الموضوع: شهر الله
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10-18-2015, 12:56 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
*مقتل الحسين لاعلاقة له بعاشوراء وسنة صيامه إنما هو قدر الله*
ثم إنَّ الله عز وجل - وله الحكمة البالغة - ابتلى في يوم عاشوراء وتحديداً سنة واحد وستين بعد الهجرة عبداً من عباده ووليًّا من أوليائه ورجلاً عظيماً شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة ابتلاءً عظيمًا بأن قُتل في هذا اليوم مظلوماً شهيداً في سبيل الله ، وهذه الشهادة رفعة له عند الله تبارك وتعالى وعلواً في منزلته ومقامه؛ إنه الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما ، وكان قتله ظلماً وعدواناً وتعدِّيا ، وكان رضي الله عنه شهيداً في سبيل الله، والذي ندِين الله عز وجل به ونعتقده أنه قُتل شهيداً وأنه قُتل ظلما وأنَّ له المكانة العلية والمنزلة الرفيعة في جنات النعيم ، وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام عنه وعن أخيه الحسن : "سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ "
"الحسنُ والحُسَينُ سيِّدا شبابِ أهْلِ الجنَّةِ وأبوهما خيرٌ منهُما"الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه -الصفحة أو الرقم: 96 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر السنية

وكان هذا القتل فيه ابتلاء ومحنة وتمحيص ؛ ولهذا تفرَّق الناس من بعد ذلك القتل الذي حصل له إلى طرائق : ما بين غالٍ متجاوز لحد الله ، وبين جافٍ غير مبالٍ بمكانة أولياء الله وأصفيائه ، وبين أهل توسطٍ واعتدال وقوامٍ وسداد ألا وهم : أهل السنة والجماعة ؛ أهل الوسطية والاعتدال بلا تفريط ولا إفراط ولا غلو ولا جفاء .
- أما طائفة من الناس فتحوَّل عندهم يوم عاشوراء من كل عام إلى يوم مناحةٍ ومأتم يمارسون فيه أعمالاً لا تُرضي الله سبحانه وتعالى وليست هي من دين الله بل جاء الدين الإسلامي بتحريمها ومنعها وتجريمها وبيان عقوبة فاعلها ؛ من نياحةٍ ولطمٍ للخدود وشقٍّ للجيوب ودعاءٍ بدعوى الجاهلية بل إلى ما هو أعظم من ذلك ألا وهو الشرك بالله بالاستغاثة بالحسين والالتجاء إليه وسؤاله قضاء الحاجات وتفريج الكربات في أمور لا تُسأل ولا يلتجأ فيها إلا إلى رب الأرض والسماوات . والنياحة قال عنها نبينا عليه الصلاة والسلام :« النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ » هنا، وقال عليه الصلاة والسلام : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ » هنا، فبدل أن يكون يوم عاشوراء يوم صيام شكراً لله عز وجل تحوَّل عند أقوامٍ بسبب هذه الحادثة إلى يوم مناحة ومأتم تمارس فيه أعمال جاهلية ليست من دين الله عز وجل ، بل إن كثيراً منهم يتقرَّب في ذلك اليوم بأن يريق شيئاً من دمه إما من ناصيته أو من ظهره ويعتقد أن ذلك موجباً للغفران ورفعة الدرجات !! وهيهات أن يكون ذلك العمل من دين الله عز وجل أو أن يكون من شرعه أو أن يكون مما يقرُّه الحسين ابن علي وغيره من سادات الصحابة وأولياء الله المتقين .
-
وقابل هؤلاء القوم الغلاة أقوامُ آخرين عاملوا أهل البيت بالجفاء والتنقُّص والاحتقار وعدم معرفة أقدارهم ؛ ألا وهم الناصبة الذين ناصبوا آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام العداء ، فجعلوا ذلك اليوم يوم فرح يوسِّعون فيه على أنفسهم باللباس وبالأطعمة وبالحلوى وبالزينة ونحو ذلك . وهذه طريقةٌ مقابلة للطريقة الأولى مضادة لها ؛ فالأولون غلاة ، وهؤلاء جفاة، ولا أعلم لأهل هذه الطريقة وجودا في هذا الزمان.
