عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-20-2018, 11:21 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


َ».
60. ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ﴾ [ص: 50]: لو أغلِقت أبوابها لكانت سجنا، فالحرية من نعيم أهل الجنة!
61. ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾ [ص: 54]: قال الطبري: «كلما أخذوا ثمرة من ثمار شجرة من أشجارها، فأكلوها، عادت مكانها أخرى مثلها، فذلك لهم دائم أبدا، لا ينقطع».
62. ﴿قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ﴾ [ص: 61]: حذارِ حذارِ أن تكون سببا في عصيان أحد!
63. ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 3]: قال ابن العربي: هذه الآية على وجوب النية الخالصة في كل عمل.
64. ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]: قال علي رضي الله عنه: «كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنا إلا الصابرون، فإنه يُحْثَى لهم حثيا».
65. ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الزمر: 15]: لا لقاء لأهل النار غدا مع أهلهم، وسواء ذهب أهلهم إلى الجنة وذهبوا هم إلى النار، أو سكن الجميع النار، فلا سرور لهم في اللقاء ولا في الفراق!
66. ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ [الزمر: 18]: قال ابن عباس: «هو الرجل يسمع الحسن والقبيح فيتحدث بالحسن وينكف عن القبيح فلا يتحدث به».
67. وقيل: يستمعون القرآن وأقوال الرسول، فيتبعون أحسنه أي محكمه فيعملون به.
68. ﴿أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ﴾ [الزمر: 19]: في الكلام حذف تقديره: أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه؟! كلا، ونزلت في قوم كان النبي ﷺ يحرص على إسلامهم وقد سبقت لهم من الله الشقاوة. قال ابن عباس: «يريد أبا لهب وولده ومن تخلف من عشيرة النبي ﷺ عن الإيمان».
69. ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الزمر: 22]: ما هي أعظم العقوبات؟! قال مالك بن دينار: «ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم».
70. ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ﴾ [الزمر:23]: أي يشبه بعضه بعضا في البلاغة والفصاحة والحقائق والإعجاز، ويشبه بعضه بعضاً في أن الجميع وحي من الله، وحق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
71. ﴿مَثَانِيَ﴾ [الزمر: 23]:
72. ما فائدة التكرار؟!
73. قال السعدي:
74. ﴿مَثَانِيَ﴾ أي: تُثَنَّى فيه القصص والأحكام، والوعد والوعيد، وصفات أهل الخير، وصفات أهل الشر، وتثنى فيه أسماء الله وصفاته، وهذا من جلالته، وحسنه، فإنه تعالى، لما علم احتياج الخلق إلى معانيه المزكية للقلوب، المكملة للأخلاق، وأن تلك المعاني للقلوب، بمنزلة الماء لسقي الأشجار، فكما أن الأشجار كلما بعد عهدها بسقي الماء نقصت، بل ربما تلفت، وكلما تكرر سقيها حسنت وأثمرت أنواع الثمار النافعة، فكذلك القلب يحتاج دائما إلى تكرر معاني كلام الله تعالى عليه، وأنه لو تكرر عليه المعنى مرة واحدة في جميع القرآن، لم يقع منه موقعا، ولم تحصل النتيجة منه، ولهذا سلكت في هذا التفسير هذا المسلك الكريم، اقتداء بما هو تفسير له، فلا تجد فيه الحوالة على موضع من المواضع، بل كل موضع تجد تفسيره كامل المعنى، غير مراع لما مضى مما يشبهه، وإن كان بعض المواضع يكون أبسط من بعض وأكثر فائدة، وهكذا ينبغي للقارئ للقرآن، المتدبر لمعانيه، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه، فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير، ونفع غزير».
75. ﴿تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾ [الزمر: 23]: عن ثابت البناني قال: قال فلان: «إني لأعلم متى يستجاب لي. قالوا: ومن أين تعلم ذلك؟ قال: إذا اقشعر جلدي، ووجل قلبي، وفاضت عيناي، فذلك حين يستجاب لي».
76. ﴿أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الزمر: 24]: لماذا يتقي العذاب بوجهه لا بيده؟! لأن يداه مغلولتان بالقيود!
77. ﴿قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ﴾ [الزمر: 28]: قال ابن عباس: «غير مختلف»، فلا اختلاف فيه، لا في ألفاظه ولا في معانيه، ولا تناقض ولا اضطراب، ولا كلام يلغي كلاماً آخر أو يخالفه أو ينازعه، وهذا من تمام الإعجاز.
78. ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾ [الزمر: 29]:
79. ضرب الله مثلاً للكافر والمؤمن، فالكافر كعبد تملكه جماعة: ﴿شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ﴾، أي: متنازعون ومختلفون، فكل واحد يأمره بأمر غير الآخر، فهو في عذاب أليم بين هؤلاء السادة المتشاكسين.
80. والمؤمن كعبد لا يملكه إلا رجل واحد: ﴿وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾، فلا يحمِّله فوق طاقته، وهو مستريح معه، ويعيش في سلام وأمان.
81. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]: قال قتادة: «نُعِيَتْ إلى النبي ﷺ نَفْسُه، ونُعِيَتْ إليكم أنفسُكم».
82. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]: قال القرطبي: «خطاب للنبي ﷺ أخبره بموته وموتهم، فاحتمل خمسة أوجه:
أحدها: أن يكون ذلك تحذيرا من الآخرة.
الثاني: أن يذكره حثا على العمل.
الثالث: أن يذكره توطئة (تهيئة) للموت.
الرابع: لئلا يختلفوا في موته كما اختلفت الأمم في غيره.
الخامس: ليُعلِمه أن الله تعالى قد سوَّى فيه بين خلقه مع تفاضلهم في غيره، لتكثر فيه السَّلوة، وتقِلَّ فيه الحسرة».
83. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]: يقال: ميِّت بالتشديد لمن لا يزال حيا وسيموت يوما، ويقال: مَيْت بالفتح لمن هو ميت فعلاً، ولذلك كان الخطاب {إِنَّكَ مَيِّتٌ} [الزمر:30] فهو لا يزال حياً ويخاطب بهذا، ومعناه: إنك صائر إلى الموت لا محالة.

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-20-2018 الساعة 11:22 PM
رد مع اقتباس