عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 02-13-2019, 11:51 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

🍃3⃣3⃣🍃

✋ رابعا : معجزات نبي الله عيسي عليه السلام

من معجزاته التي أخبرنا الله بها أنه كان يصنع من الطين مايشبه الطيور ثم ينفخ فيها فتصبح طيورا بإذن الله و قدرته ؛ و يمسح الاكمه فيبرأ بإذن الله ؛ و يمسح الأبرص فيذهب الله عنه برصه ؛ و يمر علي الموتي فيناديهم فيحييهم الله تعالي ؛ وقد حكي القرآن لنا هذا في قوله تعالى مخاطبا عيسي عليه السلام :

ۖ { وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ }
[سورة المائدة 110]

👈 ومن آياته تلك المائدة التي أنزلها الله من السماء عندما طلب الحواريون من عيسي إنزالها ؛ وكانت علي الحال التي طلبها عيسي عيدا لأولهم و آخرهم :

{ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ }
[سورة المائدة 112 -115 ]

✋ خامسا : آيات خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه ،

أجري الله علي يد نبينا محمد صل الله عليه وسلم ؛ معجزات باهرات ؛ و آيات مبصرات ؛ إذا نظر فيها مريد الحق ؛ دلته علي إنها شهادة صادقة من الله لرسوله صل الله عليه وسلم ؛ و قد عدها بعض العلماء ف زادت عن ألف معجزة ؛ وقد ألفت فيها مؤلفات ؛ و تناولها علماء التوحيد و التفسير و والحديث و التاريخ بالشرح و البيان ،

-1- 👈 الآية العظمي :

و أعظم الآيات التي أعطيها رسولنا صل الله عليه وسلم ؛ بل أعظم آيات الرسل كلهم --- القرآن الكريم --- الكتاب المبين ؛ وهو آية تخاطب النفوس و العقول ؛ آية باقية دائمة إلي يوم الدين ؛ لا يطرأ عليها التغيير و لا التبديل :

{ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }
[سورة فصلت 41 - 42]

👈 وقد تحدي الله بهذا الكتاب فصحاء العرب ؛ و قد كانت الفصاحة و البلاغة و جودة القول هي بضاعة العرب التي نبغت بها ؛ وقد عادي العرب دعوة الإسلام و رسول الإسلام ؛ و كان مقتل هذه الدعوي أن يعارض فصحاؤهم هذا الكتاب ؛ و يأتوا بشئ من مثله ؛ و لكنهم عجزوا عن ذلك :
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }
[سورة البقرة 23 - 24]

👈 نمط فريد من المعجزات :

شاء الله تعالى ان تكون معجزة محمد صل الله عليه وسلم نمطا مخالفا لمعجزات الرسل ؛ و كان الله قادرا علي أن ينزل معجزة حسية تذهل من يراها :

{ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }
[سورة الشعراء 4]
فلو شاء الله تعالى لأنزل من السماء آية قاهرة لا يملكون معها جدالا ؛ ولا انصرافا عن الإيمان ؛ و يصور خضوعهم لهذه الآية في صورة حسية :

{ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }
[سورة الشعراء 4]
ملوية محنية ؛ حتي لكأن هذه هيئة لهم لا تفارقهم ؛ فهم عليها مقيمون . ولكنه سبحانه شاء أن يجعل معجزة هذه الرسالة الأخيرة آية غير قاهرة ؛ لقد جعل آيتها القرآن ؛ منهاج حياة كاملة ؛ معجزا في كل ناحية :
♡ معجزا في بنائة التعبيري .
♡معجزا في بنائة الداخلي .
♡ معجزا في يسر مداخله إلي القلوب و النفوس .

✋ لقد شاءالله أن يجعل هذا القرآن هو معجزة هذه الرسالة ؛ ولم يشأ أن ينزل آية قاهرة مادية تلوي الاعناق و تخضعها و تضطرها إلي التسليم ذلك أن هذه الرسالة الأخيرة رسالة مفتوحه إلي الامم كلها ؛ و للأجيال كلها ؛ وليست رسالة مغلقة علي أهل زمان او أهل مكان ؛ فناسب معجزتها مفتوحة كذلك للبعيد و القريب لكل أمة ولكل جيل .
و سيجد فيه من بعدنا كثيرا مما لم تجده نحن ؛ ذلك أنه يعطي كل طالب بقدر حاجته ؛ و يبقي رصيده لا ينفد بل يتجدد .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃
رد مع اقتباس