- وخير الأمور أوساطها لا تفريطها ولا إفراطها وهو الطريق الذي عليه أهل السنة والجماعة والحق والاستقامة بأن مضوا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم يصومونه شكراً لله جل وعلا ، وأما ما حدث للحسين في ذلك اليوم فإنه معدود عند أهل السنة جريمة عظيمة وظلم وعدوان ، والحسين رضي الله عنه قُتل في ذلك اليوم شهيداً في سبيل الله لكننا لم نُؤمر عند قتل الشهداء لا الحسين ولا غيره أن نتخذ ذلك اليوم مأتماً أو يوم مناحةً أو نحو ذلك ؛ فهذه كلها من أعمال الجاهلية وليست من دين الله تبارك وتعالى في شيء .
فلنحمد الله جل علا أن هدانا وأن شرح صدورنا للحق وأن جنَّبنا طرائق الغلاة والجفاة وأن جعلنا أهل وسطية واعتدال ، ولنتقرب إلى الله بحبِّ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولنعرف لهم قدرهم ولنرعى لهم حقهم بلا غلو ولا جفاء ولا إفراط ولا تفريط .
وبمناسبة الإشارة إلى قصة قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ظلماً والإشارة إلى مكانة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام الذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نعرف لهم حقهم وأن نرعى لهم مكانتهم ، بهذه المناسبة إحقاقاً للحق وبياناً للصواب أشير هنا إلى إمام من الأئمة وعلَمٍ من الأعلام ومجدِّدٍ من المجددين أصلح الله عز وجل به الدين وهدى به العباد وجدَّد به الملة إنه الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى؛ فهذا الإمام معروفٌ بمواقفه النبيلة وجهوده العظيمة ونصرته لدين الله تبارك وتعالى . ولقد ادَّعى أقوام لا خلاق لهم أن هذا الإمام -وحاشاه - يبغض آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، وادَّعوا ظلما وكذبا وزورا أنه يسب آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وأنه لا يعرف لهم مكانة ولا يرعى لهم قدرا {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } [الكهف:5] ، وحاشا هذا الإمام وغيره من أئمة المسلمين وعلماء الدين أن يكونوا بهذه الصفة أو بهذه المثابة التي لا يكون عليها سفهاء الناس فضلاً عن أئمة الفضل أهل الرفعة والمكانة والنبل .
ومن يقرأ تاريخ هذا الإمام وحياته الكريمة ويطَّلع على مؤلفاته المباركة يجد بجلاءٍ ووضوح المكانة العظيمة والقدر الرفيع الذي يتبوأه آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام في قلب هذا الإمام رحمه الله ؛ ولهذا جاء في مواضع كثيرة من كتبه الثناء العاطر على آل البيت وبيان مكانتهم العظيمة ومنزلتهم الرفيعة وبيان حقوقهم والواجب نحوهم، بل إنه -رحمه الله- من شدة حبه لآل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وعظيم معرفته بمكانتهم سمى عامة أولاده بأسماء آل البيت ؛ فأولاده -رحمه الله- هم : علي والحسن والحسين وفاطمة وإبراهيم وعبد الله ، وجميع هذه الأسماء من أسماء آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وسمى إضافةً لهؤلاء عبد العزيز ، وهذا من الشواهد والدلائل البينات على عظيم ما قام في قلب هذا الإمام من مكانة لآل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك يدَّعي الأفّاكون أنه يبغض آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم!! { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ } [الشعراء:227] . هنا
ولمزيد من سيرة هذا الإمام الجليل هنا و هنا
oلم يرد فيما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحنّاء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور، وغير ذلك – لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئا، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعين، لا صحيحا ولا ضعيفا، لا في كتب الصحيح ولا في السنن ولا المسانيد، ولا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة. ( مجموع الفتاوى: (25/160-161) ).
