الموضوع: شهر الغفران
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-07-2015, 02:08 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022

وقت قيام الليل
قيام الليل يبتدئ من نهاية صلاة العشاء ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل .ابن باز هنا
* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ زوج النبي ، قالت : "كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء ـ وهي التي يدعو الناس العتمة ـ إلى الفجر ، إحدى عشرة ركعة ، يسلم بين كل ركعتين ، ويوتر بواحدة "
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / ( 17 ) ـ باب : صلاة الليل وعدد ركعات النبي ..... / حديث رقم : 122 ـ ( 736 ) / ص : 177

*مايستحب أثناء القراءة ليلاً
يستحب لكل من قرأ في صلاة الليل إذا مر بآية رحمة ؛ أن يسأل الله سبحانه من فضله ، وإذا مر بآية عذاب أن يتعوذ بالله من النار ، وإذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل .
* عن حذيفة قال " صليتُ مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات ليلة ، فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى فقلتُ : يصلي بها في ركعة ، فمضى فقلتُ : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلاً . إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربي العظيم ، فكان ركوعُه نحوًا من قيامه ، ثم قال سمع الله لمن حمده ، ثم قام طويلاً ، قريبًا
مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى ، فكان سجوده قريبًا من قيامه " .
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / ( 27 ) ـ باب : استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل / حديث رقم : 203 ـ ( 772 ) / ص : 186 .
ـ يقرأ مترسلاً : أي : متمهلاً متأنيًا .
ـ قال شيخنا ـ الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الرد على من يقول في استحباب ذلك في صلاة الفرض
" هذا إنما ورد في صلاة الليل كما في حديث حذيفة ، فمقتضى الاتباع الصحيح الوقوف عند الوارد وعدم التوسع فيه بالقياس والرأي ، فإنه لو كان ذلك مشروعًا في الفرائض أيضًا لفعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولو فعله لنُقِلَ ، بل لكان نقله أولى من نقل ذلك في النوافل كما لا يخفى "
.
ا . هـ .
الموسوعة الفقهية الميسرة / ج : 2 / ص : 148
طول القيام
يستحب طول القيام .
* عن جابر ؛ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " أفضل الصلاة طول القنوت " .
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب صلاة المسافرين وقصرها / ( 22 ) ـ باب :أفضل الصلاة طول القنوت / حديث رقم : 164 ـ ( 756 ) / ص : 181 .
المراد بالقنوت هنا : القيام ..... قال الشافعي وغيره تعليقًا على الحديث : إن تطويل القيام أفضل من كثرة الركوع والسجود .

* عن حميد أنه سمع أنسًا يقول : " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئًا . وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليًا إلا رأيته ، ولا نائمًا إلا رأيته " .
فتح البارى بشرح صحيح الخاري / ج : 3 / ( 19 ) ـ كتاب : التهجد / ( 11 ) ـ باب : قيام النبي ... / حديث رقم : 1141 .

أفضل أوقات القيام :

يفضل تأخير صلاة الليل إلى ثلث الليل أو نصفه
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال : " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ . من يسألني فأعطيه ؟ . من يستغفرني فأغفر له ؟ " .
فتح البارى بشرح صحيح البخاري / ج : 3 / ( 19 ) ـ كتاب التهجد / ( 14 ) ـ باب :الدعاء في الصلاة ..... / حديث رقم : 1145 / باب : 14

* ....... قال حدثني عمرو بن عبسة ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن " .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 45 ) ـ كتاب : الدعوات /( 119 ) ـ باب / حديث رقم : 3578 / ص : 813 / صحيح .وتتحقق صلاة الليل ولو بركعة .
ذِكر ما يستفتح به القيام :

* عن عاصم بن حميد ، قال : سألت عائشة : بأي شيء كان يفتتح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قيام الليل ؟ فقالت : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ؛ كان إذا قام كبر عشرًا ، وحمد عشرًا ، وسبح عشرًا ، وهلل عشرًا واستغفر عشرًا ، وقال " اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني ، وعافني " ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 121 ) ـ باب :ما يستفتح به الصلاة من الدعاء / حديث رقم : 766 / ص : 136 / حسن صحيح .
* عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا تهجد من الليل قال :
" اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن . ولك الحمد . أنت قيام السماوات والأرض ومن فيهن . ولك الحمد . أنت مالك السماوات والأرض ومن فيهن . ولك الحمد . أنت الحق ، ووعدك حق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق . اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ، ولا إله غيرك ، ولا حول ولا قوة إلا بك " .
سنن ابن ماجه [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 5 ) ـ كتاب : إقامة الصلوات والسنة فيها / ( 180 ) ـ باب :ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل / حديث رقم : 1355 / ص : 240 / صحيح .
ذكره الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في أدعية الاستفتاح / صفة الصلاة / ص : 75 .ما يقول في آخر الوتر : قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالة قيام رمضان : ص : 32 :
ومن السنة أن يقول في آخر وتره قبل السلام أو بعده " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبـ ....... " .
الموسوعة الفقهية / ص : 128 / ج : 2 .
لحديث علي ـ رضي الله عنه ـ أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول في آخر وتره " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ،لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 340 ) ـ باب : القنوت في الوتر / حديث رقم : 1427 / ص : 246 / صحيح .

