الموضوع: الجزء الخامس
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-03-2018, 12:40 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

[COLOR="DarkRed"]


66. (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلاخطأ): هذه صيغة من صيغ الامتناع والمبالغة في النفي، أي يمتنع ويستحيل أن يصدر من أي مؤمن قتل مؤمن! أي: متعمدا، وغرض الآية: تفظيع قتل المؤمن.

67. (ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا): ليس معنى (يصدقوا) الصدقة بل المعنى هنا العفو، وسمِّي العفوُ عنها صدقةً حثاً عليه وتنبيهاً على فضله .

68. (ومن يقتل مؤمنا متعمدا....وأعد له عذابا عظيما): عذابه عظيم حتى يكون (ألم المقتول) أهون ما يكون مقارنة (بألم القاتل).

69. (إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا): حتى عند القتال لابد من التبين والتثبت، فلا شيء يبرر التهور في إصدار الأحكام على الآخرين .

70. إلى كل معلم! قال ابن عاشور في قوله تعالى: ( كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم ...): هي عظة لمن يمتحنون طلبة العلم فيعتادون التشديد عليهم.

محال أن يساوي الله بين عبد أسرع إليه وآخر أبطأ عنه: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون).

71. {ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} أرض الله واسعة ومليئة بالفرص ومنح التغيير ! فاخرج إلى أرض جديدة إن ضاقت أرضك بأحلامك.

72. التعلل بالأعذار لا يصلح أن يكون مبررا للفشل والاستسلام (قالوا كنا مستضعفين في الأرض قال ألم تكن أرض الله واسعة).

73. {ومن يهاجر في سبيل الله}: الهجرة في أقصر تعريف: دليل على أن دين المرء أغلى من وطنه.

74. (ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله): نية المرء خير من عمله، وبعض نياتك تبلغ بك أعظم الدرجات، ولن ينقطع أجرها حتى بعد موتك.

75. {فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}: قال السعدي: فقد حصل له أجر المهاجر الذي أدرك مقصوده بضمان الله تعالى، وذلك لأنه نوى وجزم، وحصل منه ابتداء وشروع في العمل، فمن رحمة الله به وبأمثاله أن أعطاهم أجرهم كاملا ولو لم يكملوا العمل، وغفر لهم ما حصل منهم من التقصير في الهجرة وغيرها.

76. نزلت في جندب بن ضمرة وكان قد بلغه وهو بمكة قوله- تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ.. الآية فقال لبنيه: احملونى فإنى لست من المستضعفين، وإنى لأهتدى إلى الطريق، وإنى لا أبيت الليلة بمكة، فحملوه على سرير متوجها إلى المدينة- وكان شيخا كبيرا، فمات بالتنعيم، ولما أدركه الموت أخذ يصفق يمينه على شماله ويقول: اللهم هذه لك، وهذه لرسولك ﷺ أبايعك على ما بايع عليه رسولك- ثم مات- ولما بلغ خبر موته الصحابة قالوا: ليته مات بالمدينة فنزلت الآية (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله).

77. ﴿ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا﴾: كان الحسن البصري يقول: يا ابن آدم .. ماذا يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك؟!

78. الصلاة فضلا عن أنها أفضل العبادات لكنها كذلك من أهم عوامل تنظيم الأوقات: ﴿إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا﴾

79. الألم واحد ﴿فإنهم يألمون كما تألمون﴾، لكن الجزاء مختلف ومتفاوت (وترجون من الله ما لا يرجون).

80. "إن تكونوا (تألمون) فإنهم يألمون كما تألمون (وترجون) من الله ما لا يرجون): آلامك .. لا يخفِّفها عنك إلا رجاء ثواب الله.

81. {إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ الله مَا لاَ يَرْجُونَ}: تشجيعٌ على الصبر، فليس ما تقاسونه من ألم خاصا بكم، بل يشارككم فيه الكفار والفجار، وإنهم ليصبِرون على آلامهم، فما لكم لا تصبرون! مع أنكم ترجُون من حسن العاقبة في الدنيا، وثواب الآخرة ما لا يرجون .. آه من جلَد الفجار وعجز الأبرار..

82. (وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً): أي لأجل الخائنين مخاصما ومدافعا عنهم، فلا تخاصم اليهود من أجل خائن، ولو كان مسلما.

83. قال الشوكاني: «أي: لأجل الخائنين خصيما: أي مخاصما عنهم مجادلا للمحقين بسببهم، وفيه دليل على أنه لا يجوز لأحد أن يخاصم عن أحد إلا بعد أن يعلم أنه مُحِقٌّ».

84. (يختانون أنفسهم) لم يقل (يخونون)، وهوافتعال دال على التكلف لقصد المبالغة في الخيانة، وممكن أن يخون الإنسان غيره، لكن كيف له أن يخون نفسه؟

85. (يختانون أنفسهم): خيانة للنفس تكون بالغفلة عن العقوبة الآجلة بالشهوة العابرة العاجلة، فجعلت خيانة هؤلاء لغيرهم خيانة لأنفسهم، لأن سوء عاقبة هذه الخيانة سيعود عليهم، ولهذا يقال لمن ظلم غيره: إنه ظلم نفسه.

86. ﴿ يستخفون من الناس ولا يستخفونَ من الله وهُو معهم ﴾: الخاص عند الله كالعام ! فراقبه على الدوام، ولا تستهن بنظره إليك في السر والإعلان.

87. ﴿ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما﴾: مـا أقـرب الله .. ما أرحم الله .. ما ألطف الله !!

88. } ومن يعمل سوءا أو يظلم '' نفسه '' .... } أبشع[الظلم ظلم النفس، لأنها أغلى ما تملك، ولا تستحق منك هذه المعاملة! كيف لعبد أن يذبح نفسه؟!/color]

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-03-2018 الساعة 12:43 AM
رد مع اقتباس