o وحديث التوسعة على الأهل: " من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء، أوسع الله عليه سائر سنته "، قال فيه الألباني: طرقه كلها واهية، وبعضها أشد ضعفا من بعض. ( ضعيف الترغيب والترهيب: (1/313) ).
o وأما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها، ومن لم يفعل ذلك عندهم فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم، وكذلك طبخهم فيه الحبوب، وغير ذلك، ولم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير واغتنام فضيلتها، لا بالمأكول، بل كانوا يبادرون إلى زيادة الصدقة وفعل المعروف.( المدخل: (1/280) ).هنا

- "من أحبَّهما فقد أحبَّني ، و من أبغضَهما فقد أبغضَني "يعني الحسَنَ و الحُسَينَ.الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : السلسلة الصحيحة-الصفحة أو الرقم: 2895 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر السنية
****************
هل يجوز لنا القول بأن الحسين مات شهيدا ؟
الحمد لله
نعم ؛ قُتِلَ الحُسين رضي الله عنه شهيداً .
وذلك أن أهل العراق (الكوفة) كتبوا إليه ليخرج إليهم ليبايعوه على الإمارة ، وذلك بعد موت معاوية رضي الله عنه ، وتولية ابنه يزيد .
ثم تغير أهل الكوفة على الحسين بعد ما تولاها عبيد الله بن زياد من قِبَل يزيد بن معاوية ، وقَتَلَ مسلمَ بنَ عقيل رسولَ الحسين إليهم ، فكانت قلوب أهل العراق مع الحسين ، غير أن سيوفهم مع عبيد الله بن زياد .
فخرج إليهم الحسين وهو لا يعلم بمقتل مسلم بن عقيل ، ولا بتغيرهم نحوه .
وقد أشار عليه ذوو الرأي والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق ، ولكنه أصَرَّ على الخروج إليهم.
فممن أشار عليه بهذا : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، والمسور بن مخرمة ، وعبد الله بن الزبير ، رضي الله عنهم أجمعين .
فسار الحسين إلى العراق ، ونزل بكربلاء ، وعلم أن أهل العراق تنكروا له ، فطلب الحسين من الجيش الذي جاء لمقاتلته إحدى ثلاث خصال : إما أن يتركوه يرجع إلى مكة ، وإما أن يسير إلى يزيد بن معاوية ، وإما أن يذهب للثغور للجهاد في سبيل الله .
فأبوا إلا أن يستسلم لهم ، فأبى الحسين ، فقاتلوه ، فقتل مظلوماً شهيداً رضي الله عنه .
"البداية والنهاية" (11/473-520) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"فإن يزيد بن معاوية ولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ; ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء ; ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح وكان من شبان المسلمين ; ولا كان كافرا ولا زنديقا ; وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه . وجرت في إمارته أمور عظيمة : - أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه ; وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا أظهر الفرح بقتله ; ولا نكت بالقضيب على ثناياه - رضي الله عنه - ولا حمل رأس الحسين - رضي الله عنه - إلى الشام لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الأمر . ولو كان بقتاله فزاد النواب على أمره ; ...... فطلب منهم الحسين رضي الله عنه أن يجيء إلى يزيد ; أو يذهب إلى الثغر مرابطا ; أو يعود إلى مكة . فمنعوه رضي الله عنه إلا أن يستأسر لهم وأمر عمر بن سعد بقتاله ، فقتلوه مظلوما ، له ولطائفة من أهل بيته . رضي الله عنهم وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين , وقتل عثمان قبله : كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله" انتهى .
"مجموع الفتاوى" (3/410-413) .