الدعاء بعد الوتر :
* عن أُبَي بن كعب ، قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سَلَّم في الوتر قال :
" سبحان الملك القدوس " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 341 ) ـ باب :في الدعاء بعد الوتر / حديث رقم : 1430 / ص : 247 / صحيح .
* عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه ، قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوتر بـ "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى " ، و " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " ، و" قُلْ هُوَ اللهً أَحَدٌ "وإذا سلم قال :
" سبحان الملك القدوس " ، ثلاث مرات ؛ يمد صوته في الثالثة ، ثم يرفع .
سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 20 ) ـ كتاب : قيام الليل وتطوع النهار /( 54 ) ـ باب : التسبيح بعد الفراغ من الوتر / حديث رقم : 1753 / ص : 268 / صحيح .
عدد ركعات قيام الليل
على الراجح
* عن أبي سلمه بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة ـ رضي الله عنها ـ كيف كانت صلاة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رمضان ؟ فقالت " ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعًا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثًا "
* قال البخاري في صحيحه
‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ، ‏ ‏قَالَ: حَدَّثَنِي ‏ ‏مَالِكٌ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ، ‏ ‏أَنَّهُ سَأَلَ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ:‏ ‏مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ‏ ‏يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ ‏ ‏يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ ‏ ‏يُصَلِّي …. "
صحيح البخاري " متون " / ( 31 ) ـ كتاب : صلاة التراويح /( 1 ) ـ باب : فضل من قام رمضان / حديث رقم : 2013 /ص : 226
‏قَوْلُهُ " مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَان إِلَخْ " ‏
تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي أَبْوَاب التَّهَجُّدِ , وَأَمَّا مَا رَوَاهُ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاسٍ
" كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رَمَضَان عِشْرِينَ رَكْعَة وَالْوِتْرَ "

فَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ , وَقَدْ عَارَضَهُ حَدِيثُ عَائِشَة هَذَا الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ مَعَ كَوْنِهَا أَعْلَمَ بِحَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا مِنْ غَيْرِهَا . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
‏ا.هـ الفتح.



