عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-13-2020, 10:16 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
Haedphone حكم وضع المرأة للطيب في بيتها ، والبيت يدخله المحارم وغير المحارم

حكم وضع المرأة للطيب في بيتها ، والبيت يدخله المحارم وغير المحارم

السؤال
أنا فتاه أضع العطر أثناء جلوسي بالمنزل فقط ، فماذا لو أتى إلينا أحد من المحارم أو ضيوف أجانب بالمنزل ، ما الحكم في ذلك ؟
نص الجواب
الحمد لله
تعطر المرأة عند محارمها أو في بيتها ، لا حرج فيه ، ويستدل على جواز التعطر أمام المحارم ، بقوله تعالى "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ .." الآية . النور / 31 .
ولا شك أن من الزينة التطيب .
وينظر " تفسير ابن كثير " رحمه الله :6/ 45-49 .
إنما الممنوع أن تتعطر المرأة حال خروجها من البيت ، إذا كانت ستمر برجال أجانب ؛ لما روى النسائي :5126. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ ، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا ، فَهِيَ زَانِيَةٌ ". وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن النسائي " .

فالتحريم خاص بحال الخروج من البيت لمن تعطرت ، كما دل عليه الحديث .
وأما من تطيبت في بيتها ، ثم دخل أجنبي ، فوجد رائحة الطيب في البيت ، فلا شيء عليها في ذلك ؛ وذلك لأن النهي إنما جاء في حق من خرجت من بيتها متعطرة – كما سبق - ، ولأن المرأة مأذون لها في وضع الطيب في بيتها ، والبيوت لا تخلو من زائر أو ضيف .
لكن : لا يحل لها أن تخالط الأجنبي ، فيشم ريح الطيب منها ، بل تعتزل مكانه ، ولا تخالطه .
فإن دعت الحاجة إلى أن تكون في المكان الذي يوجد فيه ، فالواجب عليها أن تزيل أثر الطيب ، قبل أن تدخل عليه ، أو يدخل هو عليها .

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : 102329 ، والسؤال رقم : 9105 .


والله أعلم .





المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
رد مع اقتباس