الموضوع: شهر الله
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10-03-2016, 06:25 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
هـل من السنة التوسعة على النفس
والأهل يوم عاشوراء ؟
اشتهر ذلك بين كثير من الناس استنادًا على الحديث الضعيف الآتي :
×عـن جابـر بـن عبـد الله ـ رضي الله عنه ـ : أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال : مـن وسـع علـى نفسـه وأهلـه يـوم عاشـوراء وسـعَ الله عليـه سـائر سـنته " .
رواه البيهقي في الشعب وابن عبد البر ..... × وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ لم يصح .
*
سُـئل شـيخُ الإسـلام ابـن تيميـة ـ رحمه الله ـ عما يفعَلَهُ الناسُ في يوم عاشوراء مِن الكُحْلِ ، والاغْتِسَالِ ، والحِنَّاءِ والمُصَافَحَةِ ، وطَبْخِ الحُبُوبِ وإظْهار السُّرور ، وغير ذلك ؛ هل لذلك أصلٌ ؟ أم لا ؟
قال:
الحمد لله ربِّ العالمينَ ، لـم يـرد فـي شـيءٍ مِـن ذلـك حديـثٌ صحيـح عـن النبـي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا عـن أصحابـهِ ، ولا اسْـتَحَبَّ ذلـك أحـدٌ مِـن أئِمَّـةِ المُسْـلِمِينَ لا الأئِمَّـةِ الأربعـةِ ولا غيرهـم ، ولا رَوَى أهـلُ الكُتُـبِ المُعْتَمَـدَةِ فـي ذلـك شـيئًا ....ا.هـ

فالحـزن يـوم عاشـوراء مظهر من مظاهر حزن الشيعة.

الشيعة هم الذين يقولون بإمامة علي بن أبي طالب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذ أنهم في هذا اليوم يعذبون أنفسهم بشتى أنواع العذاب حزنًا على الحسين - يعذبون بالقيود وضرب أنفسهم بسلاسل من حديد حتى تسيل منهم الدماء ، ويعزون بعضهم ويلبسون الحداد .

والفـرح يـوم عاشـوراء مظهر من مظاهر كيد النواصب ؛ أعداء الحسين،
فيعملون الحلوى فرحًا بمقتلهِ .
*
النواصـب : الذين ناصبوا عليًا العداء .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله " النواصب ، هم الذين ينصبون العداء لآل البيت ، ويقدحون فيهم ، ويسبونهم ، فهم على النقيض من الروافض " شرح الواسطية 2 / 283 هنا

فالنواصب هم الذين عادوا أهل البيت ، لاسيما عليّاً رضي الله عنه فمنهم من يسبُّه ومنهم من يفسِّقه ومنهم من يكفره ،كما أشار لذلك شيخ الإسلام- منهاج السنة7/339-.
ومن أشهر الطوائف التي تبنت منهج النصب الخوارج الذين خرجوا على عليٍّ رضي الله عنه وكفروه ، وجمعوا إلى ذلك بدعا أخرى .
هنا .
فهذا اليوم ليس بيوم عيد يُستقبل بمظاهر الفرحة تُلبس فيـه أفخر الملابس ، وتُصنع فيه أشهى الأطعمة والحلوى - البليلـة المسـماة بالعاشوراء ؛ في بعض البلدان- وتُظْهَر فيه الزينة والسرور كما يفعل النواصبُ .
وفي المقابل هو ليس بيوم مأتم ولا ندب ولا نياحة كما يفعل الشيعة حزنًا مُدَّعًا لمقتلِ الحسين ؛ الذي صادف وقوعُه في عاشوراء ، وهو عليه السلام منهم بـراء .
هذا يوم يذكرنا بأن الخير كله في الاتباع والشر كله في الابتداع فقد فُرد بالصيام ، فلا يجوز إفراده بقيام ولا غيره من العبادات لأنه مما لم يثبت
والأصل في العبادات التوقف حتى يرد الدليل الصحيح .

نسأل الله أن يلهمنا وإياكم اتباع كتابه وسنة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم ،وأن يجيرنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 10-05-2016 الساعة 08:14 AM
رد مع اقتباس