الركعتان بعد الوتر
* عن ابن عمر ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة /( 343 ) ـ باب : في وقت الوتر / حديث رقم : 1438 / ص : 248 / صحيح .
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالته قيام رمضان :
إنما هو للتخيير لا للإيجاب . لصحة الأحاديث الواردة في الركعتين بعد الوتر .
* عن ثوبان قال كنت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفر فقال " إن هذا السفر جهد وثقل ، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فإن استيقظ وإلا كانتا له " . رواه : الدارمي ، وابن خزيمة وصححه االشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة /ج : 4 / حديث رقم : 1993 / ص : 646 .
وقال الشيخ الألباني :
والحديث استدل به الإمام ابن خزيمة على " أن الصلاة بعد الوتر مباح لجميع من يريد الصلاة بعده وأن الركعتين اللتين كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون أمته ، إذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أمر بالركعتين بعد الوتر أمر ندب وفضيلة ، لا أمر إيجاب وفريضة " .
قال الشـيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / ج : 4 / تحت شرح حديث رقم : 1993 :
والسُّنَّة أن يقرأ فيهما " إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا " و " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ "رواه مسلم وغيره انظـر : التراويـح : ص : 108 ـ 109 .
- بيان كيفية صلاة التهجد وقيام الليل :
س : الأخ : ح ، من الرياض ، يسأل ويقول : ما هي طريقة صلاة التهجد ؟ وهل القراءة فيها جهرًا أم سرًا ؟ وجهوني وبينوا لي ، جزاكم الله خيرًا .
ج : الطريقة في صلاة الليل موسعة بحمد الله ، إن شاء صلى قبل أن ينام ما يسر الله له ، واحدة أو ثلاثًا أو أكثر بعد سنة العشاء ، وإن شاء أخر ذلك إلى آخر الليل ، أو وسط الليل ، فإذا قام صلى ركعتين خفيفتين ، ثم صلى ما كتب الله له ؛ أربعًا ، أو ستًا ، أو ثمانيًا ، أو عشرًا ، يُسَلِّمُ من كل ثنتين ، ثم يوتر بواحدة ، هكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام ، ربما أوتر بثلاث ، وربما أوتر بخمس ، وربما أوتر بسبع ، وربما أوتر بعشر.
الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 22.
وزاد واحدة ، تقول عائشة رضي الله عنها " كان عليه الصلاة والسلام يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة " وجاء عنها وعن أم سلمة وعن غيرهما " أنه ربما أوتر بسبع يسردها جميعًا ، وربما جلس في السادسة ويتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ولا يسلم ويأتي بالسابعة " " وربما سرد خمسًا لا يجلس إلا في آخرها ، وربما صلى ثماني ركعات يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بخمس يسردها جميعا ، فيكون الجميع ثلاث عشرة " ، وربما أوتر بتسع سردها جميعًا ، ليجلس في الثامنة ويتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ويسلم كل هذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام " صلاة الليل مثنى مثنى " يعني ثنتين ثنتين ، هذا هو الأفضل ، يسلم من كل ثنتين ثم يوتر
الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 23.
بواحدة ، هذا هو الأفضل والأكمل ، وإذا فعل شيئًا من الأنواع الأخرى فلا حرج ؛ إذا أوتر بواحدة ولم يزد ، أو بثلاث سلم من ثنتين ثم أوتر بواحدة ، أو سرد الثلاث جميعا ، ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس ، أو أوتر بخمس يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بواحدة فلا بأس ، هذا أفضل ، وإن سرد الخمس جميعا ولم يقعد إلا في الأخيرة فلا بأس ، كل هذا بحمد الله من التوسعة ، والواجب الخشوع في ذلك ، يطمئن لا يعجل ، لا ينقرها نقرا ، بل يطمئن ، الطمأنينة لا بد منها ، كلما زاد في الخشوع فهو أفضل ، وهكذا في الترتيل في القراءة ، يرتل في القراءة ، ويخشع فيها ولا يعجل في القراءة ، ثم هو مخير ؛ إن شاء خفض صوته ، وإن شاء رفع صوته ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم ربما رفع ، وربما خفض ، هكذا قالت عائشة رضي الله عنها ، تارة يخفض صوته ، وتارة يرفع صوته ، الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 24.
فهو مخير يعمل الأصلح ، إذا رأى أن خفض صوته أخشع له ، وأقرب إلى راحته فلا بأس ، وهو أفضل له ، وإن رأى أن رفع صوته أخشع له ، وأنشط له رفع صوته ، إذا كان لا يؤذي أحدا من الناس ، لا يشوش على نائمين ، ولا مصلين ، ما عنده أحد يشوش عليهم ، فإذا رأى أن صوته إذا رفعه أنشط له فإنه يرفع صوته ، والخلاصة أنه يعمل الأفضل ، ويعمل الأصلح ، إن رأى أن الأصلح خفض الصوت خفض ، وإن رأى أن الأصلح له والأخشع له رفع الصوت رفع ، لكن لا يرفع إلا إذا كان لا يؤذي أحدا ، أما إذا كان حوله مصلون ، أو حوله نوام يؤذيهم ، يخفض صوته ، ويراعي حالهم ، ففي رمضان يرفع صوته في المسجد ، إذا كان في المسجد الإمام يرفع صوته حتى يسمع الناس ، وحتى يستفيدوا
. هنا


