جلسة الاستراحة
ثم يكبر رافعا وناهضا إلى الركعة الثانية
والأفضل للمصلي أن يجلس جلسة
خفيفة بعد السجود الثاني
يسميها بعض الفقهاء جلسة الاستراحة
يجلس على رجله اليسرى مفروشة
وينصب اليمنى مثل حاله بين السجدتين
ولكنها خفيفة ليس فيها ذكر ولا دعاء
هذا هو الأفضل
وإن قام ولم يجلس فلا حرج لكن الأفضل
أن يجلسها كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بعض أهل العلم
إن هذا يفعل عند كبر السن وعند المرض
ولكن الصحيح أنها سنة من سنن الصلاة مطلقة
للإمام والمنفرد والمأموم لعموم
قوله صلى الله عليه وسلم
(صلوا كما رأيتموني أصلي) (3)
ولو كان المصلي شابا أو صحيحا فهي مستحبة على الصحيح
ولكنها غير واجبة لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه تركها في بعض الأحيان ولأن بعض الصحابة لم يذكرها
في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم
فدل ذلك على عدم الوجوب
ثم ينهض إلى الركعة الثانية
مكبرا قائلا الله أكبر
من حين يرفع من سجوده
جالسا جلسة الاستراحة
أو حين يفرغ من جلسة الاستراحة ينهض
ويقول الله أكبر
فإن بدأ بالتكبير ثم جلس نبه الجماعة
على أن لا يسبقوه حتى يجلسوها ويأتوا بهذه السنة
وإن جلس قبل أن يكبر ثم رفع بالتكبير فلا بأس
المهم أن هذه جلسة مستحبة وليست واجبة
فإذا أتى بالتكبير قبلها وجه المأمومين
حتى لا يسبقوه
وإن جلس أولا ثم رفع بالتكبير
فلا حاجة إلى التنبيه إلى ذلك
إلا من باب تعليم السنة