الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 03-27-2019, 01:45 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🌟القاعدة السادسة والثلاثون:

كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، الإمامُ راعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ في أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها ومَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِها، والخادِمُ راعٍ في مالِ سَيِّدِهِ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ قالَ: - وحَسِبْتُ أنْ قدْ قالَ - والرَّجُلُ راعٍ في مالِ أبِيهِ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، وكُلُّكُمْ راعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 893 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |


"كلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته"

📌هذه قاعدة من القواعد النبوية المحكمة في أبواب العلاقات البشرية.

💡والرعي هو: حفظ الشيء، وحسن التعهد له، والراعي: هو الحافظ المؤتمن، الملتزم صلاحَ ما قام عليه وما هو تحت نظره، فكلّ مَن كان تحت نظره شيءٌ فهو مطلوب بالعدل فيه، والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته، فإن وفّى ما عليه من الرعاية؛ حصل له الحظ الأوفر، والجزاء الأكبر، وإن كان غير ذلك طالَبَه كلُّ أحدٍ من رعيته بحقّه.

⛔ ولو أردنا أن نقلّب النظر في واقع كثيرٍ من المسلمين مع هذا الحديث؛ لوجدنا خَرقًا واضحًا لهذه الوصية النبوية للأسف... ومن ذلك:

1- التقصير البيّن في تربية الأبناء والبنات.

2- ما يقع من تقصير بعض مَن أُوكِلَ إليه من قِبل وليّ الأمر إدارة أو رئاسة أو أي وظيفة من وظائف الدولة، فربما وقع التقصير في حضور الدوام، أو إنجاز ما يجب إنجازه، أو تأخير ما لا يحل تأخيره، وتعطيل مصالح الناس بلا عذر، وأشد من هذا أخذ الرشوة مقابل سرعة الإنجاز!...

3- ما يقع في ميدان التعليم، من تقصير بعض المعلمين في النصح لتلاميذهم، ومن صور ذلك: عدم التحضير الجيد للمادة العلمية...، والتقصير في نصح المخطئ من الطلاب.

4- تقصير بعض الأئمة والمؤذنين في أداء وظيفتهم التي أنيطوا بها... ولعل شأن الخطيب في خطبة الجمعة أشدّ وآكد، ومن المُحزن أنك تجد بعض الخطباء لا يُقدّر قيمة المنبر الذي يعتليه؛ فالتحضير غير جيّد، والمتابعة للمستجدات ضعيفة، وتطوير الخطيب لنفسه في الأداء والأسلوب لا يخطر له على بال...!

🔆 إن هذه القاعدة النبوية العظيمة منهج عظيم في العلاقات بين الخلق، وهو مما يربي في المؤمن -الذي يرجو الله واليوم الآخر- الخوف من الله واستشعار الأمانة، وأن الله -تعالى- سائله عما استرعاه.

‼ ألا وإنّ مِن أعظم الزواجر التي تزجر المؤمن عن تضييع ما استرعاه الله -دقَّت مسؤوليته أم جلَّت- قوله -ﷺ- في الحديث المتفق عليه: "ما من عبد يسترعيه الله رعيةً، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة".

اللهم اجعلنا رعاة خيرٍ وصدق لأنفسنا ولمن ولّيتنا عليه، وأعنّا لإعطاء كل ذي حقٍّ حقَّه، وأجِرنا من الظلم خفيه وجليه، دقيقه وجليله.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-27-2019 الساعة 01:47 AM
رد مع اقتباس