عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-14-2018, 01:05 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,649
افتراضي

76. ﴿فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً﴾: الفرق بين الظلم والهضم: أن الظلم قد يكون بمنع الحق كله، أما الهضم فهو منع لبعض الحق. فكل هضم ظلم، وليس كل ظلم هضما، فالآية بشرت المؤمنين بأن الله سيوفيهم أجورهم يوم القيامة دون أدني نقص، والتنكير في قوله ﴿ظُلْماً وَلا هَضْماً للتقليل.

77. ﴿ولا تعجل بالقرآن﴾: تمهل في قراءتك، وعلى رسلك، فلربما تجد في طيات حروفه رسالة ربانية خاصة بك، تشفي صدرك، وتهدِّئ قلقك.

78.كان ﷺ إذا ألقى عليه جبريل عليه السلام القرآن يتبعه عند تلفظ كل حرف وكل كلمة خوفا أن يصعد عليه السلام ولم يحفظه صلّى الله عليه وسلّم، فنهى عليه الصلاة والسلام عن ذلك، إذ ربما يشغل التلفظ بكلمة عن سماع ما بعدها، ونزل عليه أيضا لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ

79. ﴿وقل ربِّ زدني علما﴾: من شرف العلم أن النبي ﷺ ما أُمِر بطلب الزيادة من شيء سوى العلم، وكان ﷺ يقول: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما».

80.﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾: كان ابن مسعود إذا قرأ هذه الآية قال: اللهم زدني إيمانا ويقينا.

81. ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾: قال الإمام ابن كثير: «أي في الدنيا، فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق لضلاله، وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء، وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى، فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبة يتردد، فهذا من ضنك المعيشة» ...

82.﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها﴾: أرشده- سبحانه- إلى ما يشرح صدره، ويجلو همه، ويفرج كربه.
رد مع اقتباس