الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 04-03-2019, 12:26 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي





🌟القاعدة السابعة والثلاثون:



"فاظفر بذات الدين"

📌ورَدَت هذه القاعدة الشريفة ضمن حديثٍ عدَّهُ جمعٌ مِن أهل العلم مِن جوامع كَلِمه -ﷺ-، وهو ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -ﷺ-: "تُتُنكحُ المرأةُ لأربعٍ : لمالِها و لحسَبها و لجمالِها و لدينِها ، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يداك
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 3003 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |


💡ولا يستريب إنسانٌ أن الشرع لا يمنع من تلمُّس هذه المقاصد، بشرط عدم إهمال المعيار الأهم الذي لا يصحّ أن يغيب عن ذهن الباحث عن الزوجة؛ ألا وهو معيار التديّن.

🍃 فإنّ ذات الدين إذا وُجدت فلا ينبغي العدول عنها... فدينُها يجعل الرجل مطمئنًا، يُفضي إليها بذات نفسه، ويطلعها على مكنون أمره، وتكون الحفيظة على ماله ومنزله، المربية لأولاده على التقوى والصلاح؛ فهو بها سعيد، وهي به سعيدة.

🔻ومن المعلوم أن الإنسان لن يجد المرأة الكاملة التي لا نقص فيها ولا عيب، فالكمال لله، وطبع البشر هو النقص والعيب، ومتى كمُل هو أصلًا من كل نقص حتى يطلب امرأةً كاملة؟!

🔺 وإنما عليه أن يسدد ويقارب، ويتحرى الظفر بذات الدين، ويسأل ربه التوفيق.

🔅وفي قوله -عليه الصلاة والسلام-: "فاظفر" إشارة إلى سرعة المبادرة والسبق إليها، وعدم التباطؤ أو التأخر.

🔅وأما قوله-ﷺ-: "تربت يداك" فإنّ النبي -ﷺ- لم يُرد الدعاء عليه بالفقر، وإنما أراد الاستحثاث، كما يقول الرجل: أنخ ثكلتك أمك! إذا استعجلته، وأنت لا تريد أن تثكله أمه، وقال ابن قتيبة: "وهذا من باب الدعاء الذي لا يُراد به الوقوع".

🔰 وما قيل في اختيار المرأة يُقال في اختيار الرجل؛ ويجب على وليِّ المرأةِ أن يختارَ لها الرجلَ الدَيِّن، صاحبَ الخُلُق والمروءة، وأن يظفر به، ولا يعضُلها ويمنعها من الزواج، أو يؤخرها كثيرًا طمعًا في مالها! فيكون ظالمًا لها، ولا يُكرهها على الزواج ممن تَكرهه ولا تُحبه، بل يَعرض عليها مَن يرى فيه مكافأته لها من ذوي الدين والخُلُق ممن تقدم لخطبتها، ثم يترك الخيار لها.

اللهم وفقنا في جميع شؤوننا لما تحب وترضى، وارزق أبناءنا زوجاتٍ صالحات، وبناتنا أزواجًا صالحين، وأصلح شباب وشابات المسلمين.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫
[/size]

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 04-03-2019 الساعة 12:37 AM
رد مع اقتباس