عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 07-03-2019, 09:20 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃 4⃣4⃣ 🍃

■ بشارة موسي :

لقد جاء بني أسرائيل الخبر اليقين ب النبي الأمي ؛ علي يد نبي الله موسى منذ أمد بعيد ؛ جاءهم الخبر اليقين ببعثه و بصفاته و نهج رسالته و بخصائص ملته ؛ فهو النبي الأمي ؛ وهو يأمر الناس ب المعروف و ينهاهم عن المنكر ؛ ويحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث ؛
يضع عن من يؤمنون به من بني إسرائيل الأثقال و الأغلال التي علم الله أنها ستفرض عليهم بسبب معصيتهم ؛
فيرفعها عنهم النبي الامي حين يؤمنون به ؛ و اتباع هذا النبي يتقون ربهم ؛ و يخرجون زكاة اموالهم و يؤمنون بآيات الله ؛ و جاءهم الخبر اليقين بان الذين يؤمنون بهذا النبي الامي و يعظمونه و يوقرونه و ينصرونه و يؤيدونه و يتبعون النور الذي انزل معه :
{ أولئك هم المفلحون }
قال تعالى :
{ ۞ وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِی هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَاۤ إِلَیۡكَۚ قَالَ عَذَابِیۤ أُصِیبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَاۤءُۖ وَرَحۡمَتِی وَسِعَتۡ كُلَّ شَیۡءࣲۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِینَ هُم بِـَٔایَـٰتِنَا یُؤۡمِنُونَ ۝ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِیَّ ٱلۡأُمِّیَّ ٱلَّذِی یَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِی ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِیلِ یَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡخَبَـٰۤىِٕثَ وَیَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَـٰلَ ٱلَّتِی كَانَتۡ عَلَیۡهِمۡۚ فَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ مَعَهُۥۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ }
[سورة الأعراف 156 - 157]

👈 بقية هذه البشارة في التوراة :

وقد بقي من هذه البشارة بقية في التوراة ؛ ففي سفر التثنية ؛ قال الله لموسي : " أقيم لهم - اي لبني إسرائيل -
نبيا من وسط إخوتهم مثلك ؛ و اجعل كلامي في فمه ؛ فيكلمهم بكل ما اوصيه به ؛ و يكون ان الإنسان الذي لا يسمع كلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه ؛
و دلالة هذه البشارة علي رسولنا صل الله عليه وسلم بينه ؛ ذلك انه من بني إسماعيل و هم إخوة بني إسرائيل ؛ فجدهم هو إسحاق ؛ و إسماعيل و إسحاق إخوان ؛ ثم هو من اوسط العرب نسبا ؛ و قوله : مثلك ؛ اي : صاحب شريعة مثل موسي ؛ ومحمد صل الله عليه وسلم هو الذي جعل الله كلامه في فمه حيث كان اميا لا يقرأ من المصحف ؛
و لكن الله يوحي إليه كلامه ؛ فيحفظه و يرتله ؛ وهو الرسول المرسل إلي الناس كافة ؛ و بنو إسرائيل مطالبون باتباعه ؛ وترك شريعتهم لشريعته ؛ و من لم يفعل
فإن الله معذبه ؛
" و يكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه "

✋ ومما يعرفنا غن هذه البشارة هي بقية البشارة العظيمة التي اوحي الله بها الي موسي ؛ و أخبرنا بها القرآن الكريم ؛ ان هذه البشارة وردت في موقف معين ؛
فعندما اختار موسي من قومه سبعين رجلا لميقات الله اخذتهم الرجفة ؛ و ذلك بسبب طلبهم رؤية الله جل وعلا ؛ فدعا موسي ربه و توسل إليه ؛ فبعثهم الله من بعد موتهم ؛ قال تعالى بعد توسل موسي و دعائه :

{۞ قَالَ عَذَابِیۤ أُصِیبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَاۤءُۖ وَرَحۡمَتِی وَسِعَتۡ كُلَّ شَیۡءࣲۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِینَ هُم بِـَٔایَـٰتِنَا یُؤۡمِنُونَ }
[سورة الأعراف 156]

👈 و إذا رجعت إلي التوراة في سفر الخروج تجد أن هذه البشارة إنما اوحي الله بها إلي موسي بعد ذهابه لميقات الله ؛ و تتحدث التوراة عن شئ قريب من الرجفة :《 وكل الشعب سمع الاصوات و صوت البوق ؛ و نظروا الشهب و الجبل دخانا ونظر كل القوم و تشردوا و وقفوا من بعد ... 》
《 و كان جميع الشعب يرون الرعود و البروق ؛ و صوت البوق و الجبل يدخن ؛ ولما رأي الشعب ارتعدوا و وقفوا من بعيد ... 》

■ بشارة عيسي :

و أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن عيسي بشر برسولنا محمد صل الله عليه وسلم :

{ وَإِذۡ قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ إِنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُم مُّصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولࣲ یَأۡتِی مِنۢ بَعۡدِی ٱسۡمُهُۥۤ أَحۡمَدُۖ فَلَمَّا جَاۤءَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ قَالُوا۟ هَـٰذَا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ }
[سورة الصف 6]

و احمد من اسماء نبينا محمد صل الله عليه وسلم ؛ كما ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :
(( إن لي أسماء ؛ أنا محمد ؛ و أنا أحمد ؛ و أنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ؛ و انا الحاشر الذي يحشر الناس علي قدمي ؛ و انا العاقب ))
صحيح البخاري ومسلم .

👈 مثلان في التوراة والإنجيل :
ضرب الله في التوراة و الإنجيل مثلين لرسولنا محمد صل الله عليه وسلم و لأصحابه :
{ مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّ

ذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعࣰا سُجَّدࣰا یَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰ⁠نࣰاۖ سِیمَاهُمۡ فِی وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ مَثَلُهُمۡ فِی ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ وَمَثَلُهُمۡ فِی ٱلۡإِنجِیلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ یُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا }
[سورة الفتح 29]

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 07-03-2019 الساعة 09:20 PM
رد مع اقتباس