عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-28-2018, 11:23 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,659
افتراضي




63. ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾: فإذا رأيت الناس قد افتخروا بالعقار والدولار، فافتخر بين يدي ربك بتقواك حين اجترأ على محارمه الفجار، وأطعته حين عصوه، وحفظتَ ما ضيَّعوا.

64. ﴿وَتَزَوَّدُوا﴾: المقصود في لآية تزود الحجيج بالماء، لكن الله ذكر معه الزاد الأهم: (فإن خير الزاد التقوى)، لأن دنيا المؤمن لا تلهيه، وإنما تذكِّره بالآخرة وتُزَكّيه.

65. تذكُّر الضلال الذي كنت عليه قبل هدايتك، والجهل الذي سبق علمك، كفيلٌ بأن يكسر حاجز الغرور في نفسك، ويمنعها من الزيغ: ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾.

66. كل العبادات تُخْتَم بالاستغفار، ومنها الحج، لأن الإنسان جُبِل على النقص والتقصير، فيرقِّع ذلك بالاستغفار.

67. ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا الله﴾: تنقضي الشعائر، وترحل مواسم الخير، ويبقى ذكر الله الشعيرةَ الخالدة التي لا تنقطع، لشرف الذكر ومكانته.

68. ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾: سُئل الحسن البصري : ما علامة حب الله ؟ قال : «أن يذنب العبد، فيلهمه الاستغفار».

69. في صحيح البخاري ومسلم: «كان أكثر دعوة يدعوبها: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾».

70. ختم الله آيات الحج بـقوله: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾: حشَرَكم في الحج باختياركم، لكنه يحشركم غدا رغما عن أنوفكم، فحشْر اليوم الاختياري، عليه أن يذكِّركم بيوم الحشر الأكبر الإجباري.

71. ﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾: مهما شقَّت عليك الطاعة، فما تلبث مشقتها أن تنقضي، ويبقى ثوابها وأجرها إلى أن يبهرك يوم الجزاء.

72. ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: ليست طلاقة اللسان دائما محمودة، فأحيانا ما تُخفي وراءها سوء السريرة وخبث الباطن.

73. ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ (قَوْلُهُ)﴾: العبرة دائما بالأفعال لا بالأقوال!

74. ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ﴾:

قال ابن مسعود: إن من أكبر الذنب عند الله أن يُقال للعبد: اتق الله، فيقول: عليك بنفسك (خلّيك في حالك!).

75. ﴿ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾: ادخلوا في الإسلام بكل نواحيه، ولا تأخذوا من الدين ما يروق لكم فحسب، ولا تتخيَّروا على ربكم.

76. ﴿ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾: الإسلام بجميع تكاليفه، بحيث لا تتركوا تكليفا واحدا يشذُّ منكم.

77. ﴿ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾: خذواالإسلام كاملا ولا تقسِّموه! ولا تتركوا حكما من أحكام الدين دون أن تعملوا به.

78. ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ﴾: الأوجاع طريق الجنة.

79. ﴿حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾: حين تثور أسئلة استبطاء الفرج في داخلك، فاعلم أن الفرَج قريب.

80. ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾: قال ابن القيم: فَإِن العَبْد إِذا علم أن الْمَكْرُوه قد يَأْتِي بالمحبوب والمحبوب قد يَأْتِي بالمكروه لم يَأْمَن أَن توافيه الْمضرَّة من جَانب المسرَّة، وَلم ييأس أَن تَأتيه المسرة من جَانب الْمضرَّة؛ لعدم علمه بالعواقب، فإن الله يعلم مِنْهَا ما لا يعلمه العَبْد.

81. ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾: قد لا يرجح ميزان حسناتك، ولا يستقيم دينك إلا بعد معاناة البأساء والضراء.

82. ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾:

فلرُبما اتسع المضيق .. ولربما ضاق الفضـا

ولرُبّ أمر محزن .. لك في عواقبه رضا

83. كل أقدار الله خِير، سواء طابت بها رُوحك أو ضاقت: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

84. مصيبة تقبل بها على الله خيرٌ من نعمة تلهيك عنه: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ﴾.

85. ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله﴾:

يمتحن الله إيمانك بأن يأمرك بهجر ما تحب، كما امتحن أحب خلقه بالهجرة من ديارهم التي يحبون.

86. ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾: مهما أخفيت من نواياك، فالله يعلم خفاياك.

87. ﴿وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ﴾: مهما تعددت دواعي (اﻹعجاب) بين الناس، فلا شيء يعدل الإعجاب باﻹيمان!

88. ﴿إنَّ اللهَ يُحِبُّ التَوّابينَ﴾: وليست التوبة إلا بعد الذنب، فالذنب إذن ليس نهاية المطاف ولا خاتمة القصة! اكتب النهاية السعيدة!

89. ﴿إنَّاللهَ يُحِبُّ التَوّابينَ﴾: ندمك على الذنب يوجع قلبك، لذا عوَّضك الله عن ألمك بهذا الحب؛ ليخفِّف عنك!
رد مع اقتباس