عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-20-2018, 11:17 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


23. ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ﴾ [الصافات: 47]: لا فيها غول أي لا تغتال عقولهم وتُذهِبُها، وإنما صرف الله السُّكر عن أهل الجنة –كما صرف عنهم النوم- لئلا ينقطعوا عن التلذذ بالنعيم لحظة!
24. ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 47]: قال الضحاك: «في الخمر أربع خصال: السكر والصداع والقيء والبول، فذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال».
25. ﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عين﴾ [الصافات: 48]: قال السعدي: «إما أنها قصرت طرْفها على زوجها، لعفتها وعدم مجاوزته لغيره، ولجمال زوجها وكماله، بحيث لا تطلب في الجنة سواه، ولا ترغب إلا به.
26. وإما لأنها قصرت طرْف زوجها عليها، وذلك يدل على كمالها وجمالها الفائق، الذي أوجب لزوجها، أن يقصر طرفه عليها».
27. ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات: 55]: لولا أن الله عرَّفه بصاحبه ما عرفه، فقد تغير لونه وهيئته من أثر العذاب وألسنة النار.
28. ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات: 55]: قال الآلوسي: «واطلاع أهل الجنة على أهل النار، ومعرفة من فيها، مع ما بينهما من التباعد غير بعيد بأن يخلق الله- تعالى- فيهم حِدَّة النظر، ويُعرِّفهم من أرادوا الاطلاع عليه.
29. وقيل: إن لهم طاقات (فتحات) في الجنة ينظرون منها من علو إلى أهل النار».
30. ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ﴾ [الصافات: 62]: في الحديث: «لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن تكون طعامه؟!» صحيح الجامع رقم: 5250.
31. ﴿طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الصافات: 65]: ومع أنه لم ير أحد الشيطان حتى يخاف منه، لكن كفى بصورته الغائبة المجهولة رعبا، فليس الطعم المريع ما ينتظر المعذَّب فحسب، بل معه المنظر الفظيع والرعب من الشكل المخيف، وهذا من العذاب النفسي الذي يضاعف أثر العذاب الحسِّي.
32. ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84]: سئل محمد بن سيرين: ما القلب السليم؟ فقال: الناصح لله عز وجل في خلقه.
33. ﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]: أي سقيم القلب بسبب ما هم فيه من كفر وضلال، فإن العاقل يقلقه ويزعجه ما هم فيه من الكفر، وقال لهم ذلك ليتركوه حتى ينفِّذ ما أقسم عليه من تحطيم تلك الأصنام، فكلام إبراهيم حق، وقد ترك لقومه أن يفهموه بحسب ما يعتقدون.
34. ﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]: فيه دليل على أن تعاطي الحيل الشرعية من أجل إزالة المنكر أمر مشروع، فإن إبراهيم اعتذر لقومه عن خروجه معهم في يوم عيدهم، وقال لهم: إني سقيم؛ ليختلى بالأصنام فيحطِّمها، ويثبت لقومه أنها لا تصلح للعبادة.
35. ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ [الصافات: 99]: قال مقاتل: «هو أول من هاجر من الخلق مع لوط وسارة إلى الأرض المقدسة وهي أرض الشام..».
36. ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ [الصافات: 101]: قال صاحب الكشاف: «وقد انطوت البشارة على ثلاثة: على أن الولد غلام ذكر، وأنه يبلغ أوان الحلم، وأنه يكون حليما ».
37. ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات: 102]: قال ابن جزي: «إن قيل: لم شاوره في أمر هو حتمٌ من الله؟ فالجواب: أنه لم يشاوره ليرجع إلى رأيه، ولكن ليعلم ما عنده فيثبت قلبه، ويوطِّن نفسه على الصبر»..
38. ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾ [الصافات: 106]: قال السعدي: «وهو خليل الرحمن، والخلة أعلى أنواع المحبة، وهو منصب لا يقبل المشاركة، ويقتضي أن تكون جميع أجزاء القلب متعلقة بالمحبوب، فلما تعلقت شعبة من شعب قلبه بابنه إسماعيل، أراد تعالى أن يصفي وُدَّه ويختبر خلته، فأمره أن يذبح من زاحم حبه حب ربه، فلما قدّم حب الله، وآثره على هواه، وعزم على ذبحه، وزال ما في القلب من المزاحم، بقي الذبح لا فائدة فيه، فلهذا قال: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}».
39. ﴿إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴾ [الصافات: 140]: عبَّر عن هروب يونس من قومه، بهروب العبد الآبق من مولاه، لأن يونس ترك قومه دون إذن ربه، فاشترك مع العبد الآبق في نفس الفعل.
40. ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: 143]: قال الحسن: «ما كان له صلاةٌ في بطن الحوت، ولكنه قدَّم عملا صالحا في حال الرخاء فذكره الله به في حال البلاء».
41. ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: 143]: اجتهد أن يكون لك خصلة من عمل صالح، وأخلص فيها بينك وبين ربك، وادخرها ليوم بلائك وفقرك، واسترها عن عيون الخلق، يصلْ إليك نفعها أحوج ما تكون إليه.
42. ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾[الصافات: 164]: ما من مَلَك إلا له مكان معلوم في السماوات. قال ابن عباس: «ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبِّح».
رد مع اقتباس