عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-28-2010, 02:29 PM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
ما حكم من يتسخط إذا نزلت به مصيبة ؟




ما حكم من يتسخط إذا نزلت به مصيبة ؟
الجواب:



الناس حال المصيبة على مراتب أربع:
المرتبة الأولى :
التسخط وهو على أنواع:
النوع الأول : أن يكون بالقلب كأن
يسخط على ربه يغتاظ مما
قدره الله عليه فهذا حرام ،
وقد يؤدي إلى الكفر، قال تعالى:
{ومن الناس من يعبد الله على حرفٍ
فإن أصابه خيرٌ اطمأن به وإن أصابته
فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة }
(سورة الحج ،الآية: 11)
النوع الثاني :
أن يكون باللسان كالدعاء بالويل
والثبور وما أشبه ذلك ،وهذا حرام.
النوع الثالث:
أن يكون بالجوارح كلطم الحدود،
وشق الجيوب ،ونتف الشعور وما
أشبه ذلك،وكل هذا حرام مناف
للصبر الواجب.
المرتبة الثانية:
الصبر وهو كما قال الشاعر:
والصبر مثل اسمه مر مذاقته**
*لكن عواقبه أحلى من العسل*
فيرى أن هذا الشيء ثقيل عليه
لكنه يتحمله ، وهو يكره وقوعه
ولكن يحميه إيمانه من السخط ،
فليس وقوعه وعدمه سواءعنده
وهذا واجب،
لأن الله تعالى أمر بالصبر فقال:
{واصبرواْ إن الله مع الصابرين }
(سورة الأنفال ، الآية :46)
المرتبة الثالثة:
الرضا بأن يرضي الإنسان بالمصيبة
بحيث يكون وجودها وعدمها سواء
فلا يشق عليه وجودها ، ولا يتحمل
لها حملاً ثقيلاً،وهذه مستحبة ،
وليست بواجبة على القول الراجح ،
والفرق بينهما وبين المرتبة التي
قبلها ظاهر ، لأن المصيبة وعدمها
سواء في الرضا عند هذا ،
أما التي قبلها فالمصيبة صعبة عليه
لكن صبر عليه.
المرتبة الرابعة:
الشكر وهو أعلى المراتب ، وذلك
بأن يشكر الله على ما أصابه
من مصيبة حيث عرف أن هذه
المصيبة سبب لتكفير سيئاته وربما
لزيادة حسناته ،
قال صلى الله عليه وسلم :
"ما من مصيبة تصيب الملسلم
إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها"
(1)أخرجه البخاري ،
كتاب المرض والطب،
باب ما جاء في كفارة المرض(5640)
من كتاب فتاوى أركان الإسلام
لفضيلة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
رد مع اقتباس