وقال أيضا (25/302-305) :

"فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم عاشوراء قتلته الطائفة الظالمة الباغية ، وأكرم الله الحسين بالشهادة ، كما أكرم بها من أكرم من أهل بيته . أكرم بها حمزة وجعفرا وأباه عليا وغيرهم وكانت شهادته مما رفع الله بها منزلته وأعلى درجته ، فإنه هو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة ، والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل : أي الناس أشد بلاء ؟ فقال : "الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ..".هنا يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة) رواه الترمذي وغيره .
هنا
فكان الحسن والحسين قد سبق لهما من الله تعالى ما سبق من المنزلة العالية ، ولم يكن قد حصل لهما من البلاء ما حصل لسلفهما الطيب ، فإنهما ولدا في عز الإسلام ، وتربيا في عز وكرامة ، والمسلمون يعظمونهما ، ويكرمونهما ، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستكملا سن التمييز ، فكانت نعمة الله عليهما أن ابتلاهما بما يلحقهما بأهل بيتهما ، كما ابتلى من كان أفضل منهما ، فإن علي بن أبي طالب أفضل منهما ، وقد قتل شهيدا ، وكان مقتل الحسين مما ثارت به الفتن بين الناس ، كما كان مقتل عثمان رضي الله عنه من أعظم الأسباب التي أوجبت الفتن بين الناس ، وبسببه تفرقت الأمة إلى اليوم ....
فلما خرج الحسين رضي الله عنه ورأى أن الأمور قد تغيرت ، طلب منهم أن يدعوه يرجع أو يلحق ببعض الثغور ، أو يلحق بابن عمه يزيد فمنعوه هذا وهذا ، حتى يستأسر وقاتلوه فقاتلهم فقتلوه وطائفة ممن معه مظلوما شهيدا ، شهادة أكرمه الله بها وألحقه بأهل بيته الطيبين الطاهرين . وأهان بها من ظلمه واعتدى عليه " انتهى .
الإسلام سؤال وجواب

نسأل الله رب العالمين أن يرضى عن الحسن وعن الحسين، وعن آل البيت أجمعين، وأن يجمعنا معهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة.
الحُسين رضي الله تبارك وتعالى عنه ريحانةُ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نُحِبُّه ونُوَالِيه ولا نغلو فيه رضي الله تبارك وتعالى عنه, لم يكن أفضلَ من أبيه, ولا أفضلَ ومن عثمان, ولا أفضلَ من عمر رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين, وقُتل شهيدًا مظلومًا أكرمه الله ربُّ العالمين بالشهادة، فكان ماذا؟!

ننصب عليه المناحة كما تفعل الرافضة!!
ويأتونَ بتلك الأفعال الخبيثة القبيحة, وغَلَوا في عليٍّ وبَنِيِه، وكَفَّرُوا الأصحاب رضوان الله عليهم, وسَبُّوا أمهات المؤمنين,
على المسلمين أن يَتَنَبَّهُوا لخطورة هؤلاء, وألا يُشاكلُوهم, وعليهم ألا يُشاكلوا - أعني: أهل السُّنَّة - عليهم ألا يُشاكلوا النَّواصب الذين يُبغضون آل البيت, يتخذون يوم عاشوراء عيدًا ومَوسِمًا! وليس كذلك, إنما هو يوم صالحٌ يصوم فيه المُسلم لله ربِّ العالمين تَقَرُّبًا، يُكَفِّر اللهُ له بصيامه ذنوبَ سَنَةٍ مَضَت بشروط تكفير الذنوب كما هو معلوم.
نسأل الله أنْ يعفو عنَّا جميعًا وأنْ يرحمنا إنَّه على كل شيء قدير، نسأل الله أنْ يوفقنا لكل خير, وأنْ يهدينا للتي هي أقوم, وأنْ يُقيمنا على ذلك حتى نلقى وجه ربِّنا الكريم.
وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 10-18-2015 الساعة 04:48 PM
رد مع اقتباس