عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-30-2012, 02:48 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

أقسام القلوب
القلوب على ثلاثة أقسام :
1 ـ القلب السليم :
وهو القلب الذي سَلِمَ من كل شهوة تخالف شرع الله ، ومن كل شبهة تُعارض خَبَرَهُ ، سَلم من عبودية غير الله وخلصت عبوديته لله : إرادة ومحبة ، وتوكلًا وإنابة وإخباتًا ، ورجاء وخشية ، فإن أحب أحب لله ، وإن أبغض أبغض لله ، وإن أعطى أعطى لله ، وإن منع منع لله ، يقدم محبة الله ومحبة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على محبة من سواهما .
2
ـ القلب الميت :
وهو القلب الذي لا يعرف ربه ، ولا يعبده بأمره ، ولا بما يحبه ويرضاه ، بل هو عبد لهواه ، يدور مع شهواته ولذاته حيث دارت ، وإن أوردته موارد سخط الله وغضبه .
3
ـ القلب المريض :

وهو قلب له حياة وبه علة ، تمده هذه مرة وهذه مرة وهو لِما غلب عليه منهما ، وهو بين داعيين : داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى العاجلة وهو بحسب أقربهما منه بابًا .
مختصر غاية الرفق ... / ص : 60 .

علامات صحة القلب
1 ـ إيثار ما يحبه الله ويرضاه على ما يدعوه إليه هواه .
2 ـ العزوف عن الدنيا وشهواتها وملذاتها . بأن تكون الدنيا في يده وليست في قلبه .
3 ـ ومن علاماتها : أنه إذا فاته ورده من الطاعة تألم أشد الألم أعظم من تألُّم الحريص بفوات ماله وفقده .
4 ـ أن يكون شحيحًا بوقته أن يذهب سدى كأشد الناس شُحًا بماله .
5 ـ أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ؛ فيحرص على الإخلاص فيه ، والمتابعة ، والإحسان ، وشُهود مِنَّة الله عليه وتقصير نفسه وتفريطه .
6 ـ ألاَّ يفتر عن ذكر ربه ، ولا يأنس بغيره إلا من يدله عليه ويذكره به .
مختصر غاية الرفق ... / ص : 60 .

*أسباب حياة القلب وأغذيته النافعة *
أسباب حياة القلب هي الطاعات والمداومة عليها ، والبعد عن المعاصي والمداومة على ذلك .
..... قال حذيفة : سمعتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
"
تُعرَضُ الفتنُ علَى القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سَوداءُ وأيُّ قلبٍ أنكرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بَيضاءُ حتَّى تصيرَ علَى قلبَينِ علَى أبيضَ مِثلِ الصَّفا فلا تضرُّهُ فتنةٌ ما دامتِ السَّماواتُ والأرضُ والآخرُ أسوَدُ مُربادًّا كالكوزِ مُجَخِّيًا لا يعرِفُ معروفًا ولا ينكرُ مُنكرًا إلَّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ " .
صحيح مسلم . متون / ( 1 ) ـ كتاب : الإيمان / ( 65 ) ـ باب : بيان أن الإسلام بدأ غريبًا ... / حديث رقم : 144 / ص : 45 .
ففعل الطاعات والبعد عن المعاصي والشهوات يصقل القلب يومًا بعد يوم ، ويمده بمادة حياته يومًا بعد يوم حتى يقوى ويشتد فلا تضره فتنة .
مختصر غاية الرفق في تربية النفس والأسرة والمجتمع بالدين الحق / د . محمد إبراهيم منصور / ص : 63 / بتصرف .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 11-24-2018 الساعة 07:02 AM