[أم حذيفة]

#الدرس_رقم_8

⬅🌼أراد الشافعي أن يسافر إلى العراق حتى يتعلم علم الإمام أبو حنيفة كما اخبرتكم في الحلقة السابقة، ولكنه لم يملك المال حتي يهاجر إلى العراق، .....فذهب لكي يعمل في اليمن عند أحد أقاربه.

وأثناء سفره إلى اليمن تعلم علما آخر👈 يسمى "علم الفراسة" على الرغم من أن مالك كان يرفض هذا العلم لأنه ليس له أصل في الكتاب والسنة، ......وهو أن تنظر في وجه أي رجل تقول "هذا شجاع"، "هذا خبيث". وكان بالفعل الشافعي يعلم شخصية الرجل الذي يتحدث معه وأيضًا عمله.
👈🌼دخل علي الشافعي رجل وكان بجانبه أستاذه الذي علمه علم الفراسة في اليمن،
فقال له الشافعي: هيا نقول من هذا؟ ‼
فقال الرجل ( معلمه): هذا الرجل خياط.
اما الشافعي قال: هذا الرجل نجار.
فسألوا الرجل عن الحرفة التي يعمل بها،👈 فقال لهم: كنت خياطا ثم أصبحت نجارًا.

⬅🌼والشافعي في اليمن تحدث له حادثة غريبة، ماذا يحدث؟⁉
الذي يحدث أن والي اليمن من قبل الخلافة العباسية كان يظلم أصحاب الفكر المنحرف في الدولة الإسلامية أمثال الزنادقة الذين كانوا ينكرون السنة، .....وأمثال الخوارج وغيرهم ليضرب على أيديهم بيد من حديد،
فكان يظلمهم 👈بسلب أراضيهم واستضعافهم ..لخ.
👈 فرفض الشافعي هذا الكلام ووقف أمام الوالي ليقول له كلاما شديدا جدا، وعندما كان يتكلم الشافعي لا يستطيع أي والٍ أن يرد عليه لقوة حجته فهو قوي الحجة ومعه كم هائل من العلوم،
👈 فقال له الشافعي: أنا منكم مع اهل السنة وضد هذه الفرق المنحرفة ولكني أخالفكم في ظلم الناس،
فوالله إن الظلم سيؤدي إلى مزيد من الكراهية للعباسيين – أي أنهم يحدثون مشكلة أكبر فبظلمهم للناس يزيدون الصراع ولا يحلونه –
فأحس الوالي أن هذا الرجل يُعَصِّي عليه الناس،
كما أنه اشتاط منه غضبا، فبعث رسالة لهارون الرشيد: ⤵قائلا⤵
عندي رجل هاهنا مع تسعة آخرين من الزنادقة يؤلبون الناس عليك يا أمير المؤمنين،
...وحتى يكمل حبك خطته، ....أتى بتسعة من الخارجين الذين يثيرون المشاكل،
وبالطبع الشافعي ليس كذلك، ....فأتى بهؤلاء التسعة وأكمل العشرة بالشافعي،
⬅ فقال هارون الرشيد: يرسلون إلي مكبلين بالحديد.

☘سبحان الله☘
☘هل تتذكرون معي☘
أين يريد الشافعي ان يسافر؟⁉
العراق، أليس كذلك؟‼
👈 سيذهب إلى العراق، صحيح أنه مكبل بالحديد ....ولكن أين تريد أنت في الأصل؟
ولماذا ذهبت إلى اليمن؟
لتجمع المال المطلوب لتذهب للعراق؟. ‼
هل جمع المال؟ ‼
👈لم يجمع بعد إذ أن مكوثه في اليمن لم يتجاوز السنتين.
👈كم عمر الشافعي آنذاك؟
عمره اثنان وثلاثون عاما ، ولم يستكمل جمع المال بعد، 👈ولكن الله سينقله إلى العراق.

👈يصل العشرة....👈، ويبدأ هارون الرشيد باستجوابهم واحدا تلو الآخر فيتأكد أنه خارج فعلا على اهل السنة فيقتل،... فقتل تسعة
حتى وصل الى اﻹمام الشافعي.....، يقول: فلم أجد قبل أن أدخل عليه إلا اسم الله اللطيف، أن أدعو الله بهذا الاسم،...... فأخذت أقول: يا لطيف الطف بي، يا لطيف الطف بي، يا لطيف الطف بي،
-بركة الدعاء باسم من أسماء الله الحسنى
👈، فالشافعي سيدخل على هارون الرشيد بهذا الاسم- يقول: فوقفت بين يدي الرشيد،
👈فقال لي: أأنت ألبت الناس علي وقلت كذا وكذا؟ ‼
👈فقلت له: كيف أؤلبهم عليك وأنا ابن عمك؟ - كيف ابن عمه؟
لأن العباسيين يقولون أنهم أعمام النبي - والشافعي قرشي-.
👈فقال له: من أنت؟
قال: محمد بن إدريس بن شافع بن سائد الشافعي القرشي.
👈فقال هارون الرشيد: لماذا تؤلب الناس علي؟
قال: يا أمير المؤمنين، فعلت ذلك خوفا عليك لا حقدًا عليك.
👈قال: كيف؟
قال: يا أمير المؤمنين، الظلم يزيد الناس كراهية والعدل يزيد الناس إنصافا.
👈فقال هارون الرشيد: إن لك عقلا لكن من يدريني بأنك صادق؟
فنظر الشافعي –..... وانظر بركة اسم الله اللطيف –.....⬅ إلى جانب هارون الرشيد فإذا بمحمد بن الحسن جالسا إلى جواره - وهذه هي ميزة السفر ، .....فقد تَعَرَّف على محمد بن الحسن..... لمّا استأذن مالكا ليذهب للعراق لاستطلاع مدرسة العراق،
.....فقابل تلميذ أبي حنيفة محمد بن الحسن....... وجد الشافعي محمد بن الحسن في مجلس الرشيد.

👈لو كنت أنت مكان محمد بن الحسن، ودخل شخص من مدرسة أخرى بينك وبينها صراع،...... وهذا الشخص حياته مهددة والكلمة والحكم الأخير بيدك؛ ......
👈إذ أن الشافعي لمّا رأى محمد بن الحسن قال لهارون الرشيد: اسأل العالم، -أي اسأل محمد بن الحسن- اسأله عني. ⤵
فقال هارون الرشيد لمحمد بن الحسن: أتعرفه؟ ‼
هناك أناس ينظرون إلى أنها فرصة للتخلص من المخالف، ....فضلا عن أنه من الواضح أنه سيظهر ويلمع، إضافة إلا أنه سيأتي للعيش في العراق فسيشكل منافسا قد يصرف عني الأضواء،
هناك أناس يفكرون هكذا ،
(الحق ليس هكذا.... )
👈فقال محمد بن الحسن:
يا أمير المؤمنين هذا الرجل ثقة،
هذا الرجل سيكون عالم الأرض.
👈فقال هارون الرشيد


: أعلم منك؟ - سيكون أعلم منك؟-. ‼
قال: نعم،
ياللإنصاف!
أرأيتم تاريخنا؟ ‼
👈فقال هارون الرشيد: إذن، خذ خمسين ألف دينارا، أنفق بهم على حياتك.
كان الشافعي يقول: يا لطيف الطف بي..... فاللطيف سبحانه وتعالى أتى به إلى العراق؛ لأنه كان يريد الذهاب إلى العراق،...... وفوق ذلك خمسون ألف دينارا يصرف بها أمور معيشته في العراق،
فأرسل لأمه كي تأتي لتعيش معه في العراق،
وللحديث بقية بإذن الله