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله».
35. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: قال الشيخ السعدي: «مفهوم الآية أنه إذا ترتب على التذكير مضرة أرجح ترك التذكير؛ خوف وقوع المنكر».
36. ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ الغاشية﴾ [الغاشية: 2]: والمراد بخاشعة ذليلة، لماذا لم يصفها بالذل ابتداء؟ قيل: إشارة إلى التهكم، وأنها خشعت في وقت لا ينفعها فيه الخشوع.
37. ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا ﴾ [الأعلى: 16]: قرأ ابن مسعود هذه الآية، فقال: أتدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة؟ لأن الدنيا حضرت وعجلت لنا طيباتها وطعامها وشرابها، ولذاتها وبهجتها، والآخرة غُيِّبت عنا، فأخذنا العاجل، وتركنا الآجل.
38. ﴿والآخرة خير وأبقى﴾ [الأعلى: 17]: أي الجنة خير وأدوم من الدنيا. وقال النبي ﷺ: «ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع».
39. ﴿والآخرة خير وأبقى﴾ [الأعلى: 17]: قال مالك بن دينار: «لو كانت الدنيا من ذهب يفنى، والآخرة من خزف يبقى، لكان الواجب أن يُؤْثَرَ خَزَفٌ يبقى، على ذهب يفنى. قال: فكيف والآخرة من ذهب يبقى، والدنيا من خزف يفنى».
40. ﴿و الفجر ﴾ [الفجر: 1]: قال ابن عباس: «هو انفجار الصبح كل يوم»، يقسم ربنا برحيل الظلام وميلاد الضياء، فأبشروا.
41. ﴿و الفجر ﴾ [الفجر: 1]: إن إدبار الليل وإقبال النهار آية من الآيات اليومية الباهرة الدالة على كمال قدرة الله، وأنه وحده المدبر لكل الأمور، فتفاءل بربٍّ قدير كريم.
42. ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4]: قال السعدي: «أي: وقت سريانه وإرخائه ظلامه على العباد، فيسكنون ويستريحون ويطمئنون، رحمة منه تعالى وحكمة».
رد مع اقتباس