عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-01-2024, 03:47 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,658
افتراضي

- لا يجوز موالاة الكافرين في أي حال وفي أي زمان وفي أي مكان الا بقيد واحد ذكره الله سبحانه وتعالى "إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً" فهذا القيد المراد به المداراة والمصانعة بالقول وليس الموالاة.

- قال أهل العلم: تجوز مداراة أهل الشر والفجور، ولا يدخل هذا في الموالاة المحرمة اتقاء شرهم.

- الفرق بين الموالاة (وهي أشد من المداهنة)، والمداراة:

المداهنة: هي ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومصانعـة الكفـار والعصاة من أجل الدنيا والتنازل عما يجب على المسلم من الغـيرة علـى الدين . ومثاله الاستئناس بأهل المعاصي والكفار ومعاشرتهم وهـم علـى معاصيهم أو كفرهم وترك الإنكار عليهم مع القدرة على الانكار.

الموالاة (المداهنة): تكون بالظاهر والباطن.

الموالاة : لاتجوز بأي حال من الأحوال وقد تؤدي للكفر في بعض أنواعها.

المداراة : هي درء المفسدة والشر بالقول اللين وترك الغلظة أو الإعـراض عن صاحب الشر إذا خِيف شره أو حصل منه أكبر مما هو ملابس لـه؛ كالرفق بالجاهل في التعليم، وبالفاسق في النهي عن فعله وتـرك الإغـلاظ عليه، والإنكار عليه بلطف القول والفعل ولا سيما إذا احتيج إلى تأليفـه.
المداراة: تكون بالظاهر فقط.
المداراة: جائزة إذا دعت الحاجة.

- لا يدخل في الموالاة معاملة الكفار في الأمور الدنيوية كمسائل البيع والشراء والإيجار والاستئجار والاستعانة بهم عند الحاجة والضرورة على أن يكون ذلك في نطاق ضيق وأن لا يضر بالإسلام والمسلمين فكل تلك الأمور جائزة ولا شئ فيها.

- ارتباط الآية (29) بالآية التي قبلها عظيم جدًا لأنه يوقظ القلب الضعيف ويخوفه بأنها مهما أظهرت عدم ولائك المحرم لأهل الكفر فاعلم ان الله مطلع على قلبك فهو يعلم السر واخفى فلا تخشى الناس واخشىٰ من رب الناس.

- اجعل غايتك رضى ربك وأجعله يرى منك صدق قلبك وولائك له.

- من كان الله وليه فلا يخش أحد.

- أولياء الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله لان الله رضي عنهم فأمنهم من عقابه ولا يحزنون على ما فاتهم من الدنيا بل ينعموا بالحياة الطيبة في قلوبهم في الدنيا والآخرة.

- إذا أردت أن تكون وليًا لله فاتق الله وأخلص له قلبك واجعل ولائك له سبحانه.

#ورد_اليوم_الثاني
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران
رد مع اقتباس