عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-15-2011, 09:54 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
جـ – أن لا تُمَدّ الأقدام باتِّجاه المصاحف
قال شيخنا العثيمين رحمه الله
لا شـك أن تعظيم كتاب الله عز وجل من كمال الإيمان
وكمال تعظيم الإنسان لِربِّـه تبارك وتعالى
ومـدّ الرجل إلى المصحف أو إلى الحوامل التي فيها المصاحف
أو الجلوس على كرسي أو ماصة تحتها مصحف
يُنافي كمال التعظيم لكلام الله عز وجل
ولهذا قال أهل العلم : إنه يُكره للإنسان أن يمدّ رجله إلى المصحف
هذا مع سلامة النية والقصد
أما لو أراد الإنسان إهانة كلام الله فإنه يكفر ؛
لأن القرآن الكريم كلام الله تعالى
وإذا رأيتم أحدا قد مـدّ رجليه إلى المصحف سواء كان على حامل
أو على الأرض ، أو رأيتم أحدا جالسا على شيء وتحته مصحف
فأزيلوا المصحف عن أمام رجليه أو عن الكرسي الذي هو جالس عليه
أو قولوا له : لا تمـدّ رجليك إلى المصحف
احْتَرِم كلام الله عز وجل
والدليل ما ذكرته لك مِن أن ذلك يُنافي كمال التعظيم لكلام الله
ولهذا لو أن رَجُلاً مُحتَرما عندك أمامك ما استطعت أن تمـدّ رجليك
إليه تعظيماً له ، فكتاب الله أولى بالتعظيم . اهـ .
د – أن لا يُنظَّف الأنف حال القراءة مِن المصحف
خشية أن يُصيب المصحف شيئا منه
ولو لم يُخْشَ مِن ذلك فإنه يجب احترام المصحف
فإن مِن الناس مَن يضع المصحف بين يديه مفتوحا
ثم يأخذ المناديل ويُنظِّف أنفه فوق لمصحف
وهذا في حقيقته سوء أدب مع كتاب الله .
هـ - أن لا يضع المصحف مقلوبا عند السجود
فقد رأيت أحدهم مرة أراد أن يسجد للتلاوة
فوضَع المصحف – وهو مفتوح – مقلوبا على الرف
فأغلقت المصحف وَوَضَعْتُه على الرف ، فغضب مني
وسألني لِم فعلتُ ذلك ؟
فقلت : هذا امتهان وخلاف احترام المصحف
قال : هل عندك دليل ؟
قلت : نعم ، قول الله عَزّ وَجَلّ
(وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج 32)
والمصحف مِن أعظم شعائر الله
وبعض الناس إذا انتهى مِن القراءة ألقى بالمصحف على الرف إلقاء
وربما أحدث صوتا
وهذا خِلآف الأدب مع كتاب ربنا تبارك وتعالى
3 – تعاهد الفم بالسِّوَاك عند قراءة القرآن
لقوله عليه الصلاة والسلام : (طَهِّرُوا أفْوَاهَكم للقرآن ) (1)
رواه البزار ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات
ورواه ابن المبارك في الزهد
والحديث أورده الألباني في الصحيحة
قال البيهقي في تعظيم القرآن
تَنْظِيفُ الْفَمِ لأَجْلِ الْقِرآن بِالسِّوَاكِ وَالْمَضْمَضَةِ
وَمِنْهَا تَحْسِينُ اللِّبَاسِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ ، وَالتَّطَيُّبُ . اهـ .

وكان الإمام مالك يَتَطَيَّب ويتجمّل عند التحديث
بِحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فالقرآن مِن باب أولى
***
(1)عن علي بن أبي طالب قال
إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 239
خلاصة حكم المحدث: صحيح
رد مع اقتباس