عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 07-02-2019, 10:17 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

♡28♡

💎البصيرة في الدعوة إلى الله💎

🔅قول الله -تعالى-:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}
[يوسف:108] ،

⇦أي: على بصيرة في ثلاثة أمور:

📍 الأول: على بصيرة فيما يدعو إليه،

⇦بأن يكون عالمًا بالحكم الشرعي فيما يدعو إليه؛ لأنه قد يدعو إلى شيء يظنه واجبًا، وهو في شرع الله غير واجب فيلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به، وقد يدعو إلى ترك شيء يظنه محرمًا؛ وهو في دين الله غير محرَّم فيُحرِّم على عباد الله ما أحلّه الله لهم.

📍 الثاني: على بصيرة في *حال المدعوّ؛

🔅ولهذا لما بعث النبي -صل الله عليه وسلّم-، معاذًا إلى اليمن قال له:
(( إنك ستأتي قومًا أهل كتاب..))
[أخرجه البخاري].
⇦ليعرف حالهم ويستعدّ لهم.

💡فلا بدّ أن تعلم حال هذا المدعوّ ما مستواه العلمي؟ وما مستواه الجدلي؟ حتى تتأهّب له...

📍 الثالث: على بصيرة في كيفية الدعوة؛

🔅قال الله -تعالى-:
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
[النحل:125].

⚠وبعض الناس قد يجد المنكر فيهجم عليه، ولا يفكر في العواقب الناتجة عن ذلك لا بالنسبة له وحده، ولكن بالنسبة له ولنظرائه من الدعاة إلى الحق،

💡لذا يجب على الداعية قبل أن يتحرك أن ينظر إلى النتائج ويقيس، قد يكون في تلك الساعة ما يطفئ لهيب غيرته فيما صنع، لكن سيخمد هذا الفعل نار غيرته وغيرة غيره في المستقبل!

⇦لهذا أحثّ إخواني الدّعاة على استعمال الحكمة والتأني، والأمر وإن تأخر قليلًا لكن العاقبة حميدة بمشيئة الله تعالى.

💫 ابن عثيمين -رحمه الله-: زاد الداعية إلى الله (بتصرف)💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس