عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 06-28-2019, 11:23 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 4⃣3⃣ 🍃

■ بشارات الأمم السابقة ■

قال تعالى :

{ أَوَلَمۡ یَكُن لَّهُمۡ ءَایَةً أَن یَعۡلَمَهُۥ عُلَمَـٰۤؤُا۟ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ }
[سورة الشعراء 197]

فالآية تبين أن من الآيات البينات الدالة علي صدق الرسول صل الله عليه وسلم ؛ و صدق ماجاء به علم بني إسرائيل بذلك ؛ وهو علم مسجل محفوظ مكتوب في كتبهم التي يتداولونها ؛

كما قال الله تعالى :

{ وَإِنَّهُۥ لَفِی زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِینَ }
[سورة الشعراء 196]

✋ القرآن يتحدث عن بشارات الأنبياء السابقين بنبينا محمد صل الله عليه وسلم

القرآن المنزل إلينا من ربنا العليم الخبير يحدثنا أن ذكر محمد و أمته موجود في الكتب السماوية السابقة ؛ و أن الانبياء السابقين بشروا به ؛ و قد فهم جمع من المفسرين من قوله تعالى :

{ وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِیثَـٰقَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ لَمَاۤ ءَاتَیۡتُكُم مِّن كِتَـٰبࣲ وَحِكۡمَةࣲ ثُمَّ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مُّصَدِّقࣱ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ إِصۡرِیۖ قَالُوۤا۟ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُوا۟ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِینَ }
[سورة آل عمران 81]
أن الله أخذ العهد و الميثاق علي كل نبي لئن بعث محمد صل الله عليه وسلم في حياته ليؤمنن به و يترك شرعه لشرعه ؛
وعلي ذلك فإن ذكره موجود عند كل الأنبياء السابقين .

👈 دعوة إبراهيم :
عن العرباص بن سارية عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال :
(( إني عند الله مكتوب خاتم النبيين ؛ و إن آدم لمنجدل في طينته ؛ و سأخبركم بأول أمري ؛ دعوة إبراهيم ؛ و بشارة عيسي ؛ و رؤيا اَمي التي رأت حين و ضعتني ؛ أنه خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام ))

و قد اخبرنا الله ان خليل الرحمن إبراهيم و إبنه إسماعيل كانا يبنيان البيت الحرام
و يدعوان ؛ و من دعائهما ما قصه علينا من سورة البقرة :

{ وَإِذۡ یَرۡفَعُ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ ٱلۡقَوَاعِدَ مِنَ ٱلۡبَیۡتِ وَإِسۡمَـٰعِیلُ رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ۝ رَبَّنَا وَٱجۡعَلۡنَا مُسۡلِمَیۡنِ لَكَ وَمِن ذُرِّیَّتِنَاۤ أُمَّةࣰ مُّسۡلِمَةࣰ لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبۡ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ ۝ رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِكَ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَیُزَكِّیهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ }
[سورة البقرة 127 - 129]

👈 وقد استجاب الله دعاء خليله إبراهيم و ابنه نبي الله إسماعيل ؛ و كان محمد صل الله عليه وسلم هو تأويل تلك الاستجابة ؛ و لا تزال التوراة الموجودة اليوم علي الرغم مما أصابها من تحريف تحمل شيئا من هذه البشارة ؛ فنجد فيها أن الله استجاب دعاء إبراهيم في إسماعيل فقد ورد في التوراة في سفر التكوين في الإصحاح السابع عشر :
[[ و اما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ؛ ها أنا اباركه و اثمره ؛ و اكثره كثيرا جدا ؛ اثني عشر رئيسا يلد ؛ و اجعله عظيمة كبيرة ]]

👈 وهذا النص ورد في التوراة السامرية بالفاظ قريبة جدا مما اثبتناه هنا ؛ و الترجمة الحرفية للتوراة العبرانية لهذا النص :
[[ و اما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ؛ ها انا أباركه و اكثره ]]
وقد ذكر ابن القيم أن بعض نسخ التوراة القديمة اوردت النص كما أثبتناه هنا .

✋ و دلالة هذه البشارة علي نبينا محمد
صل الله عليه وسلم من وجوه :
● الاول :
أن الامة العظيمة عند الله لابد ان تكون مسلمة ؛ ولم توجد هذه الامة من نسل إسماعيل إلا بعد بعثه الرسول وإنتشار المسلمين في المشارق و المغارب .
● الثاني :
النص العبراني " مأد مأد " صريح في اسم الرسول صل الله عليه وسلم ف المترجمون ترجموه :
" جدا جدا او كثيرا كثيرا "
و الصواب هو محمد لانها تلفظ بالعبراني
" مؤد مؤد " و اللفظ العبراني قريب من العربي .
● الثالث :
قوله : أثني عشر رئيسا يلد ؛ و هذا موافق لإخبار الرسول صل الله عليه وسلم أنه سبيلي امر هذه الأمة اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 06-28-2019 الساعة 11:53 PM
رد مع اقتباس