عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 07-19-2019, 01:00 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

👈 بم يتفاضلون الانبياء والرسل؟

الذي تأمل في الآيتين اللتين أخبرنا بتفاضل الانبياء والرسل يجد أن الله تعالى فضل من فضل منهم بإعطائه خيرا لم يعطه غيره ؛ او برفع درجته فوق درجة غيره ؛ او باجتهاده في عبادة الله و الدعوة إليه ؛ و قيامه بالامر الذي وكل إليه .
● ف داوود عليه السلام فضله الله بإعطائه الزبور ؛
{ وءاتينا دَاوُۥدَ زَبُورࣰا }
[سورة الإسراء 55]

● و أعطي الله موسي التوراة ؛
{ وَإِذۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ }
[سورة البقرة 53]

و الكتاب هو التوراة :

{ إِنَّاۤ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِیهَا هُدࣰى وَنُورࣱۚ }
[سورة المائدة 44]

● واعطي عيسي عليه السلام الإنجيل :

{ وَقَفَّیۡنَا عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِم بِعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡإِنجِیلَ فِیهِ هُدࣰى وَنُورࣱ }
[سورة المائدة 46]

● وقد اختص الله آدم بأنه 《 ابو البشر 》
خلقه الله بيده و نفخ فيه من روحه ؛ و امر الملائكة فسجدوا له ،

● و فضل نوحا بانه اول الرسل إلي أهل الارض و سماه الله عبدا شكورا .

● وفضل إبراهيم ب إتخاذه خليلا :

{ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ خَلِیلࣰا }
[سورة النساء 125]

وجعله للناس إماما :

{ وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ رَبُّهُۥ بِكَلِمَـٰتࣲ فَأَتَمَّهُنَّۖ قَالَ إِنِّی جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامࣰاۖ }
[سورة البقرة 124]

● وفضل الله موسي عليه السلام برسالاته و بكلامه :

{ قَالَ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّی ٱصۡطَفَیۡتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَـٰلَـٰتِی وَبِكَلَـٰمِی فَخُذۡ مَاۤ ءَاتَیۡتُكَ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ }
[سورة الأعراف 144]

● و فل عيسي عليه السلام بأنه رسول الله و كلمته ألقاها إلي مريم و روح منه و كان يكلم الناس ف المهد :

{ إِنَّمَا ٱلۡمَسِیحُ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥۤ أَلۡقَىٰهَاۤ إِلَىٰ مَرۡیَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ }
[سورة النساء 171]

✋ و يتفاضل الانبياء من جهة اخرى؛
ف التبي قد يكون نبيا لا غير ؛ و قد يكون نبيا ملكا ؛ وقد يكون عبدا رسولا ؛ ف النبي الذى كذب - بضم حرف الكاف و فتح حرف ال ذ و تشديدها ؛ و لم يتبع ولم يطع ؛ فهذا
ليس بملك إنما هو نبي فقط ؛
اما الذي صدق - بضم حرف الصاد - ؛
و اتبع و اطيع فإن كان لا يأمر إلا بما أمر الله به فهو عبد نبي ليس ب ملك .
و إن كان يامر بما هو يريده مباحا له فهو نبي ملك ؛ كما قال الله تعالى لسليمان عليه السلام :

{ هَـٰذَا عَطَاۤؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَیۡرِ حِسَابࣲ }
[سورة ص 39]

✋ ف النبي الملك هنا قسيم العبد الرسول ؛ كما قيل للنبي صل الله عليه وسلم
"" إختر إما تكون عبدا رسولا او نبيا ملكا ""
وحال العبد الرسول أكمل في حال النبي الملك ؛ كما هو حال نبينا محمد صل الله عليه وسلم؛ فإنه كان عبدا رسولا ؛ مؤيدا مطاعا متبوعا ؛ و بذلك يكون له مثل اجر من اتبعه ؛ و ينتفع به الخلق ؛ و يرحموا به و يرحم بهم ؛ و لم يختر ان يكون ان يكون ان يكون ملكا ؛ لئلا ينقص ؛ لما في ذلك من الستمتاع ب الرياسة و المال عن نصيبة في الآخرة ؛
ف العبد الرسول افضل عند الله من النبي الملك ؛ و لهذا كان أمر نوح و إبراهيم ؛ و موسي ؛ و عيسي ابن مريم أفضل عند الله من داوود و سليمان و يوسف .

🌸🍃🌸🍃 🌸

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 07-19-2019 الساعة 01:05 AM
رد مع اقتباس