عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-15-2015, 03:59 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
Haedphone

الإكثار من الأعمال الصالحة عمومًا :
لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى في هذه العشر وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة .

وعلى المسلم الفطن ؛ استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذه العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازمًا لعبادة مولاه .
فليحرص المسلم على مواسم الخير ، فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملاً صالحًا يجد ثوابه عندما يكون أحوج ما يكون إليه " فإن العمل قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطرعظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب . قال تعالى" فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " .سورة الزلزلة / آية : 7 ، 8 .
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعَجَل العَجَل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسًا في حفرته بما قدَّم من عمل .
... فليكن شعارنا في هذه الأيام الكريمة التي لا نضمن أن تعود علينا مرة أخرى " لن يسبقني إلى الله أحد " و " وعجلتُ إليكَ ربّ لترضى " .

وليكن معيننا على ذلك العمل الصالح ليكون بمثابة الزاد الذي يجعلنا نسير في الطريق إلى الله عز وجل .
لتنال الفلاح بإذن الله تعالى ، سارع إلى توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة .

قال تعالى " وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" . سورة آل عمران / آية : 133 .
وقال سبحانه ". وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" .سورة آل عمران / آية : 114 .
لم لا تكون منهم ؟! الذين يسارعون في الخيرات ويطلبون الجنات ، لله در من يبادر ... ذلك حتى لا نندم ونبكي ، ولات ساعة ندم ..... ، فبادر ...أيها الصحيح بالتوبة النصوح ، وسارع يا مسلم للنجاة ، وتذكر أن الصحة لا تدوم ، وأن اللحظةلا تعود ، وأن الموت الذي تفر منه آت لا محالة ،واشكر ربك بالتوبة والعبادة والذكر والندم ، واسأله سبحانه الثبات على الحق والخير ...وتذكر لن ينفعـك يوم الدين إلا عملك الصالح ، ومنها التوبة التي تمحي الذنوب الصغائر والكبائر .


باقة من بستان السنة لفضائل بعض الأعمال لنعالج النيات ونحتسب الأجور والحسنات

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 08-13-2017 الساعة 04:22 AM
رد مع اقتباس