عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-18-2016, 09:19 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023

ضمَّةُ القبرِ
الحمد لله
أولا :
ضمَّةُ القبرِ أوَّلُ ما يلاقيه الميتُ في عالم البرزخ ، وقد جاءت بإثباتها نصوص صريحة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، منها :
* عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ للقبرِ ضغطةً لو كان أحدٌ ناجيًا منها نجا سعدُ بنُ معاذٍ" الراوي : عبدالله بن عمر و عائشة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامعالصفحة أو الرقم: 2180 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - هنا .

*عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن سعد بن معاذ رضي الله عنه حين توفي " هذا الذي تحركَ له العرشُ ، وفُتحتْ له أبوابُ السماءِ ، وشهِدَه سبعونَ ألفًا من الملائكةِ ، لقد ضُمَّ ضمةً ، ثمَّ فُرِّجَ عنه ".الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 2054 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - هنا .
ثانيا :
اختلف أهل العلم في المؤمن ، هل تصيبه ضمة القبر ، وكيف يكون حاله فيها ، على قولين:
القول الأول
تصيب ضمة القبر كل مؤمن وتشتد عليه ، غير أن المؤمن الصالح سرعان ما يفرج عنه ويفسح له في قبره ، فلا يطول العذاب عليه ، أما الفاسق فتشتد عليه الضمة ويطول عليه ضيق لحده بحسب ذنبه ومعصيته.
قال أبو القاسم السعدي رحمه الله
" لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها دوام الضغط للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى قبره ثم يعود إلى الانفساح له " انتهى.
القول الثاني :
تصيب ضمة القبر المؤمنين الصالحين ولكنها ضمة رفق وحنان ، ليس فيها أذى ولا ألم ، أما المسلمون العاصون فتشتد عليهم سخطا بحسب كثرة ذنوبهم وسوء أعمالهم .
عن محمد التيمي رحمه الله قال :
"كان يقال : إن ضمة القبر إنما أصلها أنها أُمُّهُم ، ومنها خُلقوا ، فغابوا عنها الغيبة الطويلة ، فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضم الوالدة الشفيقة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها ، فمن كان لله مطيعاً ضمته برفق ورأفة ، ومن كان لله عاصياً ضمته بعنف سخطاً منها عليه " .
ذكره السيوطي في حاشيته على " سنن النسائي " (3/292) من رواية ابن أبي الدنيا، وذكره في " بشرى الكئيب بلقاء الحبيب " (ص/5) تحت باب : " ذكر تخفيف ضمة القبر على المؤمن ".
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" هذا الحديث – يعني حديث " لقد ضم القبر سعدا ضمة.." - مشهور عند العلماء ، وعلى تقدير صحته : فإن ضمة الأرض للمؤمن ضمة رحمة وشفقة ، كالأم تضم ولدها إلى صدرها ، أما ضمتها للكافر فهي ضمة عذاب والعياذ بالله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإنسان إذا دفن أتاه ملكان يسألانه عن ثلاثة أصول : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فالمؤمن يقول : ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبيي محمد ، أسأل الله أن يجعل جوابي وجوابكم هذا ، أما المنافق أو المرتد - أعاذنا الله وإياكم من هذا – فيقول : هاه هاه لا أدري ، سمعت الناس يقولون قولاً فقلته ، فيضيق عليه القبر حتى تختلف أضلاعه والعياذ بالله ، يدخل بعضه في بعض من شدة الضم ، ففرق بين ضم الأرض للكافر أو المرتد وضمها للمؤمن ." انتهى باختصار
" لقاءات الباب المفتوح " (لقاء رقم/161، سؤال رقم/17 .
مقتبس من موقع الإسلام سؤال وجواب


دخول الملَكَين على المتوفى
يا له من موقف عَصيب! تأمل أخي الحبيب وأنت وحدك في قبرك قد أصابك ما أصابك من هول المطلع، ومشاهد لم تعهدها من قبل، وأنت لم تُفِقْ منها، وإذ بملَكين أسودين أزرقين يدخلان عليك!
يا الله!! اللهم ثبتنا يا أرحم الراحمين.
يصف النبي - صلى الله عليه وسلم - هذَيْنِ الملكَيْنِ


"إذا قُبرَ الميِّتُ - أو قالَ أحدُكم - أتاهُ ملَكانِ أسودانِ أزرَقانِ يقالُ لأحدِهما المنْكَرُ والآخرِ النَّكيرُ فيقولانِ ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ فيقولُ......."الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 1071 - خلاصة حكم المحدث : حسن - هنا .

فضمة القبر نائلة كل أحد، لكنها تختلف من شخص لآخر . فعَذَابُ القَبْرِ وَنَعِيمُهُ حَقٌّ،وَقَدِ اسْتَعَاذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، وَأَمَرَ بِهِ في كُلِّ صَلاةٍ.
وَفِتْنَةُ القَبْرِ حَقٌّ، وسُؤالُ مُنْكَرٍوَنَكِيرٍ
حَقٌّ، هنا .
وفِتْنَةُ القَبْرِ:
سُؤَالُ المَيِّتِ عنْ رَبِّهِ ودِينِهِ ونبِيِّهِ.

"إذا تشَهدَ أحدُكم فليتعوَّذْ باللَّهِ من أربعٍ ، مِن عذابِ جَهنَّمَ وعذابِ القبرِ وفتنةِ المَحيا والمماتِ ومن شرِّ المَسيحِ الدَّجَّالِ ، ثمَّ يَدعو لنفسِه بما بدا لَه"الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي -الصفحة أو الرقم: 1309 - خلاصة حكم المحدث : صحيح. هنا .

"إذا فرغ أحدُكم من التشهدِ الآخرِ . فليتعوذْ باللهِ من أربعٍ : من عذابِ جهنمَ . ومن عذابِ القبرِ . ومن فتنةِ المحيا والمماتِ . ومن شرِّ المسيحِ الدجالِ . وفي روايةٍ : إذا فرغ أحدُكم من التشهدِ ولم يذكرِ الآخرَ .الراوي : أبو هريرة - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 588 - خلاصة حكم المحدث : صحيح. هنا .

"كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يدعو: اللهم إني أعوذُ بك من عذابِ القبرِ، ومن عذابِ النارِ، ومن فتنةِ المحيا والمماتِ، ومن فتنةِ المسيحِ الدجالِ".

الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1377 - خلاصة حكم المحدث صحيح. هنا .
في هذا الحديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَدعُو ويقولُ: "اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بك" أي: أَلْجَأُ إليك وأَعتَصِم بك وأَستَجِيرُ بك أن تُنَجِّيَنِي "مِن عذابِ القَبْرِ" أي: عُقوبَتِه، "ومِن عذابِ النَّارِوأَعُوذُ بك "مِن فِتنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ" الفِتنَةُ: هي الامتِحانُ والاختِبارُ، وما مِن عبدٍ إلَّا وهو مُعرَّضٌ للابتلاءِ والفِتَن في الدُّنيا والآخرةِ؛ ولذلك فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد علَّم أُمَّتَه الاستِعاذَةَ مِن الفِتَنِ، وفِتنةُ المَحْيَا يَدُخُل فيها جميعُ أنواعِ الفِتَنِ الَّتِي يتعرَّض لها الإنسانُ في الدُّنيا كالكُفرِ والبِدَعِ والشَّهَواتِ والفُسوقِ، وفِتنةُ المَماتِ يدخُل فيها سُوءُ الخاتِمَةِ وفِتنةُ القَبْرِ وغيرُ ذلك. وقولُه "ومِن فِتنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ"، أي: أنْ أُصِدِّقَه أو أَقَعَ تحتَ إغوائِه، وهذا تعليمٌ لِأُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحديثِ: إثباتٌ لعذابِ القَبرِ، والردُّ على مَن يُنكِرُه.
هنا .

رد مع اقتباس