الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 02-26-2019, 01:02 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🌟القاعدة الثالثة والثلاثون:
ما نقصت صدقة من مال ، و ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا ، و ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 5809 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

"ما زاد اللهُ عبدًا بعفو إلا عزًا"

📌تأتي هذه القاعدة لتضبط مسار فهم الإنسان وفكره، ليقف على معنًى راقٍ، وهدايةٍ نبويةٍ عظيمة في باب التعامل مع أخطاء الآخرين...

💬 ويوضح السعدي -رحمه الله- هذا العز في العفو فيقول:

«وأما العفو عن جنايات المسيئين بأقوالهم وأفعالهم؛ فلا يُتوهم منه الذل، بل هذا عين العز، فإن العزّ: هو الرفعة عند الله وعند خلقه، مع القدرة على قهر الخصوم والأعداء.

ومعلوم ما يحصل للعافي من الخير والثناء عند الخلق، وانقلاب العدو صديقًا، وانقلاب الناس مع العافي، ونصرتهم له بالقول والفعل على خصمه، ومعاملة الله له من جنس عمله؛ فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه».

🔅 قال علي -رضي الله عنه-: إذا قدرتَ على عدوّك فاجعل العفوَ عنه شكرًا للقدرة عليه.

▪ وشتمَ رجلٌ الشعبيَّ فجعل يقول: أنت كذا وأنت كذا، فقال الشعبي: إن كنتَ صادقًا فغفر الله لي، وإن كنتَ كاذبًا فغفر الله لك.

🔻وقيل للفضيل بن مروان: إن فلانًا يشتمك! فقال: لأغيظنَّ مَن أمره، يغفر الله لنا وله، قيل له: ومَن أمَرَه؟ قال: الشيطان.

▪وقال الحسن: كانوا يقولون: أفضل أخلاق المؤمنين العفو.

🔻وقال بعضهم: ليس الحليم من ظُلم فحَلُم، حتى إذا قدرَ انتقم، ولكنّ الحليم من ظُلم فحَلُم، حتى إذا قدر عفا.

💡واعلم أخي أنّ في الصفح والعفو والحلم -من الحلاوة والطمأنينة والسكينة، وشرف النفس، وعزها، ورفعتها عن تشفّيها بالانتقام- ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.

اللهم اعفُ عنا واجعلنا من العافين عن الناس، وارزقنا من الأخلاق ما يقربنا إليك واجعلنا ممن هديتهم لأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار وتصرف يسير)💫

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 02-26-2019 الساعة 01:09 AM
رد مع اقتباس