عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-08-2015, 04:21 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
ومن ذلك أيضا، إخباره بفتح الشام وبيت المقدس
وفتح اليمن ومصر

وركوب أناسٍ من أصحابه البحر غزاةً في سبيل الله
وإخباره – صلى الله عليه وسلم
عن غلبة الروم لأهل فارس خلال بضع سنين
كما في سورة الروم


ومن الأمور الغيبية التي أخبر عنها النبي
صلى الله عليه وسلم
زوال مملكتي فارس والروم
ووعده لسراقة بن مالك رضي الله عنه
أن يلبس سواري كسرى، وهلاك كسرى وقيصر
وإنفاق كنوزهما في سبيل الله
كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
قال : ( إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ

وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )(8)

وفي يوم الخندق شكا الصحابة
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
صخرة لم يستطيعوا كسرها
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخذ الفأس وقال : ( بسم الله )
فضرب ضربة كسر منها ثلث الحجر
وقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام
والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا )
ثم قال : ( بسم الله )
وضرب ثانيةً فكسر ثلث الحجر
فقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس
والله إنى لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض
من مكاني هذا )
ثم قال : ( بسم الله )
وضرب ضربة كسرت بقية الحجر
فقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن
والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا )(9)

وقد فتح الله تلك الممالك على يد المسلمين
في عصور الخلافة
وقام عمر رضي الله عنه بإلباس سراقة رضي الله عنه
سواري كسرى



ومن الأمور التي أخبر بها النبي – صلى الله عليه وسلم
الضعف والهوان الذي سيصيب الأمة من بعده
وتكالب أعدائها عليها
فعن ثوبان رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم

كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )
فقال أحدهم : " ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ "
فقال لهم : ( بل أنتم يومئذ كثير
ولكنكم غثاء كغثاء السيل
ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم
وليقذفنّ الله في قلوبكم
الوهن : حب الدنيا وكراهية الموت )(10)

وواقعنا اليوم خير شاهد على تحقّق ذلك





وهذا الانحدار الذي حذّر منه
النبي – صلى الله عليه وسلم
كان نتيجةً حتميةً لافتراق الأمة واختلافها
والتقليد الأعمى للأمم الكافرة وسلوك سبيلها
وقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم
ذلك في قوله : ( والذي نفس محمد بيده
لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة
واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار )(11)

وقوله :( لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ
حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ )(12)





ومما أخبر به كذلك
فتنة الخوارج من بعده وما اتصفوا به
من شدّة العبادة والجهل في الدين
حتى أنه وصف أحد قادتهم بأن إحدى يديه
مثل ثدي المرأة
فوجده الصحابة رضوان الله عليهم يوم النهروان مقتولاً
وتفاصيل هذا الخبر مذكورة في مسند الإمام أحمد



ومن المغيبات - غير ما تقدم
إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن وأشراط الساعة
ويشمل ذلك الحديث عن الرّدة التي ستكون بعده
فعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال : ( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي
بالمشركين )(13)

والأخبار عن استمرار الخلافة بعده ثلاثين سنة
وذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم
( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك )(14)




ومن جملة ما أخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم

غير ما تقدم، تقارب الزمان، وتوالي الفتن
حتى يصبح القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر
وظهور النساء الكاسيات العاريات
وتطاول الحفاة الرعاة في البنيان، وتضييع الناس للأمانة
وتعاملهم بالربا، وإتيانهم للفواحش
واستحلالهم للخمر وتسميتها بغير اسمها
وانتشار قطيعة الرحم وسوء معاملة الجار
وتوالي الحروب، وكثرة الزلازل
وزيادة عدد النساء على الرجال
وادعاء ثلاثين رجلا للنبوة
إلى غير ذلك من العلامات التي وقعت


فهذه العلامات الصغرى التي جاء الواقع ليصدقها شاهد
صدقٍ على أشراط الساعة الأخرى التي لم تقع حتى الآن
مع يقيننا بوقعها وتصديقنا بحصولها
كعودة الجزيرة العربية مروجا وأنهاراً كما كانت من قبل
وخروج الدجال
ونزول المسيح عيسى عليه السلام آخر الزمان

فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية




ومن ذلك أيضا قتال اليهود آخر الزمان
حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر
فيتكلم بإذن الله
ويقول : " يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فاقتله "
وخروج يأجوج ومأجوج
وطلوع الشمس من مغربها فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت
من قبل، وهبوب ريح طيبة تقبض أرواح المؤمنين
فتخلو الأرض منهم، وتقوم الساعة على شرار الخلق
والأخبار في هذا الباب كثيرةٌ
وقد حرص العلماء على جمعها وتوثيقها لتبقى شاهدةً
على نبوّته - صلى الله عليه وسلم -
وصدق حسان بن ثابت رضي الله عنه
إذ يقول :فإن قال في يومٍ مقالة غائب فتصديقها
في صحوة اليوم أو في غد

هنا

من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
نطق الجماد والحيوان بين يديه
يتـــــــبع
***

(8)صحيح البخاري - كِتَاب فَرْضِ الْخُمُسِ
باب إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده -رقم2953
***
(9)الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن حجر العسقلاني
المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 458/7
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
***
(10) الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4297-خلاصة حكم المحدث: صحيح
***
(11)الراوي: عوف بن مالك المحدث: الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3241
خلاصة حكم المحدث: صحيح
***
(12)فتح الباري شرح صحيح البخاري
كِتَاب الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
باب لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا
وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم
رقم6889
***
(13)الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2219-خلاصة حكم المحدث: صحيح
***
(14)الراوي: سفينة أبو عبدالرحمن مولى رسول الله المحدث: الوادعي
المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 440
خلاصة حكم المحدث: حسن

رد مع اقتباس