*"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أوترَ بتسعِ رَكَعاتٍ ، لم يقعُدْ إلَّا في الثَّامنةِ ، فيحمدُ اللَّهَ ويذكرُهُ ويدعو ، ثمَّ ينهَضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يصلِّي التَّاسعةَ، فيجلِسُ فيذكرُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ويدعو ، ثمَّ يسلِّمُ تَسليمةً يُسمعُنا، ثمَّ يصلِّي رَكْعتينِ وَهوَ جالِسٌ ، فلمَّا كبُرَ وضعُفَ أوترَ بسبعِ رَكَعاتٍ لا يقعدُ إلَّا في السَّادسةِ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، فيصلِّي السَّابعةَ ثمَّ يسلِّمُ تسليمةً، ثمَّ يصلِّي رَكْعتينِ وَهوَ جالِسٌ"
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 1718 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
- ألا أَدُلُّكَ على أعلمِ أهلِ الأرضِ بوترِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال : من ؟ قال : عائشةُ . فأْتِها فاسأَلْها . ثم ائْتني فأَخْبِرني بردِّها عليك . فانطلقتُ إليها . فأتيتُ على حكيمِ بنِ أفلحَ . فاستلحقتُه إليها . فقال : ما أنا بقاربِها . لأني نهيتُها أن تقول في هاتين الشِّيعتَينِ شيئًا فأبَتْ فيهما إلا مُضِيًّا . قال فأقسمتُ عليه . فجاء . فانطلقْنا إلى عائشةَ . فاستأذنَّا عليها . فأذِنتْ لنا . فدخلْنا عليها . فقالت : أحكيمٌ ؟ فعرفته - فقال : نعم . فقالت : من معك ؟ قال : سعدُ بنُ هشامٍ . قالت : من هشامُ ؟ قال : ابنُ عامرٍ . فترحَّمَتْ عليه . وقالت خيرًا . - قال قتادةُ وكان أُصيبَ يومَ أُحُدٍ -فقلتُ : يا أمَّ المؤمنِين ! أنبِئيني عن خُلقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قالت : ألستَ تقرأ القرآنَ ؟ قلتُ : بلى . قالت : فإنَّ خُلُقَ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان القرآنَ . قال فهممتُ أن أقومَ ، ولا أسأل أحدًا عن شيءٍ حتى أموتَ . ثم بدا لي فقلتُ : أَنْبِئيني عن قيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقالت : ألستَ تقرأُ : يا أيها المزمِّلُ ؟ قلتُ : بلى . قالت : فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ افترض قيامَ الليلِ في أولِ هذه السورةِ . فقام نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه حَولًا . وأمسك اللهُ خاتمتَها اثني عشرَ شهرًا في السماءِ . حتى أنزل اللهُ ، في آخر هذه السورةِ ، التَّخفيفَ . فصار قيامُ الليلِ تطوُّعًا بعد فريضةٍ . قال : قلتُ : يا أمَّ المؤمنين ! أَنْبِئيني عن وترِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقالت : كنا نعُدُّ له سواكَه وطهورَه . فيبعثه اللهُ ما شاء أن يبعثَه من الليلِ . فيتسوَّك ويتوضَّأُ ويصلِّي تسعَ ركعاتٍ . لا يجلس فيها إلا في الثامنةِ . فيذكر اللهَ ويحمدُه ويدعوه . ثم ينهض ولا يسلِّمُ . ثم يقوم فيصلي التاسعةَ . ثم يقعد فيذكر اللهَ ويحمدُه ويدعوه . ثم يسلِّم تسليمًا يسمِعُنا . ثم يصلِّي ركعتَين بعد ما يسلِّمُ وهو قاعدٌ . فتلك إحدى عشرةَ ركعةً ، يا بنيَّ . فلما أَسَنَّ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأخذه اللحمُ ، أوتَر بسبعٍ . وصنع في الركعتَين مثلَ صُنعِه الأولِ . فتلك تسعٌ ، يا بنيَّ . وكان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى صلاةً أحبَّ أن يُداوِمَ عليها . وكان إذا غلبه نومٌ أو وجَعٌ عن قيامِ الليلِ صلَّى من النهارِ ثِنتي عشرةَ ركعةً . ولا أعلم نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرأ القرآنَ كلَّه في ليلةٍ . ولا صلَّى ليلةً إلى الصبحِ . ولا صام شهرًا كاملًا غيرَ رمضانَ . قال فانطلقتُ إلى ابنِ عباسٍ فحدّثْتُه بحديثِها . فقال : صدَقَتْ . لو كنتُ أقربُها أو أدخلُ عليها لأتيتُها حتى تشافِهَني - به . قال قلتُ : لو علمتُ أنك لا تدخلُ عليها ما حدَّثتُك حديثَها . وفي رواية : أنه طلَّق امرأتَه . ثم انطلق إلى المدينةِ ليبيعَ عَقارَه . فذكر نحوه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 746 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
*
- كانتْ صلاةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً ، يُوتِرُ من ذلكَ بخَمسٍ ، لا يجلِسُ في شيءٍ منهنَّ إلَّا في آخرِهنَّ ، فإذا أذَّنَ المؤذِّنُ قام فصلَّى ركعَتينِ خفيفتينِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 459 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


- "خيرُ صلاةِ النساءِ في قعرِ بُيوتِهنَّ"
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية / المحدث : الألباني / المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3311 / خلاصة حكم المحدث : صحيح
أنها جاءت النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالت : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إني أحبُّ الصلاةَ معك . فقال : قد علمتُ أنكِ تُحِبِّينَ الصلاةَ معي، وصلاتُكِ في بيتِك خيرٌ من صلاتِكِ في حجرتِكِ، وصلاتُكِ في حجرتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في دارِكِ، وصلاتُكِ في دارِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدِ قومِكِ، وصلاتُكِ في مسجدِ قومِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدي . فَأَمَرَتْ، فَبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتِها وأظلمِه، فكانت تصلي فيه حتى لَقِيَتِ اللهَ عز وجل .الراوي : أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي / المحدث : الألباني / المصدر : صحيح ابن خزيمة الصفحة أو الرقم: 1689 / خلاصة حكم المحدث : حسن

هنا


التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 06-19-2018 الساعة 08:43 PM
رد مع اقتباس