عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-21-2018, 10:54 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _٢٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_السادس_والعشرون

1. ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأحقاف: 10]: تكررت هذه العبارة في القرآن بهذه الصيغة المؤكدة 4 مرات، فالظالم محروم من الهداية الربانية كعقوبة مستحقة على ظلمه، وهي أشد العقوبات.
2. ﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأحقاف: 15]: التوبة خير ما يتقدَّم الدعاء، ومن أراد صلاح ذريته، فليتب من ذنوبه أولا.
3. ﴿قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ﴾ [الأحقاف: 15]: أي ألهمني ووفِّقني، فلولا توفيق الله ما شكره أحد، ولولا عونه ما أطاعه منهم أحد.
4. ﴿قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ﴾ [الأحقاف: 15]: من برِّ الوالدين أن تشكر الله على النعم التي أنعم بها على والديك !
5. ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 25]: دمرتهم لإجرامهم، وتدمِّر مِنْ ورائهم كلَّ مجرم، فسبب التدمير الإجرام، وهو تحذير باقٍ لأصحاب العقول والأفهام.
6. ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ﴾ [الأحقاف: 29]: جلسة قرآنية واحدة مع إصغاء كانت سبب تحطيم سنوات طويلة من الضلالة والإغواء، فعليكم بمجالس القرآن!
7. ﴿قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29]: تأدبوا مع كلام ربهم بالإنصات، فكافأهم الله بأن وفَّقهم لأشرف المهام، وهي الدعوة إليه، لأن الحسنات ولود.
8. ﴿ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ﴾ [الأحقاف: 29]: فيه فضل التذكير بالخير، والتواصي بالحق بين الإخوان.
9. ﴿وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29]: أوْلى الناس بدعوتك هم أهلك وعشيرتك.
10. ﴿وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29]: زكاة العلم تبليغه، وشكر نعمة الهداية أن تُهدِيَ منها إلى غيرك.
11. ﴿فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا﴾ [الأحقاف: 29]: لا تأخير في البلاغ، ولا كسل في نشر الخير، ألا تغار من الجن أيها الإنسي!.
12. ﴿ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29]: هل انتفعت بما سمعت اليوم من كتاب الله؟! من علامات انتفاعك ابتداؤك فورا في تبليغ ما سمعت.
13. ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 35]: نحتاج دائما إلى مثالٍ للاقتداء، ولذا فحين أمر الله رسوله بالصبر أرشده أن يصبر كما صبر هؤلاء العظماء.
14. ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ﴾ [الأحقاف: 35]: الصبر ضد الاستعجال، فبالصبر تتحقق الغايات، وبالاستعجال تيأس القلوب وتنقطع عن المواصلة.
15. ﴿ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ﴾ [محمد: 4]: للظالم دور مرسوم: يختبر الله به المظلوم؛ ليرى صبره، فإن نجح في الاختبار كافأه الله على صبره بالنصر المحتوم.
16. ﴿وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ﴾ [محمد: 5]: راحة بال الشهداء! قال البقاعي: «أي موضع فكرهم، فيجعله مهيأً لكل خير، بعيداً عن كل شر، آمناً من المخاوف، مطمئنا بالإيمان بما فيه من السكينة، فإذا قُتِل أحد في سبيله تولى سبحانه وتعالى ورثته بأحسن مِنْ تولي المقتول لو كان حياً».
17. ﴿وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ [محمد: 6]: في صحيح البخاري: «فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان له في الدنيا».
18. ﴿وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ [محمد: 6]: قال مجاهد: «يمشي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم، وما قسم الله عز وجل لهم فيها، لا يخطئون شيئا منها، كأنهم ساكنوها منذ خُلِقوا، لا يستدِلون عليها أحدا».
19. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7]: لا يتأخر نصر الله إلا إذا تأخر نصر العبد لربه على نفسه، وذلك بطاعة أوامره واجتناب نواهيه.
20. ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 9]: كراهية بعض ما أنزل الله من أحكام كفيل بإحباط الأعمال، وهنا تبرز خطورة عمل القلب!
21. ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ [محمد: 10]: قال ابن القيم: «وكذلك كل موضع أمر الله سبحانه فيه بالسير في الأرض، سواء كان السير الحسي على الأقدام والدواب، أو السير المعنوي بالتفكر والاعتبار».
22. ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾ [محمد: 12]: قال البقاعي: فأنساهم دخولهم (الجنة) غصص ما كانوا فيه في الدنيا من نكد العيش ومعاناة الشدائد، وضَموا نعيمها إلى ما كانوا فيه في الدنيا من نعيم الوصلة بالله، ثم لا يحصل لهم كدرٌ ما أصلاً، وهي مأواهم لا يبغون عنها حولاً، وهذا في نظير ما زُوِي عنهم من الدنيا، وضيَّق فيها عيشهم نفاسة منهم عنها حتى فرَّغهم لخدمته، وألزمهم حضرته حبا لهم، وتشريفا لمقاديرهم».
رد مع اقتباس