عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 07-15-2018, 06:43 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
y

«علاماتُ الخفضِ»
قال : وَلِلْخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ : الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَالْفَتْحَة
وأقول يمكنك أن تعرف الكلمة مخفوضةٌ إذا وجدت فيها واحدًا من ثلاثةِ أشياء : الأول الكسرة ، وهي الأصل في الخفض ، والثاني الياء ، والثالث الفتحة ، وهما فَرْعَانِ عن الكسرة ؛ ولكلِّ واحدٍ من هذه الأشياء الثلاثة مَوَاضعُ يكونُ فيها ، وسنذكر لك مواضعها تفصيلاً فيما يلي

«الكسرة ومواضعها»
قال : فأَمَّا الْكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ المُؤَنْثِ السَّالِم.
وأقول:للكسرةِ ثلاثة مواضع تكون في كل واحِدٍ منها علامةً على أن الاسمَ مخفوضٌ.
الموضعُ الأولُ: الاسمُ المفردُ المنصرفُ ، وقد عرفتَ معنى كونه مفردًا ، ومعنى كونه منصرفًا : أن الصرف يلحق آخِرَهُ ، والصَّرْفُ : هو التَّنْوين ، نحو " سَعَيْتُ إلى مُحَمَّدٍ" ونحو " رَضِيتُ عَنْ عَلِيٍّ" ونحو " اسْتَفَدْتُ مِنْ مُعَاشَرَةِ خَالِدٍ" ونحو " أَعْجَبَنِي خُلُقُ بَكْرٍ" فكل من " محمد " و "علي " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من "خالد ، وبكر" مخفوض لإِضافة ما قبله إليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضًا ، ومحمد وعلي وخالد وبكر: أسماء مفردة، وهي منصرفة ، لِلُحُوقِ التنوين لها .
والموضع الثاني: جمعُ التكسيرِ المنصرفُ ، وقد عرفتَ مما سَبَقَ معنى جمع التكسير ، وعرفت في الموضع الأول هنا معنى كونه منصرفًا ، وذلك نحو "مَرَرْتُ بِرِجَالٍ كِرَامٍ " ونحو " رَضِيتُ عَنْ أصْحَابٍ لَنَا شُجْعَانٍ " فكل من " رجال و أصحاب " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من " كرام ، وشُجعَان " مخفوض لأنه نعت للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضًا ، ورجال وأصحاب وكرام وشُجْعَان : جموعُ تكسير ، وهي منصرفة ؛ للحوق التنوين لها .
والموضع الثالث: جمع المؤنث السالم ، وقد عرفتَ فيما سبقَ معنى جمع المؤنث السالم ، وذلك نحو " نَظَرْتُ إلى فَتَيَاتٍ مُؤَدَّبَاتٍ " ، ونحو "رَضِيتُ عن مُسْلِمَاتٍ قَانِتَاتٍ " فكل من " فَتَياتٍ ، وَمسلمات " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة . وكل من "مؤدَّبات ، وقانتات " مخفوض ؛ لأنه تابع للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضًا ، وكل من : فتيات ، ومسلمات ، ومؤدبات ، وقانتات : جمع مؤنث سالم .

أسئلة
ما هي المواضع التي تكون الكسرة فيها علامة على خفض الاسم ؟ ما معنى كون الاسم مفردًا منصرفًا ؟ ما معنى كونه جمع تكسير منصرفًا ؟ مثّل للاسم المفرد المنصرف المجرور بأربعة أمثلة ، وكذلك لجمع التكسير المنصرف المجرور ، مثّل لجمع المؤنث السالم المجرور بمثالين .
*****

«نيابة الياء عن الكسرة»

قال:وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ: - في الأَسماءِ الخَمْسَةِ.وَفي التَّثْنِيَةِ.وَالجَمْعِ.
وأقول:للياءِ ثلاثةُ مواضعَ تكونُ فِي كلِّ واحدٍ منْهَا دالَّةً عَلَى أنَّ الاسْمَ مخفوضٌ.
الموضِعُ الأوَّلُ: الأسماءُ الخمسةُ،وقدْ عرفْتَهَا، وعرفْتَ شروطَ إعرابِهَا ممَّا سبَقَ، وذلكَ:
نحوُ: سَلِّمْ عَلَى أَبِيكَ صَبَاحَ كُلِّ يَوْمٍ.
ونحْوُ :لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَى صَوْتِ أَخِيكَ الأَكْبَرِ.
ونحوُ: لا تَكُنْ مُحِبّاً لِذِي المالِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُؤَدَّبًا.
فكلٌّ مِن أَبِيكَ، وَذِي المالِ مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ،وَأَخِيكَ مخفوضٌ للإضافةِ ، والكافُ فِي الأوَّلَيْنِ ضميرُ المخاطَبِ، وَهِيَ مضافٌ إليْهِ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ فِي محلِّ خفضٍ،وكلِمَةُ"المال"فِي المِثالِ الثَّالثِ مضافٌ إليْهِ أيضًا، مجرورٌ بالكسرةِ الظَّاهِرَةِ.
- الموضِعُ الثَّانِي: المُثنَّى، وذلكَ نحْوُ :انْظُرْ إِلَى الجُنْدِيَّيْنِ، ونحْوُ :سَلِّمْ عَلَى الصَّدِيقَيْنِ.فكلٌّ مِن الجُنْدِيَّيْنِ، والصَّدِيقَيْنِ،مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا.
وكلٌّ مِن :الجُنديَّيْنِ، والصَّديقيْنِ، مُثنًّى؛ لأنَّهُ دالٌّ عَلَى اثنيْنِ.
- الموضِعُ الثَّالثُ: جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ:
نحوُ:رَضِيتُ عَنِ البَكْرِينَ.
ونحْوُ نَظَرْتُ إِلَى المُسْلِمِينَ الخَاشِعِينَ

فكلٌّ مِن "البَكْرِينَ، وَالمُسْلِمِينَ"مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ المكسورُ مَا قَبْلَهَا، المفتوحُ مَا بعدَهَا، وكلٌّ منهمَا جمْعُ مذكَّرٍ سالمٌ.

تمرين
1ـ ضَعْ كُلَّ فعل من الأفعال الآتية في جملتين بحيث يكون مرفوعاً في أحدهما ، ومنصوبًا في الأخرى :
يجري ، يبني ، ينظف ، يركب ، يَمْحُو ، يشرب ، تضيء .
2
ـ ضع كلَّ اسمٍ من الأسماء الآتية في ثلاث جمل ، بحيث يكون مرفوعاً في إحداها ومنصوبًا في الثانية ومخفوضًا في الثالثة ، واضبط ذلك بالشكل :
والدك ، إخوتك ، أسنانك ، الكتاب ، القطار ، الفاكهة ، الأم ، الأصدقاء ، التلميذان ، الرجُلاَنِ ، الجنديُّ ، الفتاة ، أخوك ، صديقك ، الجنديَّان ، الفَتَيَانِ ، التاجر ، الوَرْد ، النيل ، الاستحمام ، النشاط ، المهمِلُ ، المهذبات.


أسئلة
ما هي المواضع التي تكون الياءُ فيها علامة على خفض الاسم ؟ ما الفَرْقُ بين المثنى و جمع المذكر في حالة الخفض ؟ مثّل للمثنى المخفوض بثلاثة أمثلة ؟ مثّل لجمع المذكر المخفوض بثلاثة أمثلة أيضًا . مثّل للأسماء الخمسة بثلاثة أمثلة يكون الاسم في كل واحد منها مخفوضًا.
«نيابةُ الفتحةِ عنِ الكسرةِ»
قال : وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ
وأقول: للفتحةِ موضعٌ واحدٌ تكون علامة على خفض الاسم ، وهو الاسم الذي لا ينصرف .
ومعنى كونه لا ينصرف : أنه لا يَقْبَلُ الصَّرْفَ ، وهو التنوين ، والاسم الذي لا ينصرف هو " الذي أشْبَهَ الفعل في وجود علتين فرعيتين : إحداهما ترجع إلى اللفظ ، والأخرى ترجع إلى المعنى ، أو وُجدَ فيه علَّة واحدة تقوم مَقَام العِلَّتَينِ "
و العلل التي توجد في الاسم وتَدُلُّ على الفرعية وهي راجعة إلى المعنى اثنتان لَيْسَ غَيْرُ : الأولى العَلَمِيَّةُ ، والثانية الوَصْفية ، ولابد من وجود واحدة من هاتين العلتين في الاسم الممنوع من الصرف بسبب وجود علتين فيه .
والعلل التي توجد في الاسم وتدل علي الفرعية وتكون راجعة إلى اللفظ ستُّ عِلَلٍ ، وهي :التأنيث بغير ألف ، والْعُجْمَة ، والتركيب ،وزيادة الألف والنون ، وَوَزنُ الْفِعْلِ ، والعَدْلُ ، ولابد من وجود واحدة من هذه العلل مع وجود العلمية فيه.
وأما مع الوصفية فلا يوجد منها إلا واحدةٌ من ثلاث ، وهي :زيادة الألف والنون ،أو وزن الفعل أو العدل .
فمثال الْعَلَمِية مع التأنيث بغير ألف : فاطمة ، وزينب ، وحمزة .
ومثالُ العلمية مع العجمة: إدريس ، ويعقوب ، وإبراهيم
ومثالُ العلمية مع التركيب: مَعْدِيكَرِبُ ، وبَعْلَبَكُّ ، وقَاضِيخَانُ ، وبُزُرْجَمِهْرُ ، ورَامَهُرْمُز .
ومثال العلمية مع زيادة الألف والنون: مَرْوَانُ ، وعُثْمَانُ ، وغَطَفَانُ ، وعَفّانُ ، وسَحْبَانُ ، وسُفْيَانُ ، وعِمْرَانُ ، وَقَحْطَانُ ، وَعَدْنَانُ .

ومثال العلمية مع وزن الفعل: أحْمَد ، وَيَشْكُرُ ، وَيَزيدُ ، وتَغْلِبُ ، وَتَدْمُرُ .
ومثالُ العلمية مع العدل: عُمَرُ ، وَزَفَرُ ، وَقُثَمُ ، وَهُبَلُ ، وَزُحَلُ ، وجُمَحُ ، وَقَزَحُ ، وَمُضَرَ .
ومثالُ الوصفية مع زيادة الألف والنون: رَيَّانُ ، وشَبْعَانُ ، ويَقْظَانُ .
ومثالُ الوصفية مع وزن الفعل: أَكْرَمُ ، وَأَفْضَلُ ، وَأَجْمَلُ . ومثالُ الوصفية مع العدل: مَثْنَى ، وَثُلاَثُ ، وَرُبَاعُ ، وَأُخَرُ .
وأما العلتان اللتانِ تقومُ كلُّ واحدةٍ منهما مقامَ العلتينِ فهما:صيغة منتهى الجموع ، ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة .
أما صيغة منتهى الجموع فضابِطُهَا : أن يكون الاِسْمُ جمعَ تكسير، وقد وقع بعد ألف تكثيره حرفان نحو : مَسَاجِدَ ، وَمَنَابِرَ ، وَأَفاضِلَ ، وَأمَاجِدَ ، وَأماثِلَ ، وَحَوَائِض ، وَطَوامِثَ ، أو ثلاثةُ أحْرُف وَسَطُهَا ساكنٌ ، نحو : مَفَاتِيح ، وَعَصَافير ، وقَنَاديل .
وأما ألف التأنيث المقصورة فنحو : حبْلَى ، وَقُصْوَى ، وَدُنْيَا ، وَدَعْوى .
وأما ألف التأنيث الممدودة فنحو : حَمْرَاء ، وَدَعْجَاء ، وَحَسنَاء ، وَبَيْضَاء ، كحْلاَء ، نافِقَاء ، وعُلَمَاء .
فكلُّ ما ذكرناه من هذه الأسماء ، وكذا ما أشبهها ، لا يجوز تنوينُهُ ، ويُخفَضُ ، بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : " صَلَّى الله عَلَى إبْرَاهِيمَ خلِيلِه " ونحو : " رَضِيَ الله عَنْ عُمَرَ أمير المؤمنين " فكل من إبراهيم وعمر : مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضهما الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأن كل واحد منهما اسم لا ينصرف ، والمانع من صرف إبراهيم العلمية والعُجْمَةُ ، والمانع من صرف عُمَرَ : العلمية و العَدْلُ .

وقِسْ على ذلك الباقي .
ويشترط لخفض الاِسم الذي لا ينصرف بالفتحةِ : أن يكونَ خاليًا من "أل"وألا يُضافَ إلى اسْم بعده ، فإن اقترن بأل أو أُضيف خُفِضَ بالكسرة ، نحو قوله تعالي "وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ" ونحو " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ"
تمرين
1ـ بيّن الأسباب التي تُوجبُ مَنْعَ الصرف في كل كلمة من الكلمات الآتية : زَيْنَبُ ، مُضَرُ ، يُوسُفُ ، إبراهيمُ ، أكْرَمُ مِنْ أحْمَدَ ، بَعْلَبَك ، رَيَّان ، مَغَاليق ، حَسَّان ، عَاشُورَاء ، دُنْيَا .
2ـ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين ، بحيث تكون في إحداهما مجرورة بالفتحةِ نيابة عنِ الكسرةِ، وفي الثانية مجرورة بالكسرة الظاهرة .دَعْجاء ، أمَاثِل ، أجْمَلُ ، يقظان .
3ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية اسماً ممنوعاً من الصرف واضبطه بالشكل ، ثم بين السبب في منعه :
أ) سَافِرْ ... مَعَ أخِيكَ . (هـ) هذه الْفَتَاةُ...
ب) ... خَيْرٌ مِنْ ... (و) ... يَظْهَرُ بَعْدَ المطرِ .
ج) كانَتْ عِنْدَ ... زَائِرَةٌ مِنْ ..
(ز) مَرَرْتُ بِمِسْكِينٍ فَتَصَدَّقْتُ عليه.

د)مَسْجِد عَمْرٍو أقْدَمُ مَا بِمِصْرَ مِنْ ...
(ح) الإِحْسَانُ إلي المسيء ....إلى النّجاة

(ط) ... نعطف عَلَى الْفُقَرَاء .
أسئلة
ما هي المواضع التي تكون الفتحة فيها علامةً على خفض الاسم ؟و ما معنى كون الاسم لا ينصرف ؟ما هو الاسم الذي لا ينصرف؟ ما هي العلل التي ترجع إلى المعنى ؟ ما هي العلل التي ترجع إلى اللفظ ؟ كم عِلَّة من العلل اللفظية توجد مع الوصفية ؟ كم علة من العلل اللفظية توجد مع العلمية ؟ ما هما العلَّتَانِ اللتَانِ تقوم الواحدة منهما مقام علتينِ ؟ مَثِّلْ لاسم لا ينصرف لوجود العلمية والعدل ، والوصفية والعدل ، والعلمية ، وزيادة الألف والنون ، والوصفية و زيادة الألف والنون ، والعلمية والتأنيث ، والوصفية ووزن الفعل ، والعلمية والعجمة .
رد مع